الثقافة

«أباجورة».. أضاءت درب لبنى الخميس لجائزة الثقافة

«أباجورة».. أضاءت درب لبنى الخميس لجائزة الثقافة

تتسارع في المملكة عجلة الإنتاج الإذاعي الرقمي «البودكاست» الذي أدّى دوراً لافتاً في تنوّع أطروحات المحتوى الصوتي العربي، علاوة على مساهمته في تكثيف الحوارات وإثارة الأفكار النيرة.ويُعد بودكاست «أبجورة» أنموذجاً للمثابرة المتأججة بحب المعرفة، حيث كُرّمت صانعته لبنى الخميس بجائزة «الثقافة للشباب» خلال الدورة الثالثة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي تقيمها وزارة الثقافة سنوياً للاحتفاء بالمثقفين والمبدعين؛ وذلك بعد أن قدّمت أعمالاً ثقافية بديعة ضوّتها في أباجورتها عبر مناقشة موضوعات معمّقة تتصل بالإنسان، وترتبط بممارساته اليومية.

وقبل أن تباشر مهمتها في إذاعة المعرفة في عام 2017م؛ امتلكت لبنى الخميس المقوّمات اللازمة نتيجة ترعرعها في مناخ أدبي وثقافي؛ حيث إن جدّها هو الأديب والباحث عبدالله بن خميس، ووالدها هو عصام الخميس صاحب المسيرة الإدارية الحافلة، وقد استشعرتْ مبكراً قيمة الكلمة، ودورها في التنوير وتغذية الإدراك.

وارتأت الخميس أن تخوض غمار الإعلام الجديد بواسطة المحتوى الصوتي مستهدفة تنمية الفكر، ومضفية على رحلتها طابع السرد القصصي المبهر، وهو ما تناولته في أول حلقة «فن رواية القصة»، حين أفصحت عن أهمية رواية القصص، وأنها ليست مجرد فن؛ بل ذكاء لغوي وعاطفي، يتطلب مراعاة الجمهور واختيار التوقيت المناسب، مع تجميل الحكاية بالتفاصيل المدهشة والتشبيهات المبهرة.

ورغم الأدوات المحدودة التي كانت في حيازتها أثناء بدايات «أبجورة»؛ إلا أنها راهنت على الكلمة والفكرة والنص، وانطلقت بشغف وإصرار تكلل بتفوق استلب الأذهان، حتى بات هذا البودكاست جزءاً من الثقافة السمعية لشريحة واسعة من الشباب السعودي.

وأنتجت الخميس حلقات مميزة مثل «وهم القمة» و»فَقْد» و»هافانا: الرقص على إيقاع العزلة»، فيما حققت أرقاماً تشير إلى نجاحها في ملامسة الذائقة الثقافية، وحضورها الحيوي في مسامع الناس، إذ وصل عدد مشتركي البودكاست على منصة «ساوندكلاود» 97 ألف مشترك، إلى جانب أن الموسم الأول والثاني أنصت إليه 11 مليون مستمع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى