الدكتور العيسى يلقي محاضرة في جامعة القاهرة بعنوان “مستجدات الفكر بين الشرق والغرب”
ونبّه الدكتور العيسى إلى مُهددات الوئام بين الأمم والشعوب التي ظهرت مؤخرًا من خلال الاستفزازات الدينية من منطلق الحريات المنفلتة، ومنها حوادث حرق نُسخ من المصحف الشريف.
وبشأن مواجهة الكراهية، نوّه الدكتور العيسى بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الخامس عشر من مارس يومًا عالميًا لمحاربة رُهاب الإسلام أو ما يسمى بـ”الإسلاموفوبيا”، لافتًا الانتباه إلى أن مبادرة “بناء الجسور بين الشرق والغرب” التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الأمم المتحدة، تتجاوز المُعَاد والمكرر بين الشرق والغرب إلى خطوات عملية جادة قائمة على التفاهم المتبادَل والكامل وعبر حوار جاد وفاعل لبناء الجسور بين الطرفين.
وأشار خلال محاضرته إلى أن هناك تواصل عصري بين الشرق والغرب من خلال منافذ العولمة التي تمطي صهوة الإعلام الجديد الذي فتح العالم على بعضٍ فأحاله إلى ما يشبه المجتمع الواحد المليء بالتنوع والتعدد والاختلاف، ومن ثم كثر التفاعل بكافة معانيه أيًا كان التفاعل سلبًا أو إيجابًا.
وتساءل رئيس رابطة الجامعات الإسلامية في ختام حديثه: “ما هو الحل مع التعارض الفكري؟”، مجيبًا أن الحل يَكمُن في الحوار فيما يُمكِن الحوار فيه للوصول إلى نقاط التقاء، وذلك من خلال المؤسسات الرسمية سواء الحكومية والأهلية، وعبر مراكز الأبحاث والفكر والجامعات وكبرى المؤسسات الأكاديمية، وكذلك عبر منصات الأمم المتحدة.
وفي نهاية المحاضرة، تسلم الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، دروعًا تذكارية من رئيس جامعة القاهرة، بهذه المناسبة.