جلسات المؤتمر الدولي الرابع تتواصل لليوم الثاني
افتتحت الجلسة الرابعة الساعة العاشرة صباح اليوم، برئاسة الدكتورة منال العيسى، وبدأت بورقة قدَّمها الدكتور أبو المعاطي خيري الرمادي (أستاذ الأدب الحديث بجامعة الملك سعود)، بعنوان “الحضور السردي في القصيدة المعاصرة (عزف على وتر الطفولة) للشاعر إبراهيم دقينش أنموذجاً” راجع فيها نشأة السرد وحضوره في القصيدة العربية، ثم وقف على دراسة الحضور السردي في قصيدة (العزف على وتر الطفولة) خاتمًا حديثه بأبرز النتائج التي توصل لها منها: بروز اعتماد الشاعر على عناصر القص دون التعمق في تفاصيلها.
د.حمد الهزاع
د.أمل التميمي
د.عادل خميس
ثم انتقل الحديث إلى الدكتور عادل خميس الزهراني (أستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة)، وعرض في حديثه بحثاً بعنوان “فينومينولوجيا المكان الشعري وجدلية العودة إليه: قصيدة (زجاج العمر) أنموذجاً” ينظر فيها إلى علاقة الإنسان بالمكان وذلك من خلال قصيدة “زجاج العمر” للشاعر السعودي أحمد عطيف، وختم في حديثه عن أثر فينومينولوجيا المكان في عالم النص الشعري.
وكان المتحدث الرابع الدكتور فتحي بن بلقاسم نصري أستاذ تعليم عال في الأدب الحديث بجامعة تونس، الذي عرض بحثاً بعنوان “الصور السرديّة في الشعر العربي الحديث” فتحدث في مقدمة حديثه عن مصطلح الصور السردية، ثم انتقل إلى خصائص الصور السردية التي عنيت بها، وختم بالحديث عن أثر الصور السردية وما حققته من الازدواج الدلالي.
د.مستورة العرابي
د.زياد الحارثي
الجلسة الخامسة
ثم افتتحت الجلسة الخامسة برئاسة الدكتور إبراهيم الفريح، وبدأت بورقة قدمتها الدكتورة أمل بنت محمد التميمي، بعنوان: “توظيف الشعر العربي في جداريات الأماكن السياحية ومقاهي السعودية”، وبيّنت الباحثة أنّ هدفها من الدراسة معرفة نوافذ الشعر العربي في الحياة الثقافية السعودية، وأن التكوين الثقافي السعودي قابل للتعدّد اللهجي في الاستعمال الشعري استنتاجا من أساليب الحياة المتنوّعة، وأشكال دعم الشعر العربي في بنود الرؤية وإطلاق عام الشعر العربي ووضوح هذا الدعم في الجداريات والمقاهي، وأشكال دعم الشعر العربي في رؤية 2030 السعودية، والتعدّد اللهجي في توظيف الشعر بين الفصيح وبين اللهجات الدارجة، والجوانب الإيجابية في توظيف الشعر في الأماكن والإشكالات.
بعدها أُعطيت الكلمة للدكتورة كريمة بدر عبدالجواد، حيث كان حديثها عن “أصالة الإرث وعالميّة الأثر”، فتناولت فيه العوامل التي أدّت للعزوف عن الاعتناء بالمؤتمرات والمهرجانات الشعرية، وكيفية تلخيص التجارب الاستثمارية السابقة في المؤتمرات الشعرية عربيًا، ومظاهر الاستغلال الاقتصادي للشعر في المملكة العربية السعودية، وأركان الخطة الاستثمارية التكاملية ونتائجها المتوقعة، والجهات المنوط بها، ودور الجهات الثقافية والإعلامية في الترويج لهذا النوع من الاستثمار، ووضعت خطة تكاملية ذات آلية محكمة للنهوض بالشعر العربي في جميع المحاور.
د.ماجد محمد
د.مشتاق معن
د.فتحي نصري
ثم تناول الدكتور ماجد حسن حاج محمد الورقة الثالثة التي عنون لها بـ”دور الشعر الوصفي في الترويج للسياحة الأدبية في المملكة العربية السعودية “دراسة وصفية تحليلية”، وقد بيّن الباحث دور الشعر الوصفي في الترويج للسياحة الأدبية في المملكة من خلال نماذج شعرية مختارة لعدد من شُعراء السعودية في العصر الحديث، وبين أيضاً مفهوم السياحة الأدبية ودور الأدب في صناعتها، كما عرض معالم السياحة ومقوّماتها في المملكة، وفي العرض وقف عند نماذج شعرية ذات أنساق وصفية لشعراء من المملكة.
بعدها أُعطيت الكلمة للدكتور مشتاق عباس معن الذي تحدث عن “صراع العالميّة Globalism والعولمة Globalization في إنتاج الشعر التفاعليّ الرقميّ”، الذي كشَف عن جوانب موضوعة الشعر التفاعليّ الرقميّ وما يقترب منه من أنماط الشعر المستجد في ظل الثورة المعلوماتية التي نحيا في الموجة الخامسة منها؛ لتكون أداةً دراسيةً منمذجةً تفيد في تأسيس منهج نقديّ يعين الباحثين على فرز حركات الشعر المنطلقة من مسار العولمة أو العالمية.
واختتمت الجلسة بورقة للدكتورة مستورة بنت مسفر العرابي، تحدثت فيها عن “الاستنطاق البيئي: قراءة إيكولوجية لتجربة أحمد البوق الشعرية”، وقد بيّنت في ورقتها تحليلاً نقدياً للقصائد التي تناولت موضوعات بيئية، والطرق التي تمثل بها هذه القصائد البيئة وعلاقاتها بالمجتمع، ومدى تأثير الشعر على الرأي العام في صنع السياسات والقوانين التي تحكم علاقة الأفراد بالبيئة ووضحت أهمية الخطاب الشعري في إلهام التغيير.
الجلسة السادسة
ثم افتتحت الجلسة السادسة برئاسة الدكتورة حصة المفرح، وبدأت بورقة قدمها الدكتور حمد بن محمد الهزاع الفيصل، بعنوان “الدلالات النسقية المضمرة في قصيدة “رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة” لغازي القصيبي في ضوء نظرية النقد الثقافي”، ذكر فيها الدلالات النسقية المضمرة في قصيدة القصيبي، مع الدلالات التي استظهرها الغذامي في كتابه “النقد الثقافي” من قصيدة المتنبي، كما ذكر أن الأنساق الثقافية المضمرة من أهم سمات القصيدة، ووجودها يثبت وجود “الوظيفية النسقية”، وهي العنصر الذي أضافه الغذامي لبقية عناصر النموذج الاتصالي عند جاكبسون أثناء تحليله لقصيدة المتنبي “واحرّ قلباه”.
بعدها أعطيت الكلمة للدكتور زياد بن علي الحارثي الذي تحدث عن: “سيميائية العتبات النصية في ديوان (وحدها هند) لعبدالرحمن العتل”، ركز فيها على أن العنوان (وحدها هند) قد جاء عتبة مهمة شكلت نظاماً انتظمت فيه عناوين القصائد حباتِ لؤلؤ، وهو ببنيته التركيبية، ومفارقته لقصيدة (هند) قد أشار بجلاء عن روح الديوان، وهو الحب الذي تتربع فيه محبوبة الشاعر على قمته، من صفحة الغلاف إلى الإهداء إلى عناوين القصائد.
ثم انتقل الحديث إلى الأستاذ محمد بن عبدالله منوّر الذي تحدث عن “المضمر والخفي في شعر النجاشي الحارثي”، وتطرّق فيه إلى الكشف عن عدد من الأنساق الشعرية المحركة لشاعرية النجاشي ومواقفه الحياتية.
منذر كفافي
د.مراد كافي
د.أبو المعاطي خيري
د.كريمة عبدالجواد
محمد منور
د.طامي الشمراني
وكانت الورقة الأخيرة من تقديم الدكتورة عذباء بنت محمد العجاجي بعنوان “الانسجام الدلالي في رائيّة ابن دراج القسطلّي”، ذكرت فيه أن الدلالات الشعرية قد تستمر في التوالد، حتى بعد إتمام الإبداع النصي، عبر تعدّد المتلقين، والنظر إلى النص الشعري على أنه وحدة كلية كبرى، قامت بإتاحة النص للقارئ بحيث يقوم بتشكيل المعنى من خلال تفسيراته المتباينة بتباين الثقافات، ومن ثم تكون القراءة التحليلية إسهاماً في التأليف، ونمطاً خاصاً للإبداع.