الثقافة

قرية ذي عين.. تاريخ عريق وجمال يأسر الألباب

قرية ذي عين.. تاريخ عريق وجمال يأسر الألباب

تتميز قرية ذي عين الأثرية بمحافظة المخواة في منطقة الباحة بتراث أصيل، وتاريخ عريق وجمال أخّاذ يأسر الألباب، وشيدت قصورها البالغ عددها 49 قصراً والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وتضم القرية مسجداً تؤدّى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.

وحبا الله قرية ذي عين بسقيا رحمة تلك المياه الجارية طوال العام، تسقى بها مزارعها, ويشاهد الزائر في ذي عين الجمال الذي يصعب صنعه قصداً، فتميزت بموقعها الجغرافي الذي يعد من أفضل القرى التراثية بالمنطقة؛ وذلك لاعتبارات أساسية أهمها: الناحية الأمنية والناحية الاقتصادية، فمن الناحية الأمنية ساعد موقع القرية الطبيعي على تأمين ثلاث جهات “الشمالية والشرقية والجنوبية” بمرتفعات عالية ووعرة، وأحكمت هذه الجهات من أي اعتداء، ومن الناحية الاقتصادية فقد وفرت المياه العذبة والمتدفقة للعين الجارية تنوع محاصيل الزراعة.

DST_2002565_4838035_16_4_2023112311132952

وبرع إنسان ذي عين في عدة مجالات، منها البسطات الزراعية، وقنوات الري فشمخت سنابل القمح، وأثمرت النخل الباسق، وأنتجت عناقيد الموز، وفاح أريج الكادي، وهبت نسائم الريحان في الوادي، كما تميز في مجال العمارة التقليدية، يظهر ذلك جلياً في قصة ذلك الشيخ الكبير الذي انحنى كتفاه وهو يحمل الصخور والثقال ، الصخرة تلو الصخرة ، ليعلي البنيان ، ويشيد المكان ، فبنى منزلاً لأسرته ، ومجمعًا لقبيلته.

DST_2002565_4838036_16_4_2023112311132952

ويتحدث في هذا السياق يحيى عارف من أهالي القرية بأن القرية تحتوي على 9 قصور ذات دور الواحد, و19 قصراً مكوناً من دورين, و11 قصراً من ثلاثة أدوار, و 10 قصور ذات أربعة أدوار, وتنتج مزارع قرية ذي عين خلال العام الواحد 7 أطنان من الموز البلدي, إضافة إلى أكثر من 32 ألف زهرة كادي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى