عام / مجلس الشورى يواكب الجهود الوطنية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية والتصحر وكالة الأنباء السعودية

الرياض 19 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 15 أكتوبر 2022 م واس
أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً بمواجهة التغيرات المناخية والتصحر انطلاقاً من دورها الريادي على المستوى والإقليمي والدولي، وظهر ذلك جلياً في مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- مؤكداً سموه أن المبادرتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
وواكب مجلس الشورى خلال السنة الثانية من الدورة الثامنة لأعماله توجهات قيادة هذه البلاد للمحافظة على البيئة من خلال جملة من القرارات التي أصدرها تجاه تقارير الجهات الحكومية ذات العلاقة انطلاقًا من أدواره الرقابية، ومن ضمن هذه القرارات التي اتخذها خلال دراسته للتقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد للعام المالي 1442/1443هـ.
وتضمن قرار المجلس مطالبة المركز بدراسة إمكانية إطلاق قمر صناعي متطور خاص بدراسة الغلاف الجوي والمناخ ومراقبة الأنظمة البيئية والزراعية؛ لدعم مبادرة السعودية الخضراء ومكافحة التصحر، وتطوير بيانات الاستمطار، وتعزيز التوعية الصحية والإعلامية في ذلك.
وتضمنت قرارات المجلس في هذا الشأن مطالبة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والتنسيق مع المراكز البحثية لإيجاد خطط ومبادرات تهدف إلى إنماء الأنواع النباتية النادرة والمهددة بالانقراض.
وقد شارك مجلس الشورى -اضطلاعًا منه بالأدوار المهمة التي يقوم بها على المستوى الدولي والإقليمي- في عدد من الاجتماعات البرلمانية، يأتي في مقدمتها الاجتماعان البرلمانيان المنعقدان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في روما وغلاسكو.
وتضمنت مشاركة وفد المجلس في هذه الاجتماعات إيضاحًا للأدوار والمبادرات والجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية للحفاظ على البيئة والمناخ في المنطقة، حيث أشار رئيس وفد المجلس المشارك عضو المجلس الدكتور سعود الرويلي خلال الاجتماعات إلى حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عندما قال :”بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للنفط ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه كما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”.
وأشار الدكتور سعود الرويلي في كلمته أمام المؤتمر إلى أنه من أهم المبادرات التي تم إطلاقها في عام 2020 مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا أمام برلمانيي دول العالم أن ذلك هو خريطة واضحة لتوجّه المملكة وإسهامها في حماية الأرض والطبيعة، والهدف من هذه المبادرات هو رفع نسبة الغطاء النباتي وتقليل انبعاث الكربون ومكافحة التلوث.
وأكد الرويلي أنَّ مجلس الشورى يدرك أهمية الدور الكبير في مواجهة أخطار التغير المناخي من خلال ممارسة الأدوار التشريعية والرقابية ومن خلال وضع إستراتيجيات وأنظمة متعلقة بالتغير المناخي والبيئة والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وسيبقى المجلس متماشياً ومواكباً لجميع الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مجال المحافظة على البيئة والمناخ بوصفها دولةً رائدة ومحورًا مهمًا في المنطقة والعالم، وتحقيقًا للمبادرات التي أطلقت للحفاظ على البيئة والمناخ.
// انتهى //
19:05ت م
0108