الثقافة

(34) صحفيًّا من (15) دولة عربية ينضمون إلى قائمة خريجي “كايسيد”

(34) صحفيًّا من (15) دولة عربية ينضمون إلى قائمة خريجي “كايسيد”

احتفى مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار “كايسيد”، بتخريج الدفعة الثانية من برنامج “الصحافة للحوار” وذلك بمقر المركز في المنطقة العربية بالعاصمة البرتغالية لشبونة، وبلغ عدد المشاركين 34 صحفيًّا من 15 دولة عربية، حضره نيابة عن الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، نائب الأمين العام السفير أنطونيو ريبيرو وجمع من السفراء المعتمدين والممثلين الدبلوماسيين للدول الموجودة في البرتغال.وشمل حفل التخريج، الذي أقيم أمس الأول، سلسلة من الورش التدريبية التي امتدت على مدى خمسة أيام بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وسلطت الضوء على المعضلات الأخلاقية لسبل تعزيز القرارات الأخلاقية في الصحافة وأفضل الخيارات لتقديم تقارير عن أهداف التنمية المستدامة من خلال وسائل الإعلام، إضافةً إلى مناقشة أجندة عام 2030 وكيفية تحقيق التنمية وإنفاذ حقوق الإنسان، وتعريف شامل لأهداف التنمية المستدامة تخللها تدريب عملي لكتابة المقالات الصحفية حول أهداف التنمية المستدامة بأسلوب مبتكر، فضلًا عن اكتساب مهارات السلامة الرقمية لحماية أنفسهم في هذا الفضاء الرقمي المتطور، وتطبيق الفن من أجل الحوار وبناء السلام.

ويأتي هذا التدريب الثالث للبرنامج بعد سابقيه في العاصمة الأردنية عمان والعاصمة الماليزية كوالالمبور؛ امتداداً لجهود المركز في دعم الصحفيات والصحفيين، وتوجيههم نحو تعزيز القيم الصحفية التي تتوخى الدقة والإنصاف والموضوعية، واحترام التنوع العرقي والديني، وتعزيز مهاراتهم في سرد القصص وإعداد التقارير المتعلقة بقضايا التنوع الديني وبناء السلام في مختلف المجتمعات.

وقال الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، على هامش حفل التخرج: ” شكلت نشاطات الزمالة التي امتدت لعام تقريبًا، أُسسَ هذه المرحلة الجديدة وقواعدها، لتبني شراكة مستدامة وواعدة تسعى من خلال الإعلام إلى بناء مجتمعات متسامحة ومتماسكة تعمل من أجل كرامة الإنسان”، مضيفًا: “لن نكلّ، ولن نتعب، في سعينا الحثيث إلى تعزيز الشراكات مع الإعلام والصحفيين بهدف توجيه الإعلام نحو دوره الطبيعي ليكون إلى جانب الإنسانية، رائدًا، تغييرًا، ومؤثرًا على مسارات صناعة القرار، لاسيما منها مسارات صناعة السلام”.

في المقابل، قال مدير برامج كايسيد في المنطقة العربية وسيم حداد، “إذا كان هدفنا هو تعزيز العيش المشترك وثقافة المواطنة وبناء التماسك الاجتماعي، فلا يمكن أن ننظر إلى الإعلام فقط وسيلةً لنقل الخبر بل شريكًا حقيقيًّا يعمل معنا جنبًا إلى جنب، ومن رحم هذه القناعة المتمثلة في إستراتيجية كايسيد ولد هذا البرنامج ليعمل على توسيع مساحات المعرفة المتعلقة بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات في الإعلام في المنطقة العربية ليكون شريكا لنا في نشر الوعي حول أهمية الحوار وقبول الآخر والتعددية والاحتفاء بالثقافات والأديان المتنوعة في منطقتنا بوصفه مصدر ثراء وليس مصدرًا للنزاع والصراع”.

وقبيل حفل التخرج، زار الخريجون والخريجات مقر البرلمان البرتغالي في لشبونة برفقة وفد ممثل عن كايسيد، حيث عقدوا اجتماعًا مع رئيس البرلمان البرتغالي أغستو سانتوس سيلفا، ودارت المناقشة حول التجربة البرتغالية في تعزيز حقوق حرية الدين والمعتقد والتعبير، أكد خلالها الرئيس سيلفا أهمية وسائل الإعلام الحرة في تعزيز الديمقراطية، وقال: “نحن بحاجة إلى وسائل الإعلام والصحفيين لحاجتنا الماسة إلى المعلومات، التي تعد مكونًا مهمًّا للغاية في مساعدتنا على اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة”.

ويهدف برنامج زمالة “الصحافة للحوار” إلى معالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، التي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية، وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات. ويهدف إلى بناء جسور السلام، وكسر حواجز الانقسام والتمييز.

يذكر أن مركز الحوار العالمي “كايسيد” يعد منظمة حكومية دولية أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب، ويعد جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات؛ إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار سعيًا منها لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة؛ وتتمثل رؤيته في الإسهام بإيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى