الثقافة

شهر رمضان تزكية النفس وتطهيرها وإزالة الدرن عنها بنماء الخير وكالة الأنباء السعودية


عرعر 04 رمضان 1441 هـ الموافق 27 إبريل 2020 م واس
أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد أن شهر رمضان شهر عظيم لايعرف قدره إلا من نور الله بصيرته وأزال الران عن قلبه لأنه شهر من أخذه بحقه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لما فيه من الخير والعطاء .
جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها معاليه في افتتاح البرنامج الدعوي الرمضاني الذي تنفذه الوزارة ممثلة بفرعها بمنطقة الحدود الشمالية برعاية معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عبر قناة الوزارة باليوتيوب .
وقال في مستهلها : أشكر الله تعالى على نعمه التي لاتعد ولاتحصى ومنها بلوغ هذا الشهر العظيم وتسخير قيادة هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين ـ حفظهما الله ـ إلى بذل كل مايقدران عليه من تذليل الصيام لرعيتهم في مايزكي نفوسهم ويطيب قلوبهم ويقربهم إلى الله زلفا .
وقال معاليه : إن هذا الشهر هو شهر تزكية النفس بتطهيرها وإزالة الدرن عنها وتزكية النفس بنماء الخير فيها، وهاتان التزكيتان إذا اجتمعتا كانت التخلية قبل التحلية فصائم يكف نفسه عن الآثام وهذا تطهيرها وثم يحليها بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة، وتزكية النفوس مطلوبة في كل وقت لكنها تتأكد في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان وعشر ذي الحجة وأيام الجمع وبين الآذان والإقامة ووقت السحر .
وأضاف معاليه ومن سبل التزكية للنفس الاستجابة لله تعالى في ما أمر كما قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) فصيامه إنما هو استجابة لأمر ربه وهذه من خصال المؤمن ووعد الله بالأجر العظيم .
وواصل معاليه يقول: ومن سبل تزكية النفس في هذا الشهر الصيام الذي يضيق مجاري الشيطان الذي ينفذ منها، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فإذا ضيقت مجاريه زكت النفس ولم يجد له مدخلا عليها ومن سبلها تحمل الأذى وكف النفس عن أذى الآخرين.
وتحدث معالي الأستاذ الدكتور يوسف بن سعيد عن بعض خصائص الصيام وآدابه وفضائله مستشهداً بعدد من الآيات والأحاديث النبوية .
وقال معاليه ومن سبل تزكية النفس في هذا الشهر كثرة الصدقات وإطعام المساكين وإعانة ذي الحاجة الملهوف وتجميل النفس بالأخلاق الفاضلة من صدق الحديث والوفاء بالوعد ولين الكلام والنصيحة وحب الخير لكل أحد إلى غير ذلك ومن سبلها كثرة تلاوة القران تلاوة يتواطؤ فيها القلب واللسان وليس مجرد هذرمة فإن في القرآن زواجر ومواعظ لو عقلناه حق العقل لظهر أثرها في حركتنا وسكوننا .
واختتم معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد محاضرته بوصية بليغة ، وذلك بالحرص على كثرة الدعاء في هذا الشهر وعدم الانشغال بما يصد عن تزكية النفوس، سائلاً الله أن يزكي نفوسنا ويجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة، كما سأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عباده وينزل عليهم رحمته وأن يتولاهم بحفظه وأن يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لكل مايحبه ويرضاه وأن يجزيهما عن المسلمين خير الجزاء.
// انتهى //
00:53ت م
0263




Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى