برامج ثقافية وفنية وضوئية في سماء جدة التاريخية
كما سيطلق البرنامج، العنان للخيال من خلال معرض “شيء ما سيكون”؛ الذي سيدشن في الرابع من يناير المقبل؛ للوقوف على فكرة أن الأشياء مستقلة، حيث يتعمق المعرض في المجهول، ويتأمل فكرة أن الأشياء سواءً كانت طبيعية أو صناعية أو مجردة، تتفاعل مع بعضها بعضًا بشكل مستقل عن الإدراك البشري؛ ما يجعلنا نحلّق ونغوص في أعماق رحلة إعمار المنطقة العريقة بجدة التاريخية، والمعروفة أيضًا باسم “البلد”، من خلال عرض سلسلة من المجسمات الفنية، وتقديم عروض يومية تستمر حتى التاسع من مارس المقبل لبعض الفنون المتميزة لفنانين إقليميين وعالميين، وذلك في بيت الشربتلي، والخنجي الصغير، وفي بيت أرامكو، وتحديدًا في السابع من يناير المقبل.
أما معرض “المدن الحارة”، فسيسلط الضوء على عواصم العالم العربي؛ للتعرف على كيفية تكيف سكانها مع المناخ القاسي في مناطقهم، وإن كانت حلول التصميم المعماري الموجودة تساعد في التأقلم مع المناخ، وسيظهر المعرض كذلك كيفية دمج المعماريين بين لغة الماضي والتقنيات الحديثة للاستجابة لتحديات المستقبل.
ومن البرامج الذكية الواعدة، برنامج “سماع” الذي يولي اهتمامًا خاصًّا بالأشكال الصوتية، التي يتم صنعها من خلال الصوت والموسيقى فترسخ في الذاكرة، عبر ممارسة الاستماع العميق، حيث يعزز البرنامج مبادئ التعلم المبكر الذي يركز على التكرار والمشاركة، وسرد القصص المشابهة لمنهجية التعلم التي كان يتبعها أسلافنا، وسيقدم الفنانون المدعوون لهذا البرنامج قيمة تعليمية وترفيهية لتشكل ذكرى سماعية يستمتع بها الأجيال.
كما سينظم برنامج “سماع” فعالية بعنوان “شارع المعلقات” في الأول من شهر يناير احتفالًا بعام الشعر العربي، بالإضافة إلى تجربة “أصوات البلد” في الثاني عشر من يناير المقبل، وسيستضيف “بلد الفن” برنامج “جدة الدولي للجاز” في الخامس والعشرين من يناير المقبل، وكذلك تجربة “سوق المواهب” في الأول من فبراير المقبل، وتجربة “زقاق النجوم” في الثاني من الشهر نفسه.