• تطابق نتيجة تحليل البصمة الوراثية مع جثه متوفية منذ 10 شهور
أكد حمدي مفتاحي ابن المفقود التونسي محمد مفتاحي تطابق نتيجة تحليل البصمة الوراثية DNA مع جثة عُثر عليها قرب جبل النور في مكة المكرمة، وبحسب التقارير كان قد توفي “مفتاحي” منذ يوم ضياعه. وتوجه أحد أبناء المفقود قبل أيام إلى مكة لمطابقة التحاليل، كون الجثة المعثور عليها متوفية منذ مايقارب الـ 10 أشهر، وهي متحللة.
وأوضح حمدي مفتاحي لـ«اليوم» بأن قضية اختفاء والده “محمد” بدأت منذ رمضان الفائت، حيث ذهب مع والدته لأداء فريضة العمرة، وأمضوا في المدينة 5 أيام ثم قصدوا مكة مع مجموعة كبيرة من المعتمرين القادمين من تونس، وتابع مفتاحي بأن والديه توجهوا إلى غرفتهم في الفندق والمحجوز لهم مسبقًا، إلا أن “رجلا تونسيا” من العاملين في النزل، أخرج والده المسن (82 عاما) دون إبلاغ والدته أو المسؤولين في مجموعتهم، كما ظن المفقود بأن حجزهم لغرفة واحدة له ولزوجته، إلا أنه تبين لاحقا أن الشركة المسؤولة عن الحملة حجزت غرف منفصلة لكل 4 أشخاص من الرجال والنساء، ولسوء تنظيم المجموعة المنظمة – حسب قوله – تُرك والده في ممرات النزل ثم قام بالبحث عن زوجته وعندما لم يجدها غادر النزل ولم يُعثر عليه.
وأبان مفتاحي بأن أخوته زاروا المملكة مرات عدة للبحث عنه والدهم، وقبل نحو أسبوعين تم إبلاغهم بوجود جثة يشتبه بأنها والدهم المفقود للشبه الكبير بينهم، واتجه أخيه على الفور إلى المملكة رغم صعوبة التنقل بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
من جانبها أكدت الشركة المسؤولة عن الحملة لـ«اليوم» بأن الاتفاق كان على حجز غرف رباعية لانخفاض سعرها، وأن أولويتهم في التسكين تقريب الأزواج منعا لحدوث المشكلات، كما أوضحت الشركة بأن المتوفى بدأت عليه أعراض “فقدان الذاكرة” منذ وصولهم المدينة، وكان قد ضاع 4 مرات متتاليات، وخرج آخرها دون ارتداء بطاقة التعريف، وعند علمهم باختفاءه “تجند كل فريق المعتمرين الشبان للبحث وإبلاغ الجهات الأمنية” إلا أنهم لم يعثروا عليه، كما قالت الشركة بأنها صرفت 13 ألف ريال أثناء البحث في سبيل إيجاده، ونفى ابن المفقود مفتاحي إصابة والده بالزهايمر وقال بأنه لم يعاني من أي أعراض صحية، وأن رئيس المجموعة “أهمل” والده.
رابط المصدر
