صحتنا

اصطحاب الصغار لمقاهي الشيشة يعرض الأهل للعقوبات

في ظل الحملات التوعوية عن أضرار التبغ، يلاحظ وجود ظاهرة اجتماعية قد تكون أسوأ من التدخين نفسه، وهي وجود أطفال بعضهم لم يتجاوز الأشهر الـ3 في المقاهي والمطاعم التي تقدم الشيشة أو تسمح بالتدخين، وحول الأمر من الناحية القانونية قال المحامي عاصم الملا «إن القانون يمنع وجود الأطفال في مثل هذه الأماكن، وذلك حسب نظام حماية الطفل، وأيضا اتفاقية حماية الطفل الدولية التي تلتزم بها جميع الدول، مؤكدا أنه ينبغي تقديم البلاغ على الأماكن التي تعرض الطفل للدخان والمعسلات».

التبليغ عن الأهل

أشار الملا إلى «أنه حتى الأهل الذين يأتون بأطفالهم في مثل هذه الأماكن من حق الأفراد أن يقوموا بالتبليغ عنهم، عن طريق الاتصال على الرقم المخصص لبلاغات العنف الأسري، وإخبارهم بالمقهى الذي يسمح بالتدخين مع وجود أطفال».

وبالنسبة للعقوبات ذكر الملا «أنها ستتدرج بين التوبيخ واللوم أو تعهدات، وقد تصل في حال ثبت إهمال الأهل وتم تعريض الطفل للخطر أكثر من مرة فسيقوم النائب العام بتحويلهم للمحكمة».

استنكار شخصي

في هذا الصدد قال الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة «إن البعض يتساهل في وجود الأطفال بمقاهي الشيشة، لاعتقادهم أن تدخين الشيشة أقل ضررا من تدخين السجائر، غير أن الأبحاث والدراسات الطبية دحضت هذا الاعتقاد. كما أن وجود الأطفال بصحبة العائلة في مقاهي الشيشة له اعتبارات ثقافية، فنجد بعض الثقافات الاجتماعية لا تستنكر وجودهم، بل يعتبرونه نوعا من العادات التي على الأطفال التعامل معها ولو بالمشاركة الحضورية، ولكن البالغون يملكون الحرية والمسؤولية الكاملة عن أرواحهم وصحتهم، ولكنهم يتحملون المسؤولية الكاملة أيضا عن صحة أبنائهم، لا سيما الأطفال».

وأكد الحمزة أنه «في ظل عدم وجود تنظيم واضح وصريح يمنع وجود الأطفال في مقاهي الشيشة ستبقى حالة الرفض وحالة الامتعاض من وجود الأطفال في المقاهي ذات أثر ضعيف، وقد لا تتعدى الاستنكار الشخصي، لذلك نحتاج لمبادرة مجتمعية، تقوم بها إحدى مؤسسات المجتمع المدني من الجمعيات المهتمة بالأسرة والطفولة، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة البلدية والقروية، ومع الأمانات والبلديات والغرف التجارية، ومع وسائل الإعلام لرفع الوعي بأهمية الحفاظ على الأطفال من أي خطر محدق بهم».

التدخين السلبي

أوضح استشاري طب الأطفال وأمراض الجهاز التنفسي الدكتور صالح الحربي «أن التدخين السلبي ضرره مثل التدخين العادي، وذلك وفقا لعدة دراسات لأن الطفل يستنشق الدخان لفترات طويلة أثناء قيام الأهل بالتدخين، مشيرا إلى أن اكتمال الرئة بالكامل يكون في سن البلوغ، ولكن أغلب وظائف الرئة تكتمل خلال السنوات الثلاث الأولى، والتدخين السلبي في هذا العمر تحديدا يؤثر بشكل كبير، حيث يسبب التهابات متكررة في الأذن والتهابات في الرئة ومشاكل في الأسنان وللأطفال المصابين بحساسية الصدر أو حساسية الأنف».

أضرار السجائر على الطفل

-الإصابة بالربو

-الإصابة بالأمراض القلبية الخطيرة

-ارتفاع ضغط الدم

-إصابة شرايين المخ بالتقلص

-تدمير الأنسجة والخلايا في الدماغ




المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى