محليات

تجارب المملكة في مواجهة تغيرات المناخ أمام العالم بمؤتمر شرم الشيخ

تجارب المملكة في مواجهة تغيرات المناخ أمام العالم بمؤتمر شرم الشيخ

في حين تعرض المملكة تجاربها لتحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تغيرات المناخ أمام ملوك ورؤساء دول العالم، الذين سيحضرون فعاليات أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ »COP27«، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، يطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، النسخة الثانية من قمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» ومنتدى مبادرة «السعودية الخضراء»، إذ بدأت أعمال المؤتمر أمس، وتستمر حتى 18 من نوفمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 190 دولة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.وتسلم وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رئاسة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ، من رئيس «كوب 26» ألوك شارما.وأكد شارما في كلمته خلال الجلسة أن هناك إجماعا دوليا على ضرورة التعاون لمواجهة تغيرات المناخ، لافتا إلى أنه تم إنجاز لائحة اتفاق باريس، وإحراز تقدم غير مسبوق في مجال الوقود الأحفوري، فضلا عن التعهد بزيادة تمويل التكيف مع التغيرات المناخية.وشدد على أن مسألة التمويل هي مسألة حاسمة في برنامج العمل، مطالبا ببذل مزيد من الجهود على مستوى الحكومات والمصارف التنموية متعددة الأطراف.من جانبه قال وزير الخارجية المصري، رئيس الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «COP27»، في كلمة مماثلة: إن المؤتمر يمثل فرصة كي تؤكد كل الأطراف المعنية امتلاكها الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، في خضم التوترات الدولية الحالية التي ألقت بظلالها على الجميع، وترتبت عليها أزمات في إمدادات الغذاء والطاقة، مشددا على أن الوقت قد حان كي تنتقل كل الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي من مرحلة المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ.ونبه إلى ضرورة مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، داعيا إلى مشاركة أوسع وأكثر فاعلية لكل الأطراف المعنية من الدول، وفي مقدمتها القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية، والمجتمع المدني ومجتمعات الشباب والسكان الأصليين وغيرها، للتنفيذ الفعال للتعهدات والوعود.وأوضح الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، سيمون ستيل، أن الوضع الجيوسياسي وأزمات الغذاء والطاقة، كلها أزمات أثرت على الدول والاقتصادات والأفراد تأثيرا كبيرا، مطالبا بضرورة تسريع الجهود الدولية، وتحويل الكلمات إلى أفعال وتنفيذ التزاماتنا، وضرورة الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.من جهته أكد رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة هو سونج لي، خلال الجلسة الإجرائية، أن التعاون الدولي هو الحل لخفض الانبعاثات والانتقال العادل نحو عالم خال من تلك الانبعاثات، مشيرا إلى استعداد العلماء لمساندة الدول لخفض الاحترار العالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.على صعيد متصل اعتمدت الجلسة جدول أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ، والذي تضمن كثيرا من البنود الخاصة بموضوعات التكيف مع تغير المناخ، وتخفيف تداعياته السلبية، وسبل توفير تمويل المناخ، ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.أهمية مشاركة المملكة في مؤتمر المناخ

إطلاق ولي العهد النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء، في مدينة شرم الشيخ
تشمل جهود المملكة تعهدات بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2060م، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 50% بحلول 2030م
تعهدت المملكة بإنشاء منصة تعاونية لتسريع تنفيذ الاقتصاد الدائري للكربون، ومركز إقليمي لتغير المناخ، ومراكز إقليمية لاستخدام تخزين الكربون، والإنذار المبكر بالعواصف
تشكل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر عاملا محفزا للتأثير العالمي، ونموذجا ناجحا للتعاون الدولي في العمل المناخي على نطاق واسع، إذ تستهدف زراعة 50 مليار شجرة
استضافت المملكة في أكتوبر من العام الماضي 2021 النسخة الافتتاحية لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وجمعت رؤساء دول ومسؤولين كبارا من أكثر من 30 دولة حول طاولة واحدة
تتضمن مبادرة السعودية الخضراء ثلاثة أهداف وطنية طموحة تتمثل في:
زيادة المناطق المحمية البرية والبحرية لتعزيز التنوع الأحيائي، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنويا بحلول 2030م
تشجير المملكة خلال زراعة 10 مليارات شجرة، وتقدر تكلفة الحزمة الأولى من المبادرات، التي تزيد على 60 مبادرة فرعية ضمن مبادرة السعودية الخضراء
أيدت مجموعة العشرين، خلال عقدها برئاسة المملكة في 2020م مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وهو إطار شامل يساعد كل دولة على تهيئة مسارها الخاص نحو مستقبل طاقة مستدام
إطلاق برنامج وطني في المملكة يتمحور حول الاقتصاد الدائري للكربون، مبني على الجهود المبذولة بالفعل لتقليل آثار الكربون في كل مكان، بدءا من إنتاج البترول إلى إدارة المدن وتشييد المنازل.
يعد الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبنته المملكة نظاما مترابطا متكاملا ومستداما لإدارة الكربون خلال 4 محاور:

– تخفيض الكربون- إعادة استخدامه- إعادة تدويره- التخلص منهأبرز المتحدثين:
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان
رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ملك مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو
ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين
رئيس سيشيل ويفيل جون تشارلز رامكالوان
رئيس رومانيا كلاوس فيرنر يوهانيس
رئيس موريتانيا محمد الشيخ الغزواني
رئيس غينيا – بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو
رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة سامية سولو حسن
رئيس الجزائرعبدالمجيد تبون
رئيس العراق عبداللطيف رشيد
نائب رئيس الكويت الشيخ مشعل الصباح
نائب رئيس إندونيسيا معروف أمين
نائب رئيس كوت ديفوارتيموكو ميلييت كوني
مستشار ألمانيا الاتحادية أولاف شولتز
رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا
رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا
رئيسة هندوراس، إيريس زيومارا كاسترو سارمينتو
رئيس موزمبيق فيليب جاسينتو نيوسي
رئيس صربيا ألكسندر فوسيتش
رئيس لاتفيا إيجلز ليفيتس
رئيس دولة فلسطين محمود عباس
رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون
رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى