صحتنا

الوثيقة مرجعية للوسطية والاعتدال والتسامح

تعد وثيقة مكة المكرمة التي صدرت في رمضان المبارك 1440، بجوار بيت الله الحرام، ذات دلالات وأهمية وقدسية، لا سيما أنها صدرت بجوار البيت العتيق، من 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة يمثلون 27 مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف والقوميات.

وتحمل هذه الوثيقة في جوهرها وبنودها مضامين إنسانية مهمة تخدم الإنسانية جمعاء، لما تمثله من أهمية في احترام حقوق الإنسان واحترام الأديان والأوطان، بغض النظر عن مذهبهم وقومياتهم.

وتعد هذه الوثيقة بمثابة دستور تاريخي منهجي يرسم خارطة طريق جديدة وقيم ونبل ومفاهيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين أتباع الأديان السماوية والثقافات المختلفة والأعراق والمذاهب في العالم.

قيم وأخلاق

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد تسلم «وثيقة مكة المكرمة»، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، خلال استقباله في قصر الصفا كبار علماء العالم الإسلامي المشاركين في أعمال المؤتمر.

وقال خادم الحرمين في كلمة له في تلك المناسبة «تجتمعون في هذه الرحاب الطاهرة والأيام والليالي المباركة حول موضوع مهم، يتناول قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة، التي جاءت بالرحمة والخير للإنسانية جمعاء، ودعت إلى مكارم الأخلاق وأوضحت منهج الإسلام المعتدل فنحن أمة وسط، فلا تشدد ولا غلو».

وأضاف «يسرنا أن نرى علماء الأمة الإسلامية على هذا التعاون، لتوحيد آرائهم في القضايا المهمة، وخاصة ما يتعلق بمواجهة أفكار التطرف والإرهاب.. وسنكون دوماً على أمل بإذن الله في تماسك الأمة الإسلامية، واجتماع كلمة علمائها، وتجاوز مخاطر التحزبات والانتماءات التي تفرق ولا تجمع».

-137 دولة شاركت بممثليها في إصدار الوثيقة

-27 مكونا إسلاميا من مختلف المذاهب والطوائف

-1300 شخصية إسلامية من كبار العلماء شاركت فيها

أهم بنود الوثيقة

ـ البشر ينتمون إلى أصل واحد وهم متساوون في الإنسانية

ـ رفض العبارات والشعارات العنصرية والتنديد بدعاوى الاستعلاء

ـ اختلاف الأمم في معتقداتها وثقافاتها وطبائعها حكمة إلهية

ـ التنوع الديني والثقافي لا يبرر الصراع والصدام

ـ أصل الأديان السماوية واحد وهو الإيمان بالله

ـ الحوار الحضاري أفضل السبل للتفاهم مع الآخر

ـ الأديان بريئة من فلسفات معتنقيها ومدعيها

ـ التآزر لمنع تدمير الإنسان والعمران

ـ سن تشريعات رادعة لمروجي الكراهية

ـ المسلمون قادرون على رفد الإنسانية بتجرية ثرية

ـ مكافحة الإرهاب والظلم والقهر

ـ الاعتداء على موارد الطبيعة تجاوز للحق

ـ أطروحة الصراع الحضاري ضلال منهجي

ـ الصراع والصدام يجذران الكراهية

ـ ظاهرة الإسلاموفوبيا وليدة عدم المعرفة بحقيقة الإسلام

ـ ترسيخ القيم الأخلاقية واجب الجميع

ـ الحرية الشخصية لا تسوغ الاعتداء على القيم الإنسانية




المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى