الثقافة

في الجلسة الثانية من “قراءة النص 20” المشاركون ينسجون ذكرياتهم مع “أدبي جدة”

في الجلسة الثانية من “قراءة النص 20” المشاركون ينسجون ذكرياتهم مع “أدبي جدة”

تواصلت اليوم (الأربعاء) جلسات ملتقى “قراءة النص” في دورته العشرين، والذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان “الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي.. قراءات ومراجعات في منجز المرحلة”، بالجلسة الثانية، التي جاءت تحت عنوان “نادي جدة.. شهادات ومشاهدات”، وأدارها محمد آل صبيح.قدس: أول نادٍ أدبي يجري انتخابات

جاء حديث محمد علي قدس، أمين السر السابق بـ”أدبي جدة”، حديث المعايش لتجربة النادي وتاريخه ومسيرته، قائلاً: شهدت منذ تأسيس هذا النادي منجزاته الفريدة بدءاً من العواد وصولاً إلى السلمي؛ وكنت محظوظًا وسعيدًا أني كنت معهم. وتابع قدس مضيفًا: الملاحظ أن الفترات الأولى من عمر النادي لم تكن فيها إرهاصات خاصة مع عزيز والعواد، والفترة التي فكرنا فيها تأسيس النادي عقب وفاة حسن عواد. وجرت من بعد أو انتخابات لانتخاب مجلس إدارته، وكانت بدائية، ولكنها كانت نزيهة، وكان أدبي جدة أول نادٍ أدبي يجري انتخابات لانتخاب مجلس إدارته.

وامتدح قدس بدايات النادي، والرجال الذي صاغوا تاريخه، حامداً الله أن سخر لهذا النادي رجالاً مخلصين صامدين واصحاب عزيمة، استطاعوا بوعيهم ومثابرتهم مواجهة المصاعب والحوادث والتحدّيات التي واجهها النادي ومنها تأخر الدعم في حين كانوا مطالبين بفعاليات وبرامج مستمرة، فضلاً عن الصراع الذي كان بين تياري الصحوة والحداثة، وكيف أن النادي كان وجهة لاحتضان هذا الصراع بدرجاته المختلفة، فاستطاع النادي بقدرته وحنكة مجلسه ورجاله على المسايرة وتمكين الجميع من تقديم وجهة نظره في إطار من الاحترام والتقدير وسعة الألإق.

د. السبيّل: تلاقح الأفكار وتعدّد الأصوات

كذلك شهدت الجلسة مشاركة الدكتور عبدالعزيز السبيل، الذي طوّف مع الحضور في تجربته مع نادي جدة الأدبي الثقافي لاسيما تسلّم النشاط الثقافي، مشيراً إلى أن النادي لم يقتصر الدعوات لضيوفه على مثقفي جدة؛ بل قدّم الدعوات بالحضور والمشاركة لمثقفين من خارجها، بل من كل مناطق المملكة، مما أسهم في تلاقح الأفكار على منبره، وتعدّد الأصوات، وإثراء الساحة الأدبية والفكرية والثقافية آنذاك.

ولم ينس د. السبيّل سرد ذكريات بدايته بالنادي؛ وكيف تسلّم النشاط الثقافي، ودوره في تفعيله، سارداً في ذات الوقت عدد الفعاليات الثقافية وعناوينها ومعايير الاختيار وكيفية تفعيلها، مشيراً الى ما كان يجري من توثيق حينها، بما حفظ للنادي تاريخه.

وختم الدكتور عبدالعزيز السبيّل حديثه بحديث عن إشرافه على إصدار “نوافذ”، وكيف كانت بدايتها التي منها انطلق الإصدار، وما آلت إليه “نوافذ” فيما بعد من تغيّر فريقه، وعرّج بالحديث إلى إصدار “الراوي” ملقياً بالضوء على آلية اصداره.

د. لمياء: جماعة حوار واكتشاف المواهب النسائية

أما الدكتورة لمياء باعشن فقد كان حضور أمسية شعرية هي بداية تواصلها بالنادي، ساردةً على الحضور ما صاحب تلك الأمسية حينها من أحداث، وتعليق مشاركة المرأة، فكان ابتعادها عن النادي إلى حين دعوة أخرى في حقبة الأستاذ عبدالفتّاح أبومدين. وتوالت من ثم الفعاليات والحضور النسائي إلى حين حصولها على عضوية النادي، مبيًنةً حرص النادي وعبر مجالسه على المشاركة النسائية، لافتة إلى أن لجماعة حوار الفضل في اكتشاف المواهب النسائية، كما بيّنت مدى مساهمة النادي في وعيها وتحفيزها على مواصلة تعليمها.

من جانبه، اختزل الروائي عبده خال حديثه عن الأديب عبدالفتاح أبومدين، واستحقاقه أن يكون نموذجاً للباقين من رؤساء الأندية الأدبية، مشيداً بجهوده في المتغيّرات على الساحة الثقافة الحالية، مبيّناً أن أبو مدين ساهم مساهمة عميقة في احترام الثقافة والصحف التي قامت بدور الحاضن لها، واستقطابها للكُتّاب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى