“ترشيد” تُطلق مشروع رفع كفاءة الطاقة في أبراج مركز الملك عبد الله المالي
ومن المتوقع أن يستهدف مشروع إعادة تأهيل كفاءة الطاقة أربعة أبراج وخمسة مرافق إضافة إلى تنفيذ عددٍ من التدابير المهمة من أبرزها: استبدال الإنارة، وتطوير وحدات التكييف والتهوية وتحسينها، الذي سينتج عنها رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المرافق المُستهدفة.
ورحّب الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي جاوتام ساشيتال بهذا التعاون قائلاً: “في خضم الوعي العالمي المتزايد بالحلول الرامية إلى رفع كفاءة الطاقة، فإن هذا التعاون مع شركة (ترشيد) يمُثّل نقلة نوعية مهمة في (كافد)، وذلك في ضوء حرصنا المستمر على مواكبة رحلة تحول المملكة، وتحقيقاً لأهداف الاستدامة البيئية ورفع كفاءة الطاقة، وتأكيداً على التزامنا الراسخ بالاستدامة ومواكبة المتطلبات المستقبلية”، مشيراً إلى أنه حتى الآن، حصل أكثر من 40 مبنى في كافد – بدءًا من أبراج المكاتب إلى المباني السكنية والمعالم البارزة – على شهادات “LEED” الفضية والذهبية.
ومن جانبه قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وليد بن عبد الله الغريري: “نجتهد جميعًا لمواكبة رؤية السعودية 2030 في مستهدفاتها الرامية
إلى رفع كفاءة الطاقة والاستدامة في المملكة، ولقد أُسست شركة ترشيد لدعم قطاع كفاءة واستدامة الطاقة، فالدخول في مشروعات مع القطاع الحكومي والخاص كمركز الملك عبد الله المالي (كافد) خطوة مهمة نحو الوصول إلى غايتنا في تحويل جميع المباني بالمملكة إلى مباني أكثر استدامة وكفاءة في استهلاك الطاقة، حيث نطمح من خلال هذا التعاون إلى أن نكون الشريك الاستراتيجي للقطاع الخاص لمختلف حلول كفاءة الطاقة والاستدامة”، مشيراً إلى أن هذا التعاون بين ترشيد وكافد هو ترجمة لمبادرات رئيسية يقوم عليها صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز
العمل والتنسيق بين شركات الصندوق.
ويقع مركز الملك عبدالله المالي (كافد) في قلب العاصمة الرياض، ويضم 1.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية العصرية والمبتكرة، والمرافق العالمية المختصّة والمساكن الفاخرة ذات المستوى العالمي، المصممة خصيصًا للارتقاء بنمط حياة أفراد المجتمعات الحضرية سواء على مستوى المعيشة أو العمل أو الترفيه، كما يعدّ كافد أكبر مركز مالي عالمي متعدد الاستخدامات حاصل على شهادة (LEED) البلاتينية المعتمدة من نظام تصنيف الريادة في التصميم البيئي والطاقة المستدامة.
الجدير بالذكر أن شركة (ترشيد) تعمل على إعادة تأهيل المباني لرفع كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة في القطاعين الحكومي والخاص. ويُمثل مشروع مركز الملك عبد الله المالي واحداً من أهم أعمال شركة ترشيد القائمة مع القطاع الخاص، والتي تستهدف من خلاله تشجيع المشاريع على تبني هذا النهج الذي يحقق الاستدامة البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول أفضل لرفع كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة في كافة المباني والمرافق بما يتوافق مع أهداف الاستدامة الاستراتيجية التي تعمل عليها (ترشيد) لتوسيع نطاق المباني المستهدفة لمواكبة النقلة النوعية للمملكة العربية السعودية في استدامة الطاقة.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وفق رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة، المنبثق من رؤية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تعمل ترشيد على إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في المباني والمرافق الحكومية والخاصة. وقد استهدفت (ترشيد) بأعمالها على 19,116 مبنى منذ تأسيسها في عام 2017 وحتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 2023 خفضاً بمقدار 6.4 ( تيرا واط ) ساعة سنوياً في مختلف المشروعات التي تولتها، وتعادل استهلاك 10.3 ملايين برميل نفط مكافئ، فضلاً عن تفادي حوالي 3.7 ملايين طن متري من الانبعاثات الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 61.5 مليون شجرة.
