صحتنا

مخاوف من الشذوذ في المساج غير المرخص

فيما انتشرت مراكز «المساج» بشكل سريع في عموم مناطق المملكة، والرياض على وجه الخصوص خلال السنوات الماضية، نجد بالوقت الحالي ازدياد الحديث عن مخاوف بتجاوزات أخلاقية تحدث داخل تلك المراكز، وكشف رصد واستقصاء ميداني وإلكتروني أجرته «الوطن» عن وجود مجموعة كبيرة من الأشخاص معظمهم من جنسيات شرق آسيوية، يقومون بتقديم خدمات علاج طبيعي «مساج»، في مراكز غير مرخصة أو في المنازل، وينشرون صورا تدعو إلى ممارسة الشذوذ الجنسي بـ»مقابل مالي» تحت ستار جلسات المساج.

تفعيل الرقابة

يقوم البعض بنشر صور وفيديوهات لهم بملابس نسائية، والتفاخر بإجراء عمليات تجميل تجعلهم أقرب للنساء من الرجال، ويتم الترويج لذلك يوميا عبر هاشتاقات دائما ما تتصدر الترند في المملكة بشكل يدعو للاستغراب والريبة لتجاهل إدارة «Twitter» ما يطرح عبرها واستغلالها لنشر الشذوذ.

ونجد أن تقديم مثل هذه الخدمات من دون ترخيص عن طريق عرض خدماتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، يستدعي وضع ضوابط مشددة وتفعيل الرقابة على تلك المراكز والحسابات.

مبانٍ غير مرخصة

قامت «الوطن» بجولة ميدانية أجرتها للوقوف على وضع مراكز المساج في الرياض، اتضح من خلالها أن كثيرا من مباني الشقق المفروشة تقدم خدمة المساج بشكل غير نظامي ودون ترخيص، حيث يتم تخصيص مكان من المبنى في أحد الأدوار كمركز مساج. ويقوم العامل بعرض مختصي المساج لديهم على أحد الزبائن، ويدعوه لاختيار من يراه أكثر جاذبية وأنوثة، وبعد الاختيار، يتم دفع المقابل المادي 250 ريالا «كاش» دون فاتورة، ليصحبه عامل المساج إلى الغرفة المخصصة لذلك.

جهات تجارية

هناك العديد من الحسابات عبر (Twitter) تقدم خدمة العلاج الطبيعي ويوجد لكل شخص طريقة عمل وسعر مختلف، وهناك من يعمل لدى جهة تجارية بطريقة شبه نظامية ولكنه يقوم بالتسويق لنفسه وللمحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطرق غير مناسبة كالقيام بنشر صورة أو فيديو بإيحاءات شذوذ جنسية لجذب المراهقين وصغار السن ولكسب أرباح مالية عالية تغطي نفقة الإيجار. كذلك يوجد نوع آخر يعمل على تقديم المساج ديلفري (اتصل نصل)، تظهر هذه الفئة عبر نشر تغريدات على Twitter، تقدم فيه عرض مساج يأتي للمنزل، وقد تكون لعصابات مقيمة تستدرج المراهقين وصغار السن للقيام بدردشات غير أخلاقية وإرسال الصور والمعلومات التي تمكن العصابة من السرقة أو الابتزاز للمراهقين بدفع مبالغ ضخمة.

ربح سريع

يتنقل البعض بين محلات المساج وذلك لوجود عملاء لديهم وهذا ما يريده صاحب العمل لأنه يمكنه من إدخال ربح مادي ضخم وبسرعة وبلا خسائر على المنشأة.حيث يقوم العمال بإعلان انتقال عملهم من محل لآخر، لكي يتجه عملاؤهم معهم، والذين بدورهم يقومون بالدفع للمحل غير المبالغ الخاصة التي تقدم للعامل عند قيامه بالمساج وهي عملية دفع غير نظامية مقابل عمل غير أخلاقي وغير صحي.

كما توجد العديد من محلات النوادي الصحية أو الشقق السكنية التي تقدم العلاج الصحي، تعمل بتصاريح منتهية، وتوجد عمالة لا تملك تصاريح رسمية أو مرتبطة بنفس المنشأة، تعمل دون إشراف وإرشاد صحي، في حين نجد أن العمل كمعالج صحي لا يتم إلا بتوفير التصاريح الطبية اللازمة.

أسعار المساج المعلنة حسب الخدمة المقدمة والوقت:

– أقل نوع من المساج السويدي باستخدام الزيت لمدة 40 دقيقة بسعر 140 ريالا وهو الأكثر طلبا

– مساج لمدة ساعة ونصف بمبلغ 220 ريالا بالزيت والأحجار

– المقابل غير المعلن بخدمات غير أخلاقية بـ 50 ريالا إلى 250 ريالا إضافة إلى ما تم دفعه مقابل المساج العادي




المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى