محليات

زيادة معدل الأمطار السنوي وراء الفيضانات المفاجئة بالخليج

زيادة معدل الأمطار السنوي وراء الفيضانات المفاجئة بالخليج

أنهت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» دراسة بحثية حديثة في التغيرات المناخية وتبعاتها على منطقة الخليج العربي، ومسببات الفيضانات المفاجئة في كل أنحاء العالم، والتي تزامنت مع ما شهدته الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان من هطول أمطار غزيرة في يوم واحد تجاوزت متوسط هطول الأمطار السنوي لديها، وأدت إلى حدوث فيضانات هائلة تسببت في بعض الخسائر البشرية.كما تعزو الدراسة أسباب حدوث الفيضانات أيضا إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، التي تشكل تهديدا للمدن كلها، وليس الساحلية فحسب، وتتنبأ النماذج الواردة في الدراسة البحثية بأن الحد الأقصى السنوي لهطول الأمطار سيزيد بنسبة 33% قبل نهاية القرن، في ظل سيناريو ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.وأشارت الدراسة إلى أن البنية التحتية في عدد من المناطق حول العالم غير مستعدة لمثل هذه الظروف المناخية الشديدة كما هو الحال في شبه الجزيرة العربية، وسيكون لذلك تبعات كبيرة على الحياة ليس فقط على مستوى الخسائر البشرية، بل أيضا على الصعيد الاقتصادي من تعطل الطرق والخدمات وإلغاء الرحلات الجوية وغيرها.من جانبه أوضح الأستاذ المساعد في «كاوست» والمؤلف المشارك في هذه الدراسة الدكتور هيلكي بيك؛ أن منطقة الخليج العربي تعاني على نحو متكرر من هطول أمطار غزيرة لفترة قصيرة، مما يؤدي عادة إلى تشكل فيضانات مفاجئة تجري بسرعة عبر الأودية باتجاه البحر أو المحيط.ولفت إلى أنه يوجد في المملكة 574 سدا مصممة خصيصا للحماية من الفيضانات المفاجئة، لذلك تعمل «كاوست» على تسخير خبرتها ومواردها البحثية في هذا المجال لدعم وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة في جهودها لتحسين إدارة السدود الجديدة والحالية وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالفيضانات المفاجئة.أبرز أسباب الفيضانات:التوسع العمراني أدى إلى تغيير مسارات تدفق المياه الطبيعية.المباني المستحدثة تعيق في بعض الأحيان مرور مياه الفيضانات بكفاءة.يتسبب في خسائر في الأرواح وأضرار بالبنية التحتية والممتلكات.إغراق أنظمة الصرف الصحي واحتمال تفشي الأمراض.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى