اختيار أعضاء اللجان وتصاعد الدخان

سليمان الجعيلان

ما هي المعايير والمقاييس لتعيين رؤساء وأعضاء اللجان واختيار الحكام لإدارة كرة القدم السعودية وقيادة مباريات الأندية ولاسيما أن على مدى عهود وعقود تتغير اللجان وتأتي أسماء وتغادر أخرى وتتطور اللوائح وتتغير الأنظمة ولكن تبقى الآلية واحدة لا تتغير فكل القضايا سابقًا وحاليًا تصب باتجاه واحد ولمصلحة طرف واحد؟! وما هي الطريقة والآلية لتعيين رؤساء وأعضاء اللجان واختيار الحكام ولاسيما أن دخول المحتقنين وغير المحايدين لأروقة اللجان واتخاذ القرار كان وما زال موجودًا دون تقييم أو تقويم بل تقييد العمل في المنظومة الرياضية للأشخاص المؤهلين والمتزنين وغير المتأزمين الذين لا يقحمون عواطفهم وميولهم في عملهم وقراراتهم؟! وما هي الاشتراطات والاعتبارات لتعيين رؤساء وأعضاء اللجان واختيار الحكام ولاسيما أن العديد من الحالات والشواهد أكدت أن الاعتماد على المؤهلات والخبرات فقط لتعيين بعض الأعضاء دون تنقيح أو تصحيح ما هو إلا استمرار على الخطأ نفسه في إدخال وإقحام المتعصبين والمحتقنين للعمل في المنظومة الرياضية وتعزيز وترسيخ احتقان الجماهير السعودية؟!.. هذه الاستفسارات والتساؤلات أطرحها وأبعثها مع التحية لأصحاب القرار في المؤسسة الرياضية السعودية لعل وعسى يتم مناقشة ودراسة ومراجعة عمل الكثير من اللجان وإعادة النظر في تعيين بعض الأعضاء والحكام خاصة بعد أن تصاعدت أعمدة دخان الممارسات الغريبة والمريبة وأزكمت الأنوف تلك القرارات المتباينة والمتفاوتة وأصبحت بعض القضايا في بعض اللجان تدار بسياسة الغاية تبرر الوسيلة حتى ولو كانت على حساب فروسية المنافسة!!.. وعلى كل حال الجميع يتابع ويشاهد كيف أن كرة القدم السعودية باتت سباقة ومتطورة في كل شيء وتشهد تطورًا كبيرًا في مختلف الألعاب والرياضات وتقدمًا في استقبال وتنظيم شتى المنافسات والبطولات ولذلك يجب أن تواكب المؤسسة الرياضية السعودية هذا التطور الكبير والهائل الذي تعيشه رياضة الوطن في جميع المجالات وأن تعيد النظر في تلك التعيينات والاختيارات لأعضاء بعض اللجان والحكام حتى لا تصبح المؤسسة الرياضية وسيلة وسبيلاً لتعزيز وتنمية ثقافة المجاملات وشرعنة التجاوزات بفضل استمرار الفشل في اختيار بعض أعضاء اللجان والحكام!!

نقاط سريعة

– اختيار نادي الهلال ليشارك في افتتاح استاد لوسيل المونديالي في قطر هو تأكيد جديد أن الهلال كان وما زال وسيظل هو الواجهة المشرفة لرياضة الكرة السعودية، شاء من شاء وأبى من أبى.

– كل الممارسات مارسوها لإيقاف انتصارات وبطولات الهلال وفشلوا ولكن السؤال متى يعرفون ويعترفون بفشلهم وعجزهم أمام الهلال؟!!

– تغريدات وتصريحات عضو الاتحاد السعودي السابق عبداللطيف بخاري المؤسفة يفترض أن تكون أكبر حافز ودافع لأصحاب القرار في المؤسسة الرياضية لمزيد من الحرص والاهتمام عند اختيار وتعيين الأعضاء!!