الثقافة

الشيخ القاسمي يشهد انطلاق مهرجان الشارقة للشعر العربي

الشيخ القاسمي يشهد انطلاق مهرجان الشارقة للشعر العربي

بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، انطلقت اليوم الاثنين فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة، في قصر الثقافة، بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً يمثلون عدة دول عربية، وتستمر فعالياته لمدة 7 أيام حتى 14 من يناير الجاري.وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل الحفل مادةً مسجلةً تناولت حياة الشعراء المكرمين في المهرجان، وأبرز إنجازاتهم وأهم أعمالهم الشعرية وجهودهم الحثيثة في عالم الشعر العربي الأمر الذي ساهم في تتويجهم بجائزة الشارقة للشعر العربي، كما ثمن الشعراء خلال المادة المسجلة دور الشارقة وحاكمها في رعاية الشعر بالوطن العربي من خلال بيوت الشعر والمهرجانات الشعرية والاحتفاء بالشعراء وتكريمهم.

وتفضل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم شخصيتي المهرجان الفائزتين بجائزة الشارقة للشعر العربي لعام 2024 في نسختها الـ 12 وهما علي الشعالي من دولة الإمارات، وعارف الساعدي من جمهورية العراق، كما كرم سموه الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة، حيث فاز بالمركز الأول الناقد التونسي المنصف الوهايبي عن بحثه “بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي”، فيما نال المركز الثاني الناقد المغربي أنوار بنيعيش عن بحثه “بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي”، وحاز على المركز الثالث الناقد المغربي الحسين بنبادة عن بحثه “بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي”.

واستمع سموه إلى قراءات شعرية ألقاها الشاعران علي الشعالي من دولة الإمارات، والشاعر عارف الساعدي من جمهورية العراق، حيث تطرق الشعالي في قصيدته “حنين” إلى ذكريات الماضي والاشتياق إلى اللحظات التي يعيشها الشخص في حياته السابقة، قائلاً:

الصَّمتُ عنواني القَؤولُ والأَمسُ صُبحٌ مستحيلُ

والــــــــــــــذكرياتُ إذا فشتْ بُنٌّ يضوعُ وزنجبيلُ

واحـــــــــــسرتاه.. إذا اطمأنَ الحُلمُ، هل يغشاهُ غُولُ؟

يــــــــا غيمةً لــــــــــم تستقـرَ ونجمةً داها الأُفولُ.

وأضاف الشعالي:

الذكرياتُ.. وها هنا دربان واحِدُها طويلُ

الصمتُ حين يضمُّنا والشعر.. ميَّالٌ مُميلُ

مَرّت نسائِمُكِ العِذابُ كَأنَّها حــــــــــــــــــــــــدٌّ صقيلُ

والأرضُ شَقّقَها الغيابُ وفتَّ في يَدِها الغليلُ.

كما ألقى الشاعر علي الشعالي قصيدة أخرى بعنوان “القلم في طلب المعاني”، قال في مستهلها:

شاخَتْ عروقُ الأرض من تَحنانِهِ صبٌّ تلظّى بالبعادِ ورانِهِ

مهما استعاذ بِمَحبَسيه تجمّلًا تتقاطرُ الأشواقُ من آذانِهِ

يهفو لتمسيدِ المجاز خيالَهُ واهٍ لشحّ الموج عن شطآنِهِ!

إن لم يكُ الْعَوْدُ الحميدُ بمُوشِكٍ فترفّقي بِالغَضّ من أغصانِهِ.

WhatsApp Image 2024-01-09 at 07.22.15_c35a37da

وتابع الشعالي:

عَجْلى امْنحيهِ قصيدةً لألاءةً يرقى بها للنّجمِ في عُنوانِهِ

قزُّ الْودادِ رِداؤُها، وطلاؤُها تِبرُ الوقارِ، لسيّدٍ مُذ آنِهِ

خفّاقةً كالطّيرِ تعلو للّذي يختصّ دوحَ الشعر ضِمن جنانِهِ

مُلكٌ تغار الشمس من إشراقِه طرًّا يضوع الجودُ من أركانِهِ.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى