أدبي جدة يدشن “ملتقى النص” محتفياً بـ “اليوبيل الذهبي”.. ويكرّم المعطاني
تلا ذلك كلمة لرئيس مجلس إدارة “أدبي جدة”، الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، وقف فيها ثلاث وقفات، أثنى في أولاها وقدم الشكر للقيادة؛ ملكًا وولي عهد -حفظهما الله- على اهتمامهم بالثقافة والمثقفين، كما توجه بالشكر لسمو أمير المنطقة وراعي الملتقى، ولسمو نائبه، ولوزير الثقافة ونائبه، ولسمو محافظ جدة، كذلك قدم الشكر لشريك النادي في تنظيم الملتقى؛ جامعة الأعمال والتكنولوجيا، ورئيس مجلس أمنائها د. عبدالله دحلان، شاملاً بشكره كذلك داعمي النادي السيد عبدالرحمن شربتلي، وسعيد العنقري، وأعضاء اللجنة العلمية للملتقى.
أما ثاني الوقفات فخصّصها السلمي للشخصية المكرّمة؛ الدكتور عبدالله المعطاني، ممتدحًا سجاياه، بقوله: “إذا تحدّث فكأنما يدير على السمّار كؤوسًا من سلاف الكلمات الأنيقة، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب. كما أشار السلمي إلى أن أدبي جدة يدرك الصلة الوثيقة التي تجمعه بالمعطاني، قائلاً: “عرف النادي وعرفه النادي محاضرًا وعضو مجلس إدارة ورئيس جمعية ثقافة وفنون في جدة، فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية والنقدية والأكاديمية جليّة… لم تصرفه المناصب عن ملاعبة ومداعبة جمال العبارة، وحفظ الشعر… ينهل من معين لا ينضب”.
وتابع حديثه بالإشارة إلى أن “أدبي جدة” دأب على تكريم الرموز، ومن بينهم الدكتور المعطاني واصفًا إياه بأنه “كمٌّ من أضاميم المعرفة والأدب والشعر والنقد”.
ثالث وقفات السلمي خصَّ بها أدبي جدة في عامه الخمسين، ويوبيله الذهبي، قائلاً: “هذا النادي الذي هادن دون أن يهدأ.. وسالم ولم يستسلم.. وأخذ بتلابيب الحداثة لتصافح وتصالح التراث.. أتمّ الخمسين عاما وملتقاه موعد ومنبره مورد”..
واستطرد مضيفًا في حق “أدبي جدة”: “هذا النادي كان ومازال وسيظل يقبل عليه قوم ويتنكّبه ويتنكر له آخرون، والمتنكّرون كناقف حنظل حسب امريء القيس..! أو كشواهد قبور حسب محمود درويش.. وقاعدة الحياة عندي تقول: إذا رأيت ثَمَّ رأيت من يستبدل الطارف بالتليد فقد يخسرهما!!!” وختم السلمي حديثه بتجديد ترحيبه بالجميع.
كلمة د. عبدالله دحلان
عقت ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا، د. عبدالله دحلان، كلمة أبدى فيها سعادته باحتفال النادي بيوبيله الذهبي، قائلاً: إن هذا النادي الذي نحتفل اليوم بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسه هو ثمرة جهود مجموعة من الروّاد، ساهموا بوقتهم وجهدهم ومالهم، في ظل ظروف صعبة أدوا رسالة الدولة التي رعت الثقافة منذ تأسيسها.
كما جاء دحلان في سياق كلمته بمعاني الشكر لرئيس نادي جدة الأدبي د. عبدالله السلمي على جهوده، كذلك شكر كل الحاضرين على تشريفهم الحفل، داعيًا رجال الأعمال لدعم شأن الثقافة في المملكة، لافتًا إلى أن جامعة الأعمال والتكنلوجيا تبنت هذا النهج الداعم، بغية أن يكون الجميع شركاء مع النادي لإكمال المشوار وتشجيع كل ما يدعم الثقافة في بلادنا.
واختتم دحلان كلمته بشكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وشكر أدبي جدة على تكريم د. عبدالله المعطاني.
فيلم وثائقي والتكريم
بعد ذلك شهد الحضور عملًا مسرحيًا بمشاركة جمعية الثقافة والفنون بجدة، تلاه تقديم فيلم وثائقي عن المحتفى به والشخصية المكرّمة الدكتور عبدالله المعطاني، استعرض فيه مسيرته، ومراحل حياته، ومنجزاته. ثم أعلن مقدّم الحفل الإعلامي القدير سلامة الزيد عن تكريم رئيس وأعضاء اللجنة العلمية، وهم: د. عبدالرحمن بن رجاء الله السلمي، ود. فهد بن محمد الشريف، ود. سعود حامد الصاعدي، ود. عبدالله حامد، ود. فاطمة إلياس، ود. كوثر القاضي، وعبدالرحمن عقيل. تلا ذلك تكريم الدكتور عبدالله المعطاني، ثم أقيمت ندوة عنه، أدارها د. نايف بن رشدان، وتحدث فيها كل من: د. عبدالمحسن القحطاني، ود. مرزوق بن تنباك، ود. رانية العرضاوي، والذين تحدثوا عن سيرة ومسيرة الدكتور المعطاني ومواقفه وذكرياتهم معهم، مشيدين بعطاءاته وإسهاماته العلمية والعملية.
كلمة د. عبدالله المعطاني
لتختتم فعاليات حفل افتتاح الملتقى بكلمة المحتفى به الدكتور عبدالله المعطاني، شكر فيها القيادة الرشيدة التي أولته ثقة كبيرة إلى أن وصل إلى أعلى المناصب، وقدّم شكره العميق للرجل الذي كان له تأثير في حياته وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة- وتطرّق لحرص سموه لحضور حفل التكريم لولا ظروفه الصحية، وأضاف: هذا الرجل منحني كثيرا من القدر والقيمة وكنا لم نجلس في يوم من الأيام إلا ويتحدث عن الثقافة أو الأدب أو مشاريع الدولة فهو رجل استثنائي بمعنى الكلمة ويكفي أن له مبادرة أكاديمية الشعر ووقف لغة القرآن الكريم وكرسي الاعتدال وجائزة الأمير عبدالله الفيصل، فهذا الرجل يستحق الشكر والتقدير والدعاء وختم بشكره للمتحدثين في الندوة وطلابه وللنادي الادبي على هذا التكريم.
ثم أُختتم الحفل الجميل بتناول الجميع طعام العشاء.
جدير بالذكر أنه قبل بداية الحفل تم افتتاح معرض تشكيلي خاص بهذه المناسبة، بحضور ضيوف الحفل من الشخصيات والأدباء الذين أطلعوا على اللوحات الفنية المميزة وأبدوا إعجابهم بها، والمعرض من إشراف الزميل خير الله زربان.
3 جلسات.. اليوم
تنطلق عند الساعة 9:30 صباح اليوم الأربعاء، أولى جلسات الدورة الـ 20 من ملتقى “قراءة النص”، وستشهد تقديم (5) أوراق، يقدمها كل من: د. محمد ربيع وعنوان ورقته “دورية جذور من تحقيق التراث إلى نقد التراث”، ود. حمد الدخيل بورقته “ملامح من النشاط الأدبي والثقافي لنادي جدة الأدبي”، ويقدم د. عبدالله ثقفان ورقته “وقد حمدت السرى”، ود. عبدالله الحيدري بورقته “افتتاحيات مجلة علامات في النقد الأدبي.. عرض وتحليل”، ود. صلوح السريحي بورقة بعنوان “ملتقى قراءة النص.. المنهجية والأسس والمفاهيم”، وسيدير الجلسة د. يوسف العارف. أما الجلسة الثانية بعنوان “نادي جدة.. شهادات ومشاهدات”، عند الساعة 11:30 صباحاً، بمشاركة كل من: د. عبدالعزيز السبيّل، ومحمد علي قدس، ود. لمياء باعشن، ود. أميرة كشغري، وعبده خال، ويديرها محمد آل صبيح. وثالث الجلسات تنطلق الساعة 4:30 عصراً، بإدارة د. ياسر مرزوق، وبمشاركة: د. عبدالمحسن القحطاني بورقة بعنوان “مجلات نادي جدة العلمية.. قراءة في المنجز”، وإبراهيم مضواح بورقته “نادي جدة الأدبي في أيام عبدالفتاح أبو مدين”، وسهم الدعجاني بورقة عن “جهود نادي جدة الأدبي الثقافي في تكريم المثقفين”، ود. فايزة الحربي بورقتها “ملتقى جماعة حوار وجدلية الخطاب النقدي بين المنهج والنص في رواية المرأة السعودية”، ود. خالد الجميحي بورقته “آفاق التلقي لملتقى قراءة النص في الصحف السعودية”، ود. خالد أبو حكمة بورقة عن “جذور والدراسات اللغوية: تحليل ونقد”.
وتنعقد غداً الخميس في ختام فعاليات الملتقى، جلستان، ويتم بعدها إعلان التوصيات الختامية.
