محليات

القيادة الرشيدة تحس بوجع المواطن وتدرك مدى قيمته وأهمية دوره

القيادة الرشيدة تحس بوجع المواطن وتدرك مدى قيمته وأهمية دوره

«الجزيرة» – محمد بن عبدالله آل شملان: مشهد تاريخي لا يُنسى.. يعكس ويؤكد.. يزرع الإحساس ويفتك بالشك.. يسير بنا شعبًا مرفوع الهامة.. لدينا قيادة رشيدة همسها نحن.. وهي همسنا.. ارتباط البعيد يتخيله عاطفية.. والقريب يحس أن ذلك الارتباط يخرج من سويداء القلب ليلامس القلب.. سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء مترئسًا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في قصر السلام بجدة لمتابعة ما يتعلق بالوطن وما يمس المواطن في شؤون حياته اليومية والمستقبلية.. كان المنظر شهريًّا ومعتادًا.. هذه المرة يشير بسبابته إلى الشاشة الإلكترونية الرئيسية في مقر الاجتماع ليتحدث إلى أعضاء المجلس.. حفظه الله جالسًا على طاولة الاجتماع البيضاوية وأمامه وكذلك أمام كل عضو من أعضاء المجلس شاشة كمبيوترية.. نظر الأمير محمد بن سلمان إلى أعضاء المجلس نظرة الشغف والطموح والأمل؛ ليلتقط المصور الخاص لوكالة الأنباء السعودية (واس) الصورة.. كانت الصورة تمثل روح الارتباط بين القيادة الرشيدة والشعب.. رئيسًا ومرؤوسين مصطفين يقومون بأدوارهم في رعاية الوطن، وتوفير أقصى درجات رغد العيش عند المواطن، وجودة الحياة له.. انتشرت الصور لوسائل الإعلام المحلية والعربية وحتى الأجنبية.. لحظة.. روح الارتباط بين القيادة والشعب تثير فضولي.. ما هي المواضيع المدرجة على طاولة الاجتماع؟! عرفت بعد ذلك من خلال الوسائل الإعلامية أن المجلس استعرض عددًا من الموضوعات الاقتصادية والتنموية، منها العرض المقدم من وزارة التجارة، بالاشتراك مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط حيال رصد مستويات الأسعار لعدد من المنتجات في أسواق المملكة. هذا العرض جاء في وقته؛ فالتضخم والغلاء الملاحظ في أسعار بعض الاحتياجات الأساسية الذي تشهده الأسواق في العالم، ومن ضمنها أسواق وطننا، يؤثران بثقلهما على المواطنين والمقيمين، وإن كان لجزء من هذه الظاهرة بعض مبرراتها العالمية التي لا يمكن النقاش حولها، إلا أن زيادة ارتفاعها مع شهر رمضان وعودة المدارس واستمرارها هذه الأيام مع أيام الحج تترك الكثير من الاستفهامات المشروعة عند المواطنين والمقيمين، لدرجة تأثيرها على عواتقهم وقدرتهم على الإيفاء بأكثر الاحتياجات ضرورة في هذه الأوقات. نحن المواطنين السعوديين نقف مبهورين فخورين بحجم التصاق قيادتنا الرشيدة بهمومنا.. نبضنا.. أنَّاتنا.. معاناتنا.. كان استعراضًا موفقًا من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية بجودة أطروحاته، الذي لا يمر اجتماع له من دون أن يعيد الأمير محمد بن سلمان التأكيد على الأولوية القصوى للسياسات والبرامج الحكومية في دعم المواطن والعناية به. في خضم موضوعات كثيرة هي للدولة تسجل في القائمة الأولى.. لم ينس محمد بن سلمان هموم شعبه.. نبض رؤيته.. ليسجل التاريخ التقاطة فوتوغرافية، يفخر بها كل أبناء هذا الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية).. التقاطة فوتوغرافية لم تأت على بال أحد من المصورين الفوتوغرافيين.. التقاطة تؤكد أننا بيد قيادة رشيدة، عقلها راجح، واهتمامها طاغٍ، ومتابعتها باذخة.. ينتظر منها أبناء هذا الشعب بشائر المودة والخير القادمة.. ينتظر منها أبناء هذا الشعب ما يساعدهم على العيش الرغيد والكريم والهانئ.. ولِم لا؟ ملك يهتم.. وولي عهد طامح – ولله الحمد – ومقومات خير. عرض يستحق أن يكون فوق طاولة الجهات المختصة.. كل وزير.. كل مسؤول.. ليعرف رغبات قيادة هذا الوطن اتجاه هذا الظرف الحرج العالمي الذي فرضته تداعيات «كوفيد 19» والحرب في أوكرانيا من تضاعف رسوم الشحن وارتفاع أسعار النفط والطاقة؛ ليعرف معاناة الناس.. همومهم.. احتياجاتهم.. رؤاهم.. ليجعل من «محمد بن سلمان» قوة وبصيرة. على الوزراء والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة إدراك أن من غير المفهوم أن نجد هناك تفاوتًا سعريًّا بين منصات البيع، تتعدى في بعض الأحيان 20 – 25 %؛ فهو أمر لا يمكن تبريره، بقدر ما يقف وراء المعاناة المتزايدة من أبناء هذا الشعب والمقيمين الذين باتت معاناتهم ظاهرة، ولها أسبابها من تأثير الارتفاعات والاختلافات غير المبررة في أثمان السلع، وخصوصًا التي تمثل الاحتياجات الأساسية منها. عوفيت أيها الأمير «محمد».. نبضك هو نبضنا.. قلبك هو قلوبنا.. نعلم علم اليقين أنك حريص شديد الحرص علينا.. نشعر بأن قلبك تتسع مساحته لكل واحد منا.. ثق بأننا نقدرك.. الولاء والحب لك.. ونثق أيضًا بأن عهدك ليس عهد الوعود بل عهد الأفعال السريعة التي اختبرناها نحن المواطنين بأنفسنا.. وسنثق بالفرص الاقتصادية لوطننا الذي هو وطنك الأفضل بالعالم. نداؤنا لك يا سمو الأمير بأن تكون لك وقفة سريعة، وحلول استباقية ناجحة، وآليات كافية لكبح الغلاء بالممارسات التجارية السليمة.. لا تترك مواطنًا واحدًا يتوجع.. حق المواطن نريده منك أن يستمر.. المواطن أولاً وثانيًا وثالثًا.. لك السمع والطاعة.. لك الولاء والانتماء الذي لا يتغير ولا يؤثر فيه أي ظرف.. لك كل أرواحنا يا سلمان.. لك أيها الأب الحازم والعازم والآمل.. دمتم.. ودام الوطن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى