الثقافة

ثقافي:كورونا تؤجل بيت لحم عاصمة الثقافة الإسلامية والفعاليات تتواصل إلكترونياً وكالة الأنباء السعودية


الرياض 05 رمضان 1441 هـ الموافق 28 إبريل 2020 م واس
النشرة الثقافية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية ” فانا “.
وصلت “كورونا” فلسطين في بدايات آذار الماضي لتشل معظم نواحي الحياة العامة والخاصة، كحال أكثر من 170 دولة في العالم، ما يقارب الـ 50 يوماً حتى اللحظة، ومختلف الأنشطة الثقافية معلقة أو ألغيت أو تأجلت، كان أبرزها تأجيل فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 الذي كان من المقرر أن تحتفل فلسطين بها مطلع نيسان. لكن ذلك لم يمنع صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمؤسسات معنية بالثقافة من بث أنشطتها عبر منصاتها الإلكترونية، وتقديم العروض الثقافية والفنية لجماهيرها ومتابعيها.
ولأن الثقافة أساس وهوية واستمرارية، جاهدت وزارة الثقافة الفلسطينية والعديد من المؤسسات والمراكز التي تعنى بالثقافة، في سبيل استمرار الحراك الثقافي إلكترونياً.
وفي الثلث الأول من هذا العام، 2020، شهدت فلسطين حراكاً ثقافياً تُوج بفوز الشاعرتين والأديبتين الفلسطينيتين سلمى خضراء الجيوسي، وابتسام بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2020، وفازت الجيوسي (92 عاماً) بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية 2020، ومُنحت ميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، واختيرت الجيوسي لأنها أنجزت على امتداد عشرات السنوات عدة أعمال كبرى، ذات طبيعة موسوعية خصت بها الشعر العربي الحديث والأدب الفلسطيني والحضارة الأندلسية، إلى جانب الترجمات التي قامت بها لأعمال من المسرح والشعر والأدب الشعبي.
فيما فازت بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع “أدب الطفل والناشئة” عن قصتها “الفتاة الليلكية” الصادرة عن مؤسسة “تامر للتعليم المجتمعي” 2019.
كما فاز فيلم “هل تراني؟” الذي انتجته مؤسسة “قامات” لتوثيق النضال الفلسطيني، بمهرجان صور السينمائي الدولي في لبنان على مستوى لجنة التحكيم؛ حيث تنافس في هذا المهرجان حوالي 52 من الأفلام القصيرة من مختلف دول العالم.
بدورها أعلنت وزارة الثقافة الفنان الفلسطيني محمد بكري الشخصية الثقافية للعام 2020، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية.
كما أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” مبادرة “طلات ثقافية” تستضيف فيها شخصيات ثقافية فلسطينية في الوطن والخارج، من أدباء وشعراء ومسرحيين وفنانين وموسيقيين، يقدمون من خلالها حياتهم الشخصية والإبداعية ورسالتهم الثقافية والفنية، ويتلقون أسئلة المتابعين حول أعمالهم ومسيرتهم.
وأطلقت مؤسسة الفيلم الفلسطيني مبادرة “منصة الفيلم الفلسطيني”، التي تعرض عبر موقع المؤسسة وصفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فيلماً فلسطينياً، كل أسبوع، واستضافة مُخرج العمل في إطلالة عبر الواقع الافتراضي.
بدوره، أطلق المتحف الفلسطيني حملة “متحفك في بيتك .. في الظروف الاستثنائية، فلسطين مستمرة”، وتتمثل بتوفير تجربة متحفية معرفية وتعليمية عبر منابره الرقمية، ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف الحملة إلى تقديم محتوى متعلق بالتاريخ والثقافة الفلسطينية للجمهور، ومنحهم فرصة استكشاف متاحفهم الشخصية (من صور وأرشيفات وقطع في بيوتهم) ، وإفساح المجال لهم للتفاعل مع أرشيفاتهم المنزلية والبحث في تاريخهم الشخصي.
واختتمت وزارة الثقافة في آذار الماضي، فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019، وشملت 150 فعالية انطلقت في مختلف محافظات الوطن في كافة حقول الثقافة والإبداع، إضافة إلى تنظيم الأسابيع الثقافية الفلسطينية في كل من الأردن والبحرين.
كما وقعت الثقافة بداية العام الجاري، 19 اتفاقية في عدة حقول ثقافية من مشاريع الصندوق الثقافي الفلسطيني الدورة السادسة/ المرحلة الثالثة لمؤسسات وأفراد من مختلف محافظات الوطن، كما وقعت سبع اتفاقيات لدعم مشاريع ثقافية فنية في القدس.
بدوره، أعلن المتحف الفلسطيني، بداية العام الجاري، عن إطلاق 17 منحة بحثية حول الثقافة الفلسطينية، حول أربعة مواضيع أساسية، وهي: تاريخ الفنّ في فلسطين من القرن التاسع عشر وحتّى أواخر القرن العشرين (التسعينات) وخطاباتهِ، والسّاحل الفلسطيني من أواخر العهد العثماني وحتّى الوقت الحاضر، وتاريخ الطّباعة في القدس، ورؤى جديدة للثّقافة الفلسطينيّة المُعاصرة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف عن تأجيل فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 الذي كان من المقرر أن تحتفل فلسطين بها مطلع نيسان بسبب كورونا.
وأضاف: إن الوزارة جهزت حوالي 450 نشاطاً منذ نيسان 2020 وحتى نيسان 2021 في كافة محافظات الوطن وفي الداخل وفي مخيمات الشتات.
وأشار إلى الفعاليات التي خططت الوزارة لتنفيذها ما بين آذار وحتى نهاية آب وتم إلغاؤها، وشملت 330 نشاطاً، منها فعاليات يوم الثقافة الوطنية في 13 آذار، ومعرض الكتاب الوطني في بيت لحم في نيسان، ومعرض الكتاب الدولي في أكتوبر، وتأجيل ملتقى الرواية ومهرجان المسرح وأسبوع التراث وسمبوزيم النحت وبرنامج النشر.
إلى ذلك صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، كتاب بعنوان “مقالات اليوم السابع” يضم مقالات مجلة اليوم السابع التي كانت تصدر نهاية الثمانينيات قبل أن تتوقف المجلة عن الصدور عام 1990م ، في الوقت الذي رأت النور منذ بداية العام العديد من الإصدارات الأدبية.
// انتهى //
12:47ت م
0045




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى