اخترق الشباب السعودي سوق العمل في شتى المجالات رغم الظروف والصعوبات التي لا تزال عائقا أمامهم، التقت الوطن بحمد الدوسري الذي يعمل في صيانة السيارات في إحدى الورش بمدينة الرياض، واعتمد عليها كمصدر دخل أساسي له ولأسرته.
ويملك الدوسري رصيدا في خبرته بعد أن عمل سابقا في صيانة سيارات النقل الثقيل ثم ذلك اتجه لصيانة المركبات العامة ويعمل على جميع أنواع السيارات وإصلاح المكائن واستيرادها وبيعها، ويقوم بالإشراف على العمالة في الورشة ومتابعة عملهم وحجز مواعيد تسلم المركبة وتسليمها بعد الإصلاح.
فخر المهنة
قال الدوسري «لدي عملاء يأتونني من الرياض وخارجها وحتى خارج المملكة من الإمارات، والكويت والبعض منهم لا أعرفه، ولكن سمعتي أوصلته إلي بحيث يتصل عليّ لأتسلم سيارته من إحدى شركات نقل المركبات وبعد إصلاحها أقوم بإرجاعها لشركة النقل، لتعود المركبة إلى صاحبها في منطقته من غير أن يكون متواجداً مع سيارته». ومن ناحية نظرة الناس له كمواطن يعمل في ورشة لإصلاح المركبات قال «لا أحتقر نفسي ولا أهتم لمن ينظر لي بنظرة دونية بل أعتز وأفتخر بعملي ومهنتي».
التواصل الاجتماعي
أوضح خالد علي، أنه استخدم برامج التواصل الاجتماعي للترويج لأعماله، ويمتلك خبرة في ممارسة الميكانيكا وصيانة السيارات منذ 25 سنة، عندما كان يعمل في الميكانيكا لدى إحدى الجهات العسكرية، وبعد أن ينتهي من عمله الحكومي يبدأ في عمله الحر الخارجي الذي بدأ بإصلاح السيارات عند المنازل، والمشاركة في الراليات والتجمعات من المناطق البرية في أنحاء المملكة؛ لإصلاح المركبات عندما تتعطل في المناطق الرملية، وقد بدأ يشتهر اسمه في إصلاح السيارات الكبيرة والصغيرة. ولتعلقه الكبير في عمله أقدم على التقاعد من العمل الحكومي ليتفرغ لممارسة عمله الخاص، حيث لقي تشجيعا من قبل أسرته وقد لقبوه بلقب «آلة عمل».
اتساع الأعمال
استطاع خالد الاتساع في عمله من خلال دخول عدد من الشركاء المواطنين في الرياض، والدمام، وجدة وقريبا في خميس مشيط، ليدير كل الفروع في جميع المناطق ويتابع عملهم واستفسارات العملاء، أيضا اشتهر اسمه خارج المملكة من خلال قنواته في التواصل الاجتماعي: حيث يقدم من خلالها طرق وخطوات صيانة المركبات، كما أصبح يعرف بـ «كاشف لخدع الميكانيكيين من خلال نشر عدة مقاطع توضح تلاعب بعض الميكانيكيين وتوضيح زيوت المحركات المغشوشة والتي تخطت 1200 مقطع في أقل من عامين».
معوقات المواطنين
أوضح خالد أن من معوقات وجود المواطنين في الورش بسبب طول مدة العمل، والبعض يمتلك خبرة ولكن يفتتح ورشة ويعتمد على عمالة أجنبية ويكتفي بإدارة عملهم والإشراف عليهم، ولكن يوجد سعوديون طلبوا العمل معي بالمجان بهدف اكتساب الخبرة والبعض طلب العمل مقابل راتب شهري يتراوح بين 2500 ريال إلى 4500 ريال، ولكن لم أقم برفض أي شخص.
