محليات

51 مرضا تتربص بالثروة الحيوانية

51 مرضا تتربص بالثروة الحيوانية

ما أن أطل فصل الشتاء ببرودته المعهودة، إلا وسارع المركز الوطني «وقاء» للوقاية من الآفات النباتية والحيوانية ومكافحتها، معلناً عن حزمة خدمات علاجية وإجراءات وقائية من أمراض الشتاء، ومنها مرضا «اللسان الأزرق» و«الحمى القلاعية» اللذان يستهدفان الثروة الحيوانية تحديداً في موسمهما بشهر ديسمبر، محذراً مربي الماشية من أن هذين المرضين يهددان حياة الحيوان، وقد يقللان من إنتاجيته، ولابد من المسارعة في علاجهما.ومن بين 51 مرضاً، تتربص بالثروة الحيوانية في مناطق المملكة الـ13 على مدار العام، يتركز ظهور مرضي «اللسان الأزرق» و«الحمى القلاعية» في المنطقة الشرقية، خلال شهر ديسمبر، وأعلن المركز عن خدماته الوقائية الموسمية الخاصة بهذين المرضين وغيرهما من الأمراض، واصفاً هذه الخدمات بأنها «موسمية»، وتهدف إلى توعية مربي الحيوانات وتوفير معلومات تثقيفية صحيحة، حول طبيعة الأمراض وفترة انتشارها، وكيفية الوقاية منها.ومن أجل إيصال المعلومة الصحيحة، استعان المركز بخريطة جيومكانية، لاستعراض الخدمات العلاجية بالتوقيت الصحيح للوقاية من الأمراض والتوعية اللازمة للحد من انتشارها.نوفمبر وديسمبرشدد المركز على أهمية اتخاذ عدة إجراءات وقائية استباقية للحد من انتشار المرضين. وظهر في الخريطة التفاعلية على موقعه أن «مرض اللسان الأزرق، وهو موسمي، ينتشر في شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام، وهو مرض وبائي، يصيب الأغنام والأبقار، بسبب فيروس ينتقل عن طريق الحشرات، مثل البعوض الماص للدماء، كما توجد مجترات وحشية، تُصاب بالمرض ذاته، لكنها لا تتأثر به، ويؤدي المرض ـ غالباً ـ إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل خطورة على حياة الإنسان».ومن أعراض المرض: «حمى بسيطة، مع احتقان شديد للغشاء المخاطي للفم، وتورم مع نزف وقرحات على الشفاه واللسان والوسادة السنية الذي يترافق بسيلان لعابي غزير، له رائحة كريهة، وحدوث تورم واحمرار الملتحمة والجفون وسيلان دمعي، كما يلاحظ احمرار عند قاعدة القرون، ورؤوس الحلمات، وتاج الظلف، وفي المناطق الخالية من الشعر، وقد تحدث اختلاجات في الحركة، وتورم في عضلات الرقبة والظهر والكفل والأطراف وصعوبة في الحركة».الإقبال على الطعامنشر مركز «وقاء» أهم الإجراءات الوقائية عند الإصابة بالمرض ومنها «رش الحيوانات وأماكن وجودها، حفظ الحيوانات في أماكن خاصة بعيدة عن الحشرات والبعوض، الحرص على نظافة الأماكن التي تعيش بها الحيوانات، والتخلص السريع من مخلفاتها، مع الإبلاغ عند ظهور أعراض المرض عليها»، علماً بأن «فترة الحضانة للمرض تتراوح بين 6 و 8 أيام».ومثلما حدث من «اللسان الأزرق»، نال مرض «الحمى القلاعية»، الذي يصيب الجاموس والبقر والغنم، اهتمام مركز «وقاء»، نظراً لانتشار موسمه في بين شهري سبتمبر وديسمبر في الشرقية. وهو مرض فيروسي، تتلخص أعراضه في «انتشار تقرحات موجعة فى الفم، وفقاقيع، وسيلان لعاب الحيوان بغزارة بسبب فتحه فمه باستمرار، وارتفاع درجة الحرارة، لتتعدى الـ40 درجة مئوية، وعدم القدرة على الحركة، وضعف شهية الإقبال على الطعام، وبالتالى انخفاض وزنه، تراجع إنتاجية الألبان، وحدوث إجهاض بسبب الحرارة المرتفعة، وإلتهاب فى حافر الحيوان، الذى قد يتسبب فى خلع الحافر من مكانه، وهو السبب الأساس فى تسميتها بـ(الحمى القلاعية)، مع الإشارة إلى أن خلع الحافر من مكانه، يدفع الحيوان لرفع أحد قدميه بصفة دائمة، وغير قادر على الضغط على قدمه على الأرض».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى