الثقافة

ثقافي:انطلاق جلسات ملتقى قراءة النص بالنادي الأدبي الثقافي بجدة وكالة الأنباء السعودية


جدة 11 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 05 فبراير 2020 م واس
انطلقت اليوم أولى جلسات ملتقى قراءة النص في دورتها الـ(16) التي ينظمها النادي الأدبي الثقافي بجدة بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا بفندق الدار البيضاء جراند, بحضور جمع من الأدباء والمثقفين ورجال الفكر بالمملكة .
وبدأت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور صالح المحمود، وشارك فيها الأستاذ الدكتور مرزوق بن تنباك بورقة عن “مفهوم الهوية الوطنية” أشار في ثناياها إلى أن العصر الحديث والحضارة المدنية المعاصرة بدأت بالهوية الوطنية التي تحقق الانتماء لسكان كل دولة باعتبار وحدتها السياسية واجتماع سكانها في كيان مستقل واحد وإن تعددت ثقافاتهم ولغاتهم وأديانهم وألوانهم وأجناسهم .
وبين الدكتور بن تنباك أن المناهج التي تعدّ لتربية الأجيال اهتمت بتعميق الولاء والانتماء للهوية الوطنية الموحدة وترسيخها في وجدان الشباب, وتأصيل دلالتها, وإيضاح الجوانب المشرقة لحقوق الهوية الوطنية الجامعة, وجعلها الرابطة الأقوى بين أفراد المجتمع .
وتناول بن تنباك الهوية الوطنية وأهميتها للفرد والمجتمع، مركزًا على مفهوم المواطنة والهوية الوطنية عند النخبة السعودية خاصة ودلالتها ومدى الوعي بحقوقها وواجباتها بعد التوحيد السياسي للمملكة، مشيرًا إلى أنه اجتمعت بموجب الوحدة السياسية عادات وثقافات وقيم ومذاهب أصبحت تنتمي إلى المواطنة والهوية الواحدة والحقوق العامة للأفراد والمجتمع .
من جانبه تناول الدكتور محمد الشنطي في ورقة حملت عنوان “الرواية السعودية والعلوم البينية..شرواية (فصام) للدكتور إبراهيم الخضير أنموذجاً ” موضوع استثمار الرواية السعودية لبعض العلوم البينية رؤية وتشكيلا، مشيرًا إلى أن اختياره لرواية “فصام” جاء لكون مؤلفها الخضير استشاري في الطب النفسي، وكان لذلك أثر في الرؤية والبنية السردية, فالشخصية الرئيسة “عنبر” مصابة بمرض الفصام , وكان لمعرفة المؤلف العلمية بأطوار المصاب بهذا المرض وما يمثله سلوكه في سياقه النفسي الاجتماعي أثره في بناء الرواية , فكان فضلا عن استشرافه لهذه الآفاق الموضوعية التي تستلزم المعرفة بالطب النفسي وما تفضي إليه من انعكاسات في بيئة خاصة على مستويات عدة, مبينًا أن الروائي استطاع أن يوظّف معرفته العلمية توظيفا جماليا أفضى إلى رؤية جديدة، وإذا كان الحقل النفسي ليس جديداً فإن العلاقة بينه وبين الجانب العضوي ميدان التخصص الرئيس للكاتب, فكان الدافع الأساس لهذا الاختيار .
// يتبع //
18:26ت م
0223


 

ثقافي / انطلاق جلسات ملتقى قراءة النص بالنادي الأدبي الثقافي بجدة / إضافة أولى
وفي بحثه الموسوم بـ “ملامح الهوية الوطنية في الشعر السعودي” يتخذ الباحث الدكتور ياسر أحمد مرزوق أستاذ الأدب والنقد المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة تبوك من ديوان “وطني عشقتك” للشاعر مُسلّم بن فريج العطوي نموذجًا لإثبات فرضياته، حيث يشير إلى أن مفهوم الهوية انتشر وغطى مجمل العلوم بل وفرض نفسه على العديد من العلوم، مشيرًا إلى أن الديوان واحد من تلك الدواوين الذي ركز فيه الشاعر على الوطن وحبه, وعلى الوطنية وجوهرها, مستعرضًا في ضوء ذلك أبرز الملامح الأدبية والفنية في القصائد التي تناولت الوطن في ديوان الشاعر, مقدمة قراءة فنية موضوعية ابتداء بالعنوان وتجلّياته, وكيف عبّر الشاعر عن عاطفته الوطنية الجياشة, وما تخلل الديوان من قصائد المدح لشخصيات وطنية بارزة وغيرها , فيما ناقشت الورقة عددًا من الظواهر والأساليب الفنية التي تكررت في الورقة .
كما شارك في الجلسة أيضًا الدكتور محمد سيد علي عبد العال أستاذ الأدب العربي المشارك بجامعة جازان بورقة تناولت “دوائر الانتماء وتقاطبات الهوية في الخطاب الروائي السعودي”، أشار خلالها إلى ظهور أنماط للشخصيات الروائية السعودية في القرن الماضي، لا تحمل خصوصية الهوية وملامحها المحددة المتمايزة, مرتئيًا في ذلك “هروبًا من سلطة القارئ، الذي تكتنفه سياقات ثقافية تؤطره، وتشكل ذائقته، فكان التخفي وراء شخصيات تحمل هويّات مغايرة هو سبيل الروائيين في معالجة وجهة النظر، إلى أن تشكلت البُنى الثقافية الجديدة في القرن الجديد، فكانت الجرأة التي ميزت سروده واقتحام المسكوت عنه .
واتخذ عبد العال من رواية “مجاعة” للروائي الشاب جابر مدخلي (1981م) نموذجًا للتدليل على الفرضيات في ورقته، معللاً هذا الاختيار بكون “مدخلي” أبرز الروائيين الذين تجلت لديهم تيمة الوطن التي شكلت دوائر الانتماء وتقاطبات الهوية في سرده المتصل بداية من روايته “مجاعة” مرورا بروايته البارزة “إثبات عذرية” ووصولا إلى روايته الأخيرة “حوش عباس”.
وفي ورقته المعنونة بـ”ملامح الهوية في الشعر السعودي – ديوان (حزميّات) أنموذجًا” بحث الدكتور أحمد الهلالي الأستاذ بجامعة الطائف موضوع الهوية في الشعر السعودي بجميع ملامحها الممكنة في عيّنة الدراسة في ديوان (حزميّات – ترانيم من وحي عاصفة الحزم)، مقدمًا تعريفًا بموضوع الهوية، وموضوع الوطن، ثم مفهوم (الهوية الوطنية)، متتبعًا ملامح تلك الهوية بكل تمظهراتها وأبعادها في قصائد الشعراء السعوديين عبر الديوان قيد النظر والبحث .
// يتبع //
18:26ت م
0224


 

ثقافي / انطلاق جلسات ملتقى قراءة النص بالنادي الأدبي الثقافي بجدة/ إضافة ثانية واخيرة
وعنون الدكتور صالح العمري ورقته بـ “الهوية المتخيلة: البداوة لدى الشعراء الشباب في المملكة العربية السعودية” حيث سعى في ورقته إلى الكشف عن المكونات الخفية للهوية البدوية والصور الكامنة للذات والآخر التي يستحضرها الشعراء الشباب في دواوينهم وقصائدهم، وعن مدى الواقعية والوهم في هذه الصور، كما أثارت الورقة السؤال حول دور الهوية الصغرى (البداوة) في ظل الوطن كهوية كبرى تختضن وتشمل الجميع .
وأوضح المتحدث أن “المطّلع على تاريخ المملكة العربية السعودية يجد أن الغالبية العظمى من سكانها كانوا بدوا رحلا، يعيشون بأقل ما توفره لهم طبيعة المملكة وصحراؤها القاسية، ويكافحون للحفاظ على كياناتهم القبلية في وجه التحديات الاجتماعية والطبيعية المتتالية ، ولم تكن هذه البداوة مقصورة على نمط العيش بل كانت منظومة ثقافية متكاملة احتضنتها الصحراء وألبستها بلباسها، فنشأت فيها الكثير من القيم والعادات والأنماط الاقتصادية والاجتماعية التي مثلت حقيقة الهوية البدوية.
ويختار الدكتور عمر بن عبدالعزيز المحمود حقل القصة مسرحًا لبحثه، مقدما ورقة بعنوان “تلقّي القصة السعودية عند النقاد العرب: مقاربة بكري شيخ أمين أنموذجًا”، مبينًا أن من أشهر النقاد العرب الذين قاربوا الإنتاج الأدبي السعودي بأجناسه المتنوعة الدكتور بكري شيخ أمين في كتابه (الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية) الذي لاحظ في ذلك الوقت المبكر إهمال الدراسات النقدية للأدب السعودي، فعكف على دراسته، محاولاً أن يستقصي بواكير فنون الأجناس الإبداعية التي ركضت أقلام الأدباء السعوديين في مضمارها، وسعى إلى تتبع تطورها ومدى تأثرها بنظائرها في الأقطار العربية، منتهياً إلى تصور مستقبلها على ضوء ماضيها وحاضرها.
ويقف الباحث في ضوء هذا النموذج عند أهم مفاصل الرؤية والوصف والتحليل فيها، وسبر أغوار أبرز السمات المنهجية، وفحص أهم الملامح الجمالية التي حملتها تلك الدراسة النقدية، وتعرض بالوصف والتحليل لرؤية المؤلف النقدية للقصة السعودية في تلك المرحلة، وعالج ما قدَّمه في مقاربته لهذا النوع الأدبي.
// انتهى //
18:26ت م
0225




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى