محليات

المقاصف المدرسية.. نار بالأسعار وضعف بالجودة

المقاصف المدرسية.. نار بالأسعار وضعف بالجودة

على الرغم من عشرات الضوابط التي تم الإعلان عنها للتأكد من جودة الأطعمة في المقاصف المدرسية واعتدال أسعارها، لا زالت أوضاعها دون المستوى المأمول سواء من ناحية الطعام الصحي أو التجيهزات أو الأسعار.ويأتي هذا الوضع بعد مرور المقاصف بتجارب عديدة حيث كانت تدار في البداية من قبل الطلاب أنفسهم مروراً بالتشغيل الذاتي ومن ثم المتعهدين ثم تسلمت شركة تطوير هذا الملف قبل فترة وقررت الانسحاب منه وعاد التشغيل مرة أخرى من قبل المدارس، فيما أكدت وزارة التعليم أن العمليات التشغيلية تم نقلها مؤخراً إلى شركة تطوير لكي تتفرغ الوزارة لمهامها الأساسية وسط تأكيدات بتطوير هذا الجانب في القريب من قبل الشركة التي تعد الذراع الرسمي للوزارة.«المدينة» ناقشت القضية مع العديد من الأطراف، وفي البداية يقول المواطن حسين المالكي: أعتقد أن المقاصف المدرسية لا تلبي احتياجات الطلاب والطالبات في الوقت الحالي وتحتاج إلى ضوابط قوية تتمثل في تنظيم الأسعار حسب سعر السوق ومراعاة أصحاب الدخل المحدود، و توفير المأكولات الصحية وتوفير بطاقة مجانية للطلاب والطالبات أصحاب الظروف المادية الصعبة.واتفق مع الرأي السابق أحمد عنبر الثقفي وقال: مع الأسف رغم مرور 30 عاماً لم تتغير طريقة إدارة المقاصف المدرسية مع اختلاف نوع المبيعات فقط.وكانت تدر علينا أرباحاً حين نقوم بالمساهمة في تموين المقصف في بداية العام ونحصل على الفوائد عند نهاية السنة الدراسية.وكنت أتمنى أن تتغير طريقة المقاصف وتصبح مثل المطعم أو البوفيه الواسع مع طاولات للطلبة والطالبات أثناء الفسحة لتخلق لهم نوعاً من الانضباط واحترام النعمة، وأيضاً مراعاة الأسعار ومنع الوجبات والمشروبات غير الصحية. عزوف الاستثمارمن جهته قال المواطن ياسر الجعيد: أي عمل مؤسسي يحتاج إلى تطوير لبيئة العمل لكي يحقق أعلى مستويات النجاح وتطبيق معايير الجودة، مع رقابه مستمرة من قبل إدارة التعليم في جميع المناطق والأخذ بعين الاعتبار إيجار رمزي بعقد سنوي مرضٍ بين الطرفين ومعتمد من إدارة التعليم وببنود واضحة ومفهومة.وشدد على أهمية توطين المقاصف والتنوع في المنتجات واعتماد النظام الغذائي الصحي والالتزام بتاريخ الصلاحية لجميع المنتجات وعدم ممارسة موظفي المقصف عملهم إلا بعد حصولهم على الشهادة الصحية.كما يجب الحد من غياب الطلاب والطالبات لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على دخل المقاصف وبالتالي عزوف المستثمرين عن الدخول في هذا الجانب.أما المستشار التربوي عبدالله بن عيضة الزهراني قال: تعتبر الوجبات المدرسية شبكة أمان حيوية للطلاب والطالبات إذا تم إعدادها بمطاعم معروفة وتحت إشراف صحي.وانتقد الاتفاق مع بعض العمالة أو الأسر لإعداد الوجبات بعيداًً عن الرقابة، وشدد على أهمية تطوير المقاصف بشكل كامل حتى تؤدي دورها في خدمة الطلاب والطالبات.نقل المهام إلى شركة تطويرمن جانبها أكدت وزارة التعليم نقل مهام التشغيل والصيانة ومراقبة الجودة إلى شركة تطوير بهدف التركيز على توفير بيئة تعليمية عالية الجودة ومن ذلك المقاصف المدرسية التي ستشهد عمليات تطوير شاملة في الفترة القادمة، ولفتت إلى ضوابط صارمة حالياً يعمل بها من خلال دليل شامل يجب أن يطبق في كافة المدارس.أبرز الملاحظات على المقاصف المدرسية- عدم التزام المشغلين بالضوابط الصحية.- ضعف الرقابة على المقاصف.- ارتفاع الأسعار.- انتشار الوجبات والمشروبات غير الصحية.- عدم مناسبة المحلات المخصصة للمقاصف في الكثير من المدارس.- عدم وجود أماكن لراحة الطلاب أثناء تناول الوجبات.- المبالغة في قيمة إيجار المقاصف مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البيع.- الغياب الجماعي يؤدي إلى خسائر للمقاصف.- ضغط بعض المدارس على المستثمرين لتنفيذ بعض الفعاليات على حسابهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى