محليات

سرطان الغدة الدرقية يفتك بالرجال أكثر من النساء.. وعوامل مهنية وراء الإصابة

سرطان الغدة الدرقية يفتك بالرجال أكثر من النساء.. وعوامل مهنية وراء الإصابة

‏خلصت دراسة بحثية حديثة إلى نتائج مهمة حول أنماط وفيات المرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية في المملكة، خلال الـ30 عاما الماضية، مشيرة إلى أن الوفيات لدى الرجال المصابين أعلى من النساء، بينما تشكل عوامل مهنية سببا رئيسا للإصابة لديهم.وأوضحت الأستاذة المساعدة بكلية الطب بجامعة أم القرى قسم علم الأمراض، الدكتورة أروى فلمبان لـ»مكة»، أن النتائج خلصت إلى وجود ارتفاع متدرج للإصابات بسرطان الغدة الدرقية خلال 30 سنة، مع ارتفاع نسب المصابات من السيدات 15 مرة أعلى مما كانت عليه عام 1990، وللرجال 22 مرة أعلى.وأضافت «رغم ارتفاع نسب المصابات إلا أن أعداد الوفيات عام 2019 تساوت بين الرجال والنساء، مما يعني أن نسب الوفيات مرتفعة لدى الرجال رغم قلة أعداد المصابين»، لافتة إلى أن البحث استنتج من بيانات السجل الوطني للأورام، أن أعداد المصابين من الرجال بأنواع أعلى خطورة، كانت أعلى من تلك التي لدى السيدات، وفي أعمار أكبر لديهن، مما يعني أنه إما أن يكون هناك تأخر في اكتشاف الحالة، أو أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخطر.وحسب الاستنتاجات والدراسات السابقة، اتضح أن الرجال في المملكة أكثر تعرضا لعوامل تزيد من نسب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، بسبب التعرض في المهن الزراعية والصناعية للمبيدات والمذيبات الكيميائية، وأكثر عرضة للأشعة في مهن فنيي وأخصائيي الأشعة.وأشارت فلمبان إلى أن الدراسة تم البدء فيها العام الماضي، على بيانات من 1990 – 2019، وتهدف إلى دراسة وتحليل إحصائيات سرطان الغدة الدرقية في المملكة، والأنواع الأكثر شيوعا، وإجابة استفسارات بخصوص نسب الإصابات والوفيات بالمرض لدى الرجال والسيدات، إذ إن الأبحاث المنشورة لا تجيب عن هذه الاستفسارات.وبينت أن أهمية البحث تكمن في توجيه أبحاث السرطان في المملكة نحو الأولويات والسرطانات الأكثر شيوعا، أو دراسة السرطانات ذات الأثر الأكبر من ناحية ازدياد عدد الوفيات أو ازدياد الإصابات. وتسهم نتائج البحث في تحديد شريحة المجتمع الأكثر عرضة وخطرا بالإصابة، لتوجيه حملات توعية لهم، وتكثيف عمليات الكشف المبكر، وبالتالي الحصول على أفضل فرصة للعلاج والشفاء.عن الدراسة

قبلت للنشر في مجلة مرموقة ذات معامل تأثير قوي (diagnostics)
استندت إلى بيانات الأورام في المملكة من 1990 2019

أبرز توصياتها
بحث ودراسة أسباب ارتفاع الحالات ذات الخطر العالي لدى الذكور في المملكة، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد الوفيات بهذا المرض
توجيه حملات توعية مكثفة للرجال، لزيادة تثقيف المجتمع بأعراض ومسببات سرطان الغدة الدرقية

الباحثون القائمون على الدراسة
قائدة الفريق البحثي الدكتورة أروى فلمبان، أستاذة مساعدة بجامعة أم القرى بكلية الطب قسم علم الأمراض
باحث أساسي الدكتور سعيد كبره، من كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم طب المختبرات

باحثون مشاركون
الدكتور عاصم خوقير من وزارة الصحة
الدكتورة سماح الحربي من كلية الطب جامعة أم القرى
الدكتورة هناء الأحمدي من كلية الطب جامعة أم القرى
الدكتورة ربى المغربي من كلية العلوم الطبية التطبيقية جامعة الباحة

مشاركة خريجات كلية الطب جامعة أم القرى
الدكتورة أنوار طريس
الدكتورة رغد القرشي

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى