اقتصاد

الخريف: سلاسل مستقلة لتوفير المعادن الحرجة للعالم

الخريف: سلاسل مستقلة لتوفير المعادن الحرجة للعالم

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أهمية مجابهة التحديات لتحقيق سلاسل قيم أكثر صمودًا واستقلالية واستدامة لتوفير المعادن الحرجة للعالم، الذي يشهد هذا التحول، ويجب على الدول الموردة مساعدة العالم في تحقيق طموحاته المستقبلية. وكشف عن إطلاق مسرعة أعمال لتعزيز الابتكار في قطاع المعادن، بالتعاون مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية. وفي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر التعدين الدولي الثالث في الرياض أمس، أكَّد الخريف أنَّ المملكة محط أنظار العالم، فيما يتعلَّق بمشروعات التعدين ومستقبل القطاع. وقال في كلمته: نجمع الدول الموردة والمستهلكة في هذا المنتدى للبناء على ما تم الاتفاق عليه في السابق، إذ شهد العام الماضي الاتفاق على 4 مبادرات لتطوير مستقبل القطاع، ونستهدف المضي قُدمًا نحو العمل. وأضاف الخريف، إنَّ المبادرات تهدف إلى تطوير المعادن الحرجة، ووضع التوقعات الإقليمية لإمداداتها، وبناء القدرات من خلال مراكز التميُّز والمراكز الخضراء للمعادن المدعومة بالتقنيات. وأضاف: لا بُدَّ أنْ نسهم جميعًا في مجابهة التحديات لتحقيق سلاسل قيم أكثر صمودًا واستقلالية واستدامة لتوفير المعادن الحرجة للعالم، الذي يشهد هذا التحول، ويجب على الدول الموردة مساعدة العالم في تحقيق طموحاته المستقبلية. وحققت المملكة أثرًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا في قطاع المعادن، من خلال مشروع وعد الشمال في المنطقة الصناعية شمال المملكة، ومهد الذهب في غرب المملكة. وأشار إلى أنَّه يجب التركيز حاليًّا على مرحلة التنفيذ، حيث يجب الوصول إلى اتفاقات مهمَّة على كيفية الاستمرار في تحقيق طموحات القطاع.من جهة أخرى أكد الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، في إطار مؤتمر التعدين الدولي أهمية التحول من تصدير المعادن الخام إلى إنتاج منتجات معدنية ذات قيمة مضافة عالية. ودعا إلى ابتكار أساليب جديدة لاستكشاف واستخراج ومعالجة المعادن الإستراتيجية والنادرة.

وافتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس الاجتماع الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين بندر بن إبراهيم الخريف الاجتماع بكلمة أكد فيها أن الموضوع الرئيسي للاجتماع الوزاري هو تحويل النقاشات إلى أفعال. وأفاد بيان صحفي صدر في ختام الاجتماع، الذي شارك فيه 79 دولة و35 منظمة حكومية وغير حكومية، بأن المشاركين أكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز سبل التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء سلاسل قيمة مرنة ومسؤولة للمعادن في منطقة التعدين الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.

كما أكدوا أهمية توفير الاستثمارات اللازمة لتنمية أعمال استكشاف وإنتاج ومعالجة المعادن في هذه المنطقة؛ لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ عام 2015م.

واتفقوا على أن منطقة التعدين الكبرى بأكملها بحاجة إلى التحول من تصدير المعادن الخام إلى إنتاج منتجات معدنية ذات قيمة مضافة عالية. وأقروا في الوقت ذاته، بأن المنطقة لا تملك حالياً طاقة إنتاجية وقدرة كافية لتلبية الطلب المتوقع على المعادن، وسيتطلب ذلك ابتكار أساليب جديدة لاستكشاف واستخراج ومعالجة المعادن الإستراتيجية والنادرة، بالإضافة إلى استكشاف مناطق تعدين بكفاءة ومردود أعلى على مساحات أصغر، وضرورة اتباع ممارسات تعدين أكثر أماناً ومسؤولة اجتماعياً وبيئياً. وأطلع رئيس الاجتماع، بندر بن إبراهيم الخريف، المشاركين على خطة المملكة لإنشاء حاضنة لمراكز تميز إقليمية في قطاع التعدين كخطوة أولى نحو بناء شبكة من مراكز التميز في المنطقة.

واتفق المشاركون في الاجتماع على إنشاء مجموعات تنسيق وعمل مكونة من الحكومات والمنظمات المهتمة للتشاور في إطار مؤتمر التعدين الدولي، وتوفير مساحة لتبادل الأفكار وتطوير المبادرات وخطط العمل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى