” فيصل الخيريّة” تتسلّم جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع”
وأشار الأمير منصور بن سعد، في كلمته خلال حفل التكريم، إلى أن فوز هذه المؤسسات بالجائزة سيدفعها “للمزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر لتطوير منشآتنا التربوية، والعمل على إنشاء المزيد منها، لرفع جودة التعليم، وزيادة مستوى التنوير والتثقيف في مجتمعاتنا الإسلامية”، مستذكراً في كلمته بمقولة الملك فيصل رحمه الله: “ليس مهمًا أن نبني المعاهد، ولكن المهم أن نسعى جهد طاقتنا إلى أن نستفيد منها، وأن نحقق آمال أمتنا فينا، وأن نجد بين أبنائنا الطموحين من يسعون إلى مستقبل زاهر بكل ما أوتوا من قوة وتفانٍ في سبيل خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم”.
من ناحيته، أثنى الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز الدكتور خليفة السويدي، على جهود المؤسسات الفائزة، وقال: “لقد قامت هذه المؤسسات الثلاث بجهد كبير وقدمت عملاً رائعاً وبكفاءة عالية عبّرت عنها الإحصاءات والمؤشرات الكمية والنوعية، مما جعلها مصدر فخر للجائزة باعتبارها نماذج متفوقة في العمل التطوعي تستحق الثناء والاقتداء”.
وتعود فكرة إقامة المشروع الذي نالت مؤسسة الملك فيصل الخيرية جائزة “الإيسيسكو – الشيخ حمدان بن راشد” من أجله “جامعة الفيصل”، إلى عام 2002 بتشكيل “مجلس مؤسسي الجامعة” لمباشرة إنشاء وبدء أعمال الجامعة بمشاركة عشرة مؤسسين، وقد حقّقت الجامعة خلال فترة وجيزة من افتتاحها عام 2008 إنجازات رائدة فاحتلّت مراكز هامّة في تصنيف الجامعات، حيث استحقت سنة 2022 المركز الأول على مستوى المملكة والمنطقة العربية في تصنيف الجامعات الحديثة التي يقلّ عمرها عن 50 سنة، وعلى المركز الثامن عالميًا في تصنيف أفضل الجامعات الصغيرة التي يقلّ عدد طلابها عن 5000، بحسب تصنيف التايمز العالمي لمؤسسات التعليم العالي.
وقال الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد: “تعدّ جامعة الفيصل إحدى ثمار مؤسسة الملك فيصل الخيريّة من المشاريع التعليمية المتميّزة والمستدامة، وقد استطاعت في مدة وجيزة أن تكون في مصاف أفضل الجامعات على مستوى المنطقة وحتى العالم، ويأتي هذا اليوم لتقدير مؤسسة الملك فيصل من قبل منظّمات عريقة مثل منظمة “الإيسيسكو” و”مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز” ليحفّزها على المزيد من العطاء لتوفير بيئة حاضنة للتقدّم والنموّ المستدام من خلال مشروعاتها ومبادراتها في المجال الخيري والعلمي والتعليمي”.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية كانت أول مؤسسة غير ربحية تتبنى نموذج عمل يحقق الاستقلالية والاستدامة في المشروعات الخيرية من خلال الاعتماد على الاستثمار كمصدر أساسي لتمويل المشاريع والبرامج الخيرية الذي تخدم أهدافها. وقد أقامت المؤسسة منذ إنشائها عام 1976م عددًا كبيرًا من المشاريع الخيرية في مختلف أرجاء العالم لدعم المسلمين في شتّى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية، إضافة إلى برنامجها للمنح الدراسية للتميّز الأكاديمي لدعم الطلاب والطالبات من كافة جنسيات العالم الإسلامي. كما ركز جزء كبير من إنفاق المؤسسة الخيري عبر العقود الخمسة الماضية على النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في المملكة، وإثراء البحث العلمي، وتكريم العلم والعلماء من مختلف أنحاء العالم، من خلال إنشائها ودعمها لمؤسسات غير ربحية هي: جائزة الملك فيصل، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومدارس الملك فيصل، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت.