جهود ماليزية للمشاركة في صناعة “حلال” بمنتدى مكة
تتمثل مشاركة ماليزيا في المنتدى على الجهات الحكومية والقطاع الخاص المتمثل بالشركات المتخصصة في صناعة الأغذية والمشروبات، وأما الجهات الحكومية فتمثل بالوفد الحكومي من ولاية فيرق الماليزية الذي يقودها كبير وزرائها داتو سيري ساراني محمد، وشركة التنمية الزراعية لولاية فيرق (SADC) وأيضا شارك وفد من مؤسسة التنمية الاقتصادية من ولاية كلنتن الماليزية، وتعبر هذه المشاركة على التزام الدولة المستمر بتعزيز نظامها البيئي المتكامل لصناعة الحلال، ومن خلال المنتدى الذي يستمر لثلاثة أيام سوف يكون هناك فرص للتواصل مع التجار وتعزيزها بشكل مباشر.
كما أقيمت في المنتدى مناقشات وحوارت حول ممارسات واستراتيجيات صناعة الحلال العالمية، شارك فيها قادة صناعة الحلال في ماليزيا، ممثلا في مؤسسة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM)، بأمينها العام داتوك حكيمة محمد يوسف، والرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية الحلال الماليزية (HDC)، السيد هيرول عارفين صحاري.
ووفقاً للقنصل العام الماليزي في جدة، رسلان شريف، فإن المنتدى يوفر منصة ممتازة للشركات الماليزية للوصول إلى سوق المملكة العربية السعودية واسكتشاف فرص جديدة واعدة. حيث قال “يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة للمشاركة في هذا الحدث الكبير ونتطلع إلى مشاركة القدرات الموجودة في ماليزيا في قطاع الحلال وفي نفس الوقت الاستفادة من المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لتوسيع التجارة إلى دول الشرق الأوسط ودول أخرى”.
ورحبت ماليزيا بالشركات السعودية للمشاركة والتعرف على أفاق عالمية من خلال المشاركة في معرض ماليزيا الدولي للحلال (MIHAS) في نسختها العشرين والمقرر عقده في الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر 2024م في كوالالمبور. حيث يوفر هذا الحدث فرصة ممتازة للشركات السعودية لعرض خبراتها وإكتشاف سبل التعاون المحتملة مع نظيراتها الماليزية. وأضاف القنصل العام الماليزي أنه من خلال المشاركة في معرض MIHAS، يمكن للشركات السعودية التواصل مع مجموعة متنوعة من العارضين والاستفادة من الشبكة الواسعة من المشترين والموردين الدوليين الحاضرين في الحدث.
وقد وصلت التجارة الثنائية بين دولة ماليزيا والمملكة العربية السعودية وفي عام 2023م إلى قيمة كبيرة بلغت 10.20 مليار دولار أمريكي. حيث بلغ مجموع صادرات ماليزيا إلى المملكة بقيمة 1.63 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت قيمة الواردات من المملكة العربية السعودية 8.57 مليار دولار أمريكي. هذه العلاقة التجارية المزدهرة تجعل المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لماليزيا والمصدر الرئيسي للواردات بين دول غرب آسيا.
ويلعب مكتب MATRADE JEDDAH القسم التجاري بجدة وهو المسؤول عن تعزيز التجارة بين المملكة العربية السعودية، وماليزيا دورًا حيويًا في تسهيل هذه الشراكة التجارية القوية بين البلدين. ويعد المكتب بمثابة مورد قيم للشركات المهتمة باستكشاف فرص التجارة والتبادل التجاري بين البلدين.
