اقتصاد

استعراض التجربة السعودية بالاستثمار والاقتصاد الرقمي

استعراض التجربة السعودية بالاستثمار والاقتصاد الرقمي

بحث وفد المملكة المشارك في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شواب، ورئيس المنتدى، بورغي برينده سبل التعاون المشترك لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والبشرية، والتجربة السعودية في الاستثمار والاقتصاد الرقمي والتقني.واستعرض الوفد السعودي برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، سبل تعزيز التعاون بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي لمعالجة القضايا الملحَّة الحالية والمستقبلية، وكيفية مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والبشرية.

ويشارك وفد المملكة لهذا العام في مجموعة متنوعة من الجلسات رفيعة المستوى، والاجتماعات الثنائية على مدار أسبوع كامل، ويستعرض الوفد تجارب المملكة وخبراتها في العمل مع المجتمع الدولي والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الأكاديمي لوضع أسسٍ مستدامة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إنَّ مشاركة المملكة في منتدى دافوس لهذا العام تأتي من منطلق مكانتها ودورها الريادي في الساحة العالمية، وعلى جميع الأصعدة.

وتطلَّعت سموُّها للإسهام في نجاح مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، من خلال مناقشة الرؤى وتبادل الأفكار في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها العالم، وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي واجهتها المملكة في سبيل تحقيق مستهدفات رؤيتها 2030، التي باتت تجني ثمارها.

من جهته ناقش وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، في سويسرا مع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوجدان، تعزيز التعاون والشمولية الرقمية مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).

وأكد الاجتماع الذي ينعقد ضمن مشاركة وفد المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، على أهمية توسيع الشراكة لنمو الاقتصاد الرقمي، واغتنام فرص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنمية المهارات الرقمية الوطنية، وتمكين ريادة الأعمال الرقمية.

كما اجتمع السواحة، بعدد من قادة كُبْرى الشركات التقنية والابتكارية العالمية؛ بهدف تعزيز الشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار، لتطوير الحلول والتقنيات.

وناقش الوزير مع الرئيس التنفيذي لشركة «scale» ألكسندر وانغ، أهمية توسيع الشراكة، وتبادل الخبرات، وتشجيع الفرص الاستثمارية والمبادرات المشتركة في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، وممكنات العمل الريادي في المملكة.

من جهة أخرى، اجتمع السواحة، مع الرئيس التنفيذي لشركة «ericsson» بوريه إيكهولم، لمناقشة الشراكة في تقنيات الجيل الخامس والسادس، والبنية التحتية الرقمية لتحفيز نمو الاقتصاد الرقمي والابتكار.

ضعف النمو الاقتصادي العالمي

كشف تقرير للمنتدى أنَّ 56% من كبار الاقتصاديين عالميًّا يتوقَّعُون نموًّا اقتصاديًّا ضعيفًا في السنوات المقبلة. ومن المتوقع من قبل 69% من المشاركين في الاستطلاع أنَّ وتيرة «التجزئة الجيواقتصادية» من المقرر أنْ تتسارع هذا العام.

ويتوقَّع 79% من المشاركين في الاستطلاع أيضًا أنَّ الذكاء الاصطناعي سيزيد من الكفاءة الإنتاجية.

ويقول التقرير، إنَّ تعزيز التعاون العالمي أمر ضروري، من أجل عالم أكثر أمنًا وصحةً وازدهارًا. ومع ذلك، فإنَّ السياق الجيوسياسي الحالي المضطرب، الذي تتزايد فيه الصراعات والمنافسة، أدَّى إلى تباعد أصحاب المصلحة في اللحظة نفسها.

وعلى هذه الخلفية، عقد المنتدى الاقتصادي العالمي مجلس المستقبل العالمي، بشأن مستقبل الجغرافيا السياسية؛ لتحديد كيف يمكن لأصحاب المصلحة العالميين أنْ يتعاونوا في معالجة القضايا الحرجة.

ويرى أعضاء المجلس أنَّ الأساليب المبتكرة والشاملة للتعاون ليست ضرورية فحسب، بل إنَّها ممكنة أيضًا وتحديدًا في مجالات الأمن العالمي وتغيُّر المناخ والتكنولوجيا والتجارة.

الاستفادة من الذكاء الاصطناعي

استحوذ (الذكاء الاصطناعي) على حصة واسعة من مناقشات الاجتماع السنوي الرابع والخمسين لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2024. ويخصِّص المنتدى 30 جلسةً لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على العالم، من حيث الوظائف والاقتصاد والإنتاجية، يشارك فيها مؤسس شركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ويناقش الحضور مسألة المعلومات الخاطئة المولِّدة بالذكاء الاصطناعي كونها تهديدًا عالميًّا ملحًّا.

إلى ذلك، أوضحت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي قبل أيام، أنَّ الذكاء الاصطناعي سوف يغيِّر الاقتصاد العالمي، مؤثرًا على نحو 40% من الوظائف على مستوى العالم، ومن الصعب التنبؤ بالتأثير العميق؛ لأنَّ الذكاء الاصطناعي ينتشر عبر الاقتصادات بطرق معقدة، وما يمكننا قوله ببعض الثقة هو أنَّنا سنحتاج إلى التوصل إلى مجموعة من السياسات للاستفادة بأمان من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.

وزير الخارجية يطالب بوقف فورى للنار في غزة

دعا صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية الى وقف فورى لاطلاق النار في غزة ، جاء ذلك في جلسة عامة تحت عنوان “تأمين عالمٍ مضطرب” وذلك خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، في مدينة دافوس السويسرية.

وأكد سموه خلال حديثه في الجلسة على اهتمام المملكة بالأمن الإقليمي، وحرية الملاحة في البحر الأحمر، مضيفاً :” نحن بحاجة للتركيز على الحرب في غزة، ليس بسبب ما يحدث في البحر الأحمر إنما بسبب تأثيرها على الفلسطينيين أولاً، وعلى الأمن الإقليمي بشكل عام”.

وأوضح سموه أن عدد القتلى المدنيين في غزة بلغ نحو 30 ألف، والقيود على المساعدات الإنسانية لا زالت مستمرة، وطالب سموه بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، وتمهيد الطريق لعملية ذات مصداقية تُمكن السلطة الفلسطينية، وتسمح بأن يكون هناك مسار نحو السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن ما تقوم به إسرائيل الآن يعرض آفاق السلام والأمن الإقليميين للخطر.

وقال سمو وزير الخارجية :” نتفق على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، ولكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين، و إقامة الدولة الفلسطينية”.

وأشار سموه إلى أن وقف إطلاق النار ينبغي أن يكون نقطة انطلاق نحو سلامٍ دائم ومستدام، وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا من خلال إيجاد عدالة حقيقية للشعب الفلسطيني.

من جهة اخرى استعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) جهودها في المدن الذكية في معرض السعودية الرقمية المنعقد على هامش مشاركة المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2024)

وشاهد زوار المعرض جهود سدايا في المدن الذكية المتمثلة في المنصة الوطنية للمدن الذكية Smart C وإدارة المدن الذكية وما تحتويه المنصة من مؤشرات تشغيلية حية لمتابعة القطاعات الحيوية في مدينة الرياض .

القصبي: المملكة لم تنضم للبريكس حتى الآن

23

أكد ماجد القصبي، وزير التجارة، أن المملكة لم تنضم رسمياً حتى الوقت الراهن إلى مجموعة البريكس للدول النامية.

وأضاف القصبي، في حلقة نقاشية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أمس، أن السعودية تلقت دعوة للانضمام إلى بريكس، لكننا لم ننضم رسمياً بعد إلى بريكس.

ووجهت مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، دعوة إلى الإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا للانضمام في أغسطس الماضي، غير أن الأرجنتين أشارت في نوفمبر إلى أنها لن تقبل الدعوة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى