الثقافة

المسرح السعودي.. ولادة جديدة – جريدة المدينة

المسرح السعودي.. ولادة جديدة – جريدة المدينة

حِراكٌ نشطٌ غيرُ مسبوقٍ أصبحَ يعيشُه المسرحُ السعوديُّ هذه الأيَّام، فقد استطاعتْ هيئةُ المسرح والفنون الأدائيَّة، وفي خلال فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرةٍ، أنْ تنقلَ المسرحَ السعوديَّ لمرحلةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالحركةِ والنشاطِ، فأصبحنَا نشهدُ خلال كل شهر تقريبًا، نشاطًا مسرحيًّا جديدًا، في مختلف مناطق المملكة، من مهرجانات، ومبادرات، وندوات، وورش عمل، أعادت المسرحَ السعوديَّ للواجهةِ، وهذا يدلُّ على أنَّ هيئة المسرح والفنون الأدائيَّة تعملُ بإستراتيجيَّةٍ وأهدافٍ تمَّ رسمها والتَّخطيط لها بعناية واهتمام وتنفيذ مُتقن.في شهر ديسمبر الماضي، من العام المنصرم 2023، عشنا مع الدَّورة الأولى لمهرجان الرِّياض للمسرح، وبعده فاعليَّة حاضنة المسرح والفنون الأدائيَّة، ومبادرة المسرح المدرسيِّ، ولقاء افتراضيِّ عن الإنتاجات الكُبْرَى للمسرح الوطنيِّ، وعرض مسرحيَّة «صالة 4» بالدَّمام، ومهرجان قمم الدوليِّ للفنون الأدائيَّة الجبليَّة في منطقة عسير، ودخلنا العام الجديد 2024، وبدايته مع أوَّل مهرجان مسرحيٍّ من نوعه في المملكة (مهرجان أندية الهواة المسرحي) الذي اختتم فعاليَّاته يوم الجمعة الماضي، ولتعلن فورًا هيئة المسرح والفنون الأدائيَّة عن مفاجأةٍ جديدةٍ، إنتاج أوَّل أوبرا سعوديَّة، وستكون عن «زرقاء اليمامة» تلك الشخصيَّة الشَّهيرة في تاريخ العرب، وهي امرأةٌ من قبيلة جديس، ذات عينين زرقاوين، وقدرة فريدة تُمكِّنها من الرُّؤية من مسافاتٍ بعيدةٍ، وسيشارك في هذه الأوبرا فنانون عالميون وسعوديون.

حدثٌ فريدٌ يُحسب بتميُّز لهيئة المسرح والفنون الأدائيَّة.. هذا غير الورش المتخصِّصة والنَّدوات التي تنظِّمها الهيئة.

إنَّه حِراكٌ مسرحيٌّ سعوديٌّ لم نشهده من قبل، وجميع المهرجانات التي أُقيمت عشنا معها عروضًا فنيَّةً جميلةً، وتمَّ اكتشاف مواهب شابَّة ومميَّزة من الفنانين والفنَّانات، وهذا كله تمَّ بجهود كبيرة قدَّمتها هيئةُ المسرح والفنون الأدائيَّة، بقيادة رئيسها التنفيذي الماهر الأستاذ سلطان البازعي، وكافَّة منسوبي الهيئة، وأنا على يقينٍ أنَّ هناك مفاجآتٍ عديدةً لازالت في جُعبة الهيئة، فمن استطاع تقديم كلِّ تلك المنجزات السَّابقة، قادرٌ -بإذن الله- على تقديم المميَّز الذي يضيف للمسرح السعوديِّ كلَّ ما هو مُبهر ومُذهل. تحيَّة وتقدير لهيئة المسرح والفنون الأدائيَّة، فهذا النَّشاطُ والمجهودُ المميَّز يستحقُّ التَّقدير بجدارةٍ.

****

* إحساس:

«ظالمٌ ولكنْ

في القلبِ لسَّه هواهُ

كمْ قلتُ بكرة يحنْ

ألقاهُ يزيدُ فِي جفَاهُ!».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى