محليات

ضبط بوصلة السياحة الشتوية بالطائف

ضبط بوصلة السياحة الشتوية بالطائف

بعد النجاح الذى حققته السياحة الصيفية في الطائف، باعتبارها مصيف المملكة الأول، يثور السؤال: هل يمكن أن تجمع المحافظة بين السياحة بالصيف والشتاء معًا، مستفيدة من الإمكانات التي تمتلكها، وتوجه المستثمرين إلى هذا المجال الجديد؟وفي حين رأى البعض أنَّ أجواء الطائف مشجعة للسياحة الشتوية، في ظل اعتدال المناخ، رأى آخرون أهمية أن يرتبط ذلك بإجراء تخفيضات في المرافق السياحية والأسواق، وتطوير مناطق الجذب السياحي.في البداية يقول رئيس غرفة الطائف غازي القثامي: إنَّ الطائف تمتلك العديد من المقومات التي تساهم في تعزيز وتمكين السياحة الشتوية بالمحافظة، مشيرًا إلى أنَّ الطبيعة الجبلية للمحافظة تجعل درجات الحرارة في النهار غير منخفضة في الشتاء، بعكس مدن الشمال والجنوب، وأن ذلك يساهم بأجواء شتوية رائعة.ودعا إلى الاهتمام بـ”الكشتات”، والتخييم في ظل تمتع الطائف بمساحات كبيرة تشجع على ذلك. ودعا القثامي كافة المستثمرين من داخل الغرفة وخارجها للعمل على إقامة واستثمار الفعاليات خلال فصل الشتاء في الطائف، مؤكدًا أنَّ الغرفة -وبدعم من سمو محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار- داعمة ومحفزة لذلك، ولكل ما يسهم في تعزيز وتطوير التنمية في هذا الجزء الغالي من بلادنا.أمَّا عضو مجلس إدارة غرفة الطائف بندر العصيمي فقال: إنَّ تعزيز وتفعيل السياحة الشتوية في الطائف أمر مهم؛ نظرًا لمدة فصل الشتاء التي تستمر تقريبًا أربعة أشهر؛ لتكون الطائف المدينة السياحية الأولى في الصيف والشتاء. وأكد أنَّ المحافظة تشهد مشروعات تنموية وسياحية كبيرة، وأنَّ منطقتي الهدا والشفا تشهدان أجواء شتوية رائعة، يمكن أنْ تعزز الإقبال السياحي.تعدد الأنماط السياحيةأمَّا عبدالله بن عبيد الله السواط مدير السياحة في الطائف سابقًا فقال: تتميز السياحة بتعدد أنماطها بحسب حاجة السائح، والمقوِّمات السياحية في المنطقة، مشيرًا أنَّ توفر المرافق السياحية كالفنادق والمطاعم والمتنزَّهات في الطائف يعتبر العنصر الأهم لنجاح السياحة، وهي متميزة كوجهة سياحية صيفية، يمارس فيها الزائر السياحة الجبلية، وسياحة الاسترخاء، وسياحة الترفيه، وسياحة التسوق، وسياحة الفعاليات وغيرها، كما تتميز بمقومات سياحية شتوية، مشيرًا أنَّ أجواءها المعتدلة تجعل سياحة التخييم من الأنماط الرائجة، كما يمكن تفعيل السياحة الاستشفائية؛ نظرًا للبيئة الصحية، وممارسة الرياضات الفردية.وأرى في الوقت الحاضر لتنمية سياحة شتوية فاعلة أنْ يشكل فريق عمل من جهات الاختصاص للعمل على تشجيع الاستثمار السياحي؛ لإقامة الفعاليات الشتوية، وتهيئة المواقع، وتسهيل الحصول على تراخيص التخييم وإقامة الفعاليات الشتوية والترفيهية.من جهته قال محمد حميد العدواني: الطائف هي بستان مكَّة منذ القدم، وحاليًّا بستان للزوار من داخل المملكة وخارجها، والألقاب التي اشتهرت بها الطائف تدل على أنَّ هذه المدينة ضاربة في التاريخ (الطائف المأنوس – الطائف المحروس – عروس المصائف – مدينة الورد) وغيرها من الأسماء. وبهذا التاريخ العريق، والحاضر المشرِّف لمحافظة الطائف، وبوجود سمو الأمير المهندس سعود بن نهار محافظ الطائف، بدأت تباشير رؤية ولي العهد 2030، تهل علينا وعلى طائفنا المأنوس، وخير دليل على ذلك إقامة (المنتدى الاستثماري بالطائف)، والذي جمع بين المستثمرين وروَّاد الأعمال في مكان واحد، ولاشكَّ أنَّ السياحة الشتوية قد تنجح كما نجحت مواسم الصيف في ظل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة.*****أبرز المتطلبات لإنجاح السياحة الشتوية- التوسع في المخيمات الشتوية العائلية وعدم اقتصارها على العزاب- إجراء تخفيضات في الفنادق والشقق المفروشة والمقاهي أثناء الشتاء- إقامة الفعاليات التي تجذب الزوار (الهايكنق – سباق الدراجات أثناء الضباب)- تحويل عقبة الهدا إلى مكان جذب سياحي- الاستفادة من منطقة البهيتة لإقامة فعاليات مختلفة- إقامة مخيم للتسوق الشتوي في الردف- إقامة مسابقات في الأسواق

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى