في الوقت الحالي أصبحت كثير من الفتيات حريصات على الالتحاق بالأندية الرياضية سواء كانت هذه الأندية تحت إدارة مستقلة، أو تديرها الفنادق أو المراكز الصحية، ويعود هذا الحرص لزيادة الوعي بأهمية الرياضة، من جهة أخرى يعزف البعض عن المشاركة فيها بسبب الخجل من أشكال أجسادهن أو الالتزام بالوقت وغيرها.
تدريب شخصي
ذكرت المدربة الرياضية في أحد الأندية النسائية روابي السهيمي، أنها من خلال خبرتها تستطيع القول: إن التدريب الشخصي بمثابة عامل جذب للاشتراك بالنادي، فكثير من المشتركات كان أكثر سبب لالتحاقهن بالنادي هو التدريب الشخصي لكونه يلزمها بالحضور بوقت وموعد معين لممارسة الرياضة، مضيفة أن عدم الالتزام أو عدم وضع هدف معين وواضح يعتبر من أكبر العوائق للراغبات بالالتحاق بالنادي. عن الممارسات المغلوطة والأفكار الخاطئة أكدت السهيمي أن أكبر خطأ تقع فيه المشتركة هو ممارستها للرياضة بكراهية وعدم تقبل، فالعامل الأساسي للوصول للهدف هو حب الرياضة أولا، ومن ثم تأتي العزيمة والإرادة. كما حرصت على أن الثقة بالنفس من أهم الأمور الأساسية للتغيير، وهناك جملة تختصر الكثير أحرص على قولها لمشتركاتي: «ما دمتِ أنثى فأنتِ جميلة دائمًا».
الرياضة مكملة للنظام الغذائي
تحدثت إخصائية التغذية ذكريات العوامي عن الرياضة كونها مكملة للنظام الغذائي، فقالت: إن أي تجربة لخسارة الوزن تكون عبارة عن 70 % نظاما غذائيا، و30 % رياضة فهما مكملان لبعضهما البعض حتى يتحقق الهدف ويكون النزول بطريقة سليمة تجعل الشخص يتمتع بصحة ولياقة جيدة. أهمية الرياضة تتضح من خلال ثبات وزن بعض الأشخاص الملتزمين بنظام غذائي دون عمل الرياضة، فحتى يكسر هذا الثبات لا بد من ممارستها. ذكرت أنها تحبذ ممارسة الرياضة بشكل عام لما لها من فوائد من شد الجسم، وزيادة معدل الحرق، وتحسين الصحة واللياقة البدنية.
عدم الاستمرارية
أشارت المها الصايل إلى أن اختلاف الخدمات بين الأندية يجعلنا نرى تنافسا واضحا بينها من أجل الحصول على رضى العميل وكسبه كعميل دائم، وأن العروض المستمرة تشجع وتحفز على الالتحاق بالنادي.
استغلال وجشع
عبرت أماني العنزي عن عدم رضاها عن أسعار الأندية النسائية كونها مبالغ فيها، وأن أكثر ما يغضبها بالأندية أنها تقوم باستغلال حاجة المشتركات للتدريب الشخصي أو تعلم السباحة فتقوم بإتاحة هذه الخدمات مقابل مبلغ مالي يكون قريبا من سعر الاشتراك الشهري.
بلا رقابة
أوضحت رجاوي السليطين، أن ما يمنعها وكثيرا من صديقاتها من الالتحاق بالنادي هو المبالغة في الأسعار، وعبرت عن استغرابها تجاه الوضع الحاصل فقالت: نراهم يقومون بفرض ضريبة على المشروبات الغازية ومنتجات التبغ من أجل المحافظة على صحة الأفراد، فأين هم من مراقبة هذه الأندية وإجبارهم على تخفيض أسعار الاشتراكات؟!
الاستعداد النفسي
قالت نوف الدوسري: إن خجلي من وزني الزائد وشكلي جعلني غير مستعدة نفسيًا للخروج من المنزل، وأستطيع القول إنه العائق الذي يمنعني من الالتحاق بالنادي، وأصبحت أمارس الرياضة في المنزل، حيث لا نظرات ترمقني، ولا كلمات تتهافت لمسامعي.
بحسب مسح ممارسة الأسرة للرياضة
– نسبة السعوديين الممارسين للنشاط الرياضي (150 دقيقة فأكثر في الأسبوع) على مستوى المملكة للعمر (15 سنة فأكثر) بلغت 22.34 %، في حين أن غير الممارسين قد بلغت نسبتهم 77.66 %.
– نسبة غير السعوديين الممارسين للنشاط الرياضي (150 دقيقة فأكثر في الأسبوع) على مستوى المملكة للعمر (15 سنة فأكثر) بلغت 17.02%. في حين أن غير الممارسين قد بلغت نسبتهم 82.98% من إجمالي غير السعوديين.
النشاط الرياضي الأعلى ممارسة من قبل الأفراد البالغين (15 سنة فأكثر) هو المشي، حيث بلغ 62.50 % من إجمالي الممارسين على مستوى المملكة، ثم يليه مباشرة نشاط لعب كرة القدم، حيث بلغ 20.55 % في حين أن ركوب الدراجة هو النشاط الرياضي الأقل ممارسة، حيث بلغ 2.36 % مقارنة ببقية الأنشطة الرياضية.
– نسبة السعوديين الذكور الممارسين للنشاط الرياضي (150 دقيقة فأكثر في الأسبوع) في الفئة العمرية من 25 – 29 سنة هي الأعلى بنسبة بلغت 40.28 % مقارنة ببقية الفئات من حيث نسبة الممارسة من إجمالي كل فئة.
– نسبة السعوديات الإناث الممارسات للنشاط الرياضي (150 دقيقة في الأسبوع) في الفئة العمرية من 25 – 29 هي الأعلى، حيث بلغت 14.01 % مقارنة ببقية الفئات من حيث نسبة الممارسة من إجمالي كل فئة.
