محليات

درء مخاطر الإرهاب وإدانة العدوان الإسرائيلي

درء مخاطر الإرهاب وإدانة العدوان الإسرائيلي

عكس البيان الختامي لمجلس وزراء الدفاع في دول التحالف الإسلامي العسكري الذي عقد بالرياض، ثوابت الرؤية السعودية وحكمة قيادتها في ما يتعلق بضرورة حشد الجهود لمحاربة الإرهاب وإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية أمن الدول الأعضاء، وصون استقرارها وتأمين سلامة شعوبها، وهي ذات الملامح التي جاءت شفافة واضحة في الكلمة الافتتاحية لوزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان. واتساقاً مع إعلان سموه عن دعم المملكة مالياً للتحالف حتى ينهض بمسؤولياته، أشار البيان الختامي إلى الاتفاق على إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال المساهمات المالية من الدول الأعضاء والدول الداعمة والهيئات والمنظمات الدولية. ولم يكن مستغرباً أن يأتي في صدارة الأولويات قاطبة التأكيد على أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ وتعزيز التعاون وتنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، ودعم مجالات التحالف الرئيسة المتمثلة في المجال الفكري و الإعلامي، و محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري. الشراكة في الحرب على الإرهاب.وإدراكاً لأهمية وضع النقاط على الحرف في عالم مضطرب حالياً، جاء التأكيد بحس أمنى رفيع المستوى على أهمية الشراكة القائمة مع الدول الصديقة الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب استناداً إلى احترام مبادئ الشرعية الدولية. والحقيقة أن المتعمن في كلمة الأمير خالد بن سلمان لابد أن يلحظ الثوابت السعودية منذ أن دعت المملكة قبل أكثر من عشرين عاماً إلى إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، وتبرعها لإقامة هذا المركز بالتنسيق مع الأمم المتحدة وجهاتها المعنية.وفي هذا الصدد جاء تأكيد سموه خلال كلمته على أن اجتماع وزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي ما هو إلا امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف والذي تم الاتفاق فيه على الأطر والأسس لانطلاق هذا التحالف والالتزام بتسخير كافة الجهود لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن المهمة عظيمة والتطلعات كبيرة وتتطلب تضافر الجهود والتكامل والتعاون والشراكة مع مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية. لم تغب قضية المملكة الأولى عن الاجتماع ، إذ جاء تأكيد سموه على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يتطلب موقفاً موحداً من قبل الدول الأعضاء في التحالف لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان وفق قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والمنعقدة في مدينة الرياض بتاريخ (١١ نوفمبر ٢٠٢٣م).ولأن مواقف المملكة تربط الأفعال بالأقوال، جاء إعلان سموه عن دعم المملكة لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي بمبلغ مئة مليون ريال، بالإضافة إلى دعم (46 برنامجًا تدريبيًا) ضمن مجالات عمل التحالف الأربعة «الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تُمويل الإرهاب» وذلك مساهمة منها مع أشقائها من الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات التحالف. ولم يكن مستغرباً أن يشدد البيان الختامى للاجتماع على تأييد الجميع لما تضمنته كلمة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بضرورة وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية معربين في ذات الوقت عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة في تشكيل هذا التحالف ودعمه؛ ليواصل مسيرته وفق ما خطط له.الإشادة بموقف السعودية في دعم فلسطين دعم مالي سعودي لتحقيق أهداف التحالف تكريس مواجهة الإرهاب وفق الشرعية الدولية

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى