اقتصاد

الموارد المعدنية السعودية إلى 2.5 تريليون دولار

الموارد المعدنية السعودية إلى 2.5 تريليون دولار

عدَّلت المملكة تقديراتها لقيمة الموارد المعدنية غير المستغلَّة من 1.3 تريليون دولار، إلى 2.5 تريليون دولار، بارتفاع 90%، كما توسَّعت في أعمالها لتصبح دولة منتجة للطاقة بجميع أنواعها، وليس النفط فقط. وأكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنَّ المملكة تقوم بدور ريادي في مجال الحد من التغيُّر المناخي.جاء ذلك في كلمة رئيسة، أمس، بعنوان «تحوُّلات الطاقة في المملكة»، وذلك في النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، مشيرًا إلى الاستثمار في كل ما يُسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء بالمملكة، في إشارة إلى طرح مبادرتين للتحول إلى الطاقة الخضراء. وأضاف: «نحن نأخذ قضايا تغيُّر المناخ على محمل الجد، ونأخذ زمام المبادرة، ونأمل أن يكون لدينا سوق إقليمي للكربون». وقال وزير الطاقة: إنَّنا لم نعدْ نُصنَّف فقط كدولة منتجة للنفط، ولكن كدولة منتجة للطاقة بجميع أشكالها، وإنَّ السعودية والإمارات تنتجان الطاقة بطريقة مسؤولة. وأوضح الأمير عبدالعزيز «وفقًا لتقديراتي، لسنا بعيدين عن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي فيما يخص معايير كفاءة الطاقة، ربما بفارق ثلاثة أو أربعة أعوام فقط، وبحد أقصى خمسة أعوام.. وبالتالي سنتمكَّن بحلول 2030 من الإيفاء بكافة معايير كفاءة الطاقة في الولايات المتحدة أو غيرها».

من جهته قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف: إنَّ المملكة عدَّلت تقديراتها لقيمة الموارد المعدنية غير المستغلَّة من 1.3 تريليون دولار، إلى 2.5 تريليون دولار، بارتفاع 90%. وأضاف الخريف -خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر التعدين الدولي بمدينة الرياض-: إنَّ هذه الزيادة هي مزيج من المعادن التي لدينا، مثل: الفوسفات، والمعادن الأرضية النادرة، مشيرًا أنَّ نظام الاستثمار التعديني الجديد يُعتبر من أفضل الأنظمة عالميًّا من حيث الشفافية والوضوح، وسرعة الحصول على التراخيص اللازمة.

وأضاف الخريف إنَّ هذه الزيادة بنحو 1.2 تريليون دولار هي مزيج من المعادن التي لدينا، مثل: الفوسفات، والمعادن الأرضية النادرة، وإعادة تقييم أسعار «السلع الأولية». وتنتج شركة التعدين العربية السعودية، المعروفة باسم «معادن»، والتي تأسَّست عام 1997، بالفعل بعضًا من هذه المعادن. وذكر الخريف -في تصريحات لرويترز- أنَّ 10% من الزيادة في التقديرات تأتي من إضافة معادن نادرة مهمَّة للسيارات الكهربائية، ومنتجات التكنولوجيا المتقدِّمة، مضيفًا: إنَّ المملكة تعتزم -أيضًا- منح أكثر من 30 رخصة استكشاف تعدين لمستثمرين دوليين هذا العام. وأشار الخريف إلى أنَّ السعودية ستعلن عن لائحة جديدة تسمح لوزارة الصناعة بتقديم مساحات استكشاف أكبر، تزيد عن 2000 كيلومتر لكل ترخيص. وقال الخريف -في وقت سابق- إنَّ المملكة تخطِّط للانتقال من مرحلة الاستكشاف والاستخراج إلى المعالجة والتصنيع.

وشهد اليوم الأول اجتماع الطاولة المستديرة لوزراء قطاع التعدين من مختلف دول العالم، بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية على المستويين الإقليمي والدولي. ومن بين الموضوعات التي ستُناقش القضايا المتعلِّقة بقطاع التعدين في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وكيفيَّة جذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، إلى جانب بحث إمكانيات وفرص القطاع في المملكة على وجه الخصوص.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى