محليات

“إكسبو 2030”.. مليون وظيفة و50 مليار دولار

“إكسبو 2030”.. مليون وظيفة و50 مليار دولار

تسعى إكسبو السعودية لإلهام العالم وتشجيعه على تبني حلول مستدامة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المملكة وفي العالم بشكل عام، وتتمثل رسالة إكسبو السعودية في خلق منصة عالمية تعكس تقدم المملكة في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهها العالم ودعم مجالات الابتكار والتنمية المستدامة مع توقعات بتحقيق مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة و50 مليار دولار.توسيع الشراكات وفرص الاستثماريقول الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد: اختيار العالم ملف السعودية في تنظيم «إكسبو 2030» أكد مجدداً الثقة والتقدير اللذين توليهما دول المعمورة للرياض؛ التي وفرت كل معينات هذا الفوز المستحق من بنى تحتية عملاقة ومعينات غير مسبوقة جعلت وجهة للعالم أجمع، وهناك من يتساءل عن الفائدة المرجوة من استضافة السعودية لهذا المعرض الضخم، ومن أهم ما يمكن الإجابة به هو العائد من هذه الاستضافة بعدما أعلنت أرقام الزوار المتوقعة والتي تبلغ 40 مليون زائر ومليار زيارة افتراضية للمعرض.وأكد المغلوث: تنظيم معرض إكسبو الدولي يوفر العديد من الفوائد الاقتصادية للدول المستضيفة وللمشاركين، كزيادة الإيرادات السياحية؛ وتحسين الاقتصاد المحلي؛ حيث يزيد الطلب على السلع والخدمات المحلية ويساعد على تحفيز النمو الاقتصادي، من خلال عقد صفقات، وتأسيس شراكات تجارية، إضافة لتوفير الوظائف؛ والعمل على زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.وتوفر المشاركة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات مع المشاركين الآخرين، وتوسيع الشبكات الاجتماعية والتجارية، وتحقيق التعاون والشراكات والاستفادة من التقنيات والابتكارات المعروضة وتطبيقها في مجالات مختلفة، والإسهام في المشاريع العالمية التي تعمل على حل المشكلات المختلفة، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.كما سيجعل «إكسبو 2030» المملكة بداية انطلاق لكل جديد وشرارة نحو مستقبل يتقد إبداعًا ، ومن المتوقع أن يستقبل المعرض الذي يمتد لمدة 6 أشهر من أكتوبر 2030 وحتى مارس 2031 نحو 40 مليون زائر، ومليار زائر عبر الواقع الافتراضي.وسيكون لاقتصاد السعودية دور كبير ومحوري في تعزيز فرص نجاح معرض إكسبو 2030، عبر إتاحة الفرص الواعدة للجهات الاستثمارية والقطاعات الحيوية؛ لبحث سبل التعاون والاتفاق في المجالات العلمية، والتوصل إلى أفكار واختراعات، تعالج بها المشكلات البشرية.وتتوافق هذه الخطوة مع تطلعات القيادة الرشيدة، وأهداف رؤية 2030، ببناء مجتمع شاب ومتعلم ومثقف، قادر على الابتكار، والتوصل إلى اختراعات نوعية، تدر دخلاً كبيرًا على البلاد، وهو ما يفسر حرص ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في وقت مبكر من توليه المسؤولية، على زيارة مراكز البحث والتطوير في العالم؛ للتعرف على آليات عملها وبرامجها. محرك أساسي للاقتصادومن جانبه أكد محلل السوق المالية عبدالعزيز خريص أن استضافة حدث عالمي مثل إكسبو يؤكد المكانة الدولية والاقتصادية للمملكة ويعكس قوتها اقتصادياً سواء في الوقت الحالي او خلال السنوات المقابلة، ويعتبر تنظيم معرض «إكسبو 2030» بمثابة محرك أساسي للاقتصاد لوجود الثقة في ظل تصنيف ائتماني مرتفع.وبكل تأكيد المملكة ستبدأ منذ وقت مبكر للتجهيز للمعرض ولاسيما أن التجهيزات يجب أن تنتهي قبلها بعامين، وسينعكس هذا الأمر على العديد من القطاعات كالتشييد والبناء والعقار والسياحة والنقل، وعلى صعيد التوظيف أيضاً وغيرها.وأضاف أن المردود الاقتصادي سيكون كبيراً وسنشاهد انعكاسه على العديد من القطاعات وأهمها قطاع السياحة، مع توقع بزيادة الاستثمارات الأجنبية ولاسيما أن الرياض أصبحت الآن منطقة أقليمية للعديد من الشركات العالمية.توفير مليون وظيفةوأوضح عبدالمجيد الفايع المحلل الاقتصادي أن الأثر الاقتصادر المتوقع يتمثل في مليون وظيفة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50 مليار دولار وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية وتجارية رائدة، كما سيوفر المعرض فرصًا جديدة للشركات السعودية للتجارة والاستثمار مع الشركات العالمية، وتعزيز صورة المملكة كوجهة استثمارية جذابة. وسيركز المعرض على موضوعات مثل الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة ورفع مستوى الوعي العالمي برؤية المملكة 2030.وأشار إلى انعكاس تنظيم المعرض على النواحي الاقتصادية والسياحية والثقافية والتعليمية، يتوقع مليار زيارة عبر الواقع الافتراضي 40 مليون زيارة للموقع يعتبر اكسبو الرياض 2030 أول منصة لمعرض إكسبو في الواقع الإفتراضي، كما يعتبر أكبر تجمع عالمي في 2030م، سيحوي المعرض بيئة ثقافية تخلق ذكريات مميزة، وسيتم ربط الخيال والعلوم والتقنية بها، ليكون بإمكان الزوار تجربة أفكار متنوعة للمستقبل وعيش أساليب مبتكرة لتحقيق غد أفضل، أكثر من 226 مشاركاً، بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية جنبًا إلى جنب مع الشركات والمنظمات غير الحكومية والجامعات ورجال الأعمال والفنانين والمبتكرين.وأكد من أبرز المردودات المنتظرة مع تنظيم الرياض معرض إكسبو 2030، تعزيز مكانة الدولة على الصعيد الدولي حيث يساهم اكسبو في تعزيز مكانة الدولة على الصعيد الدولي ورفع مستوى الوعي بها.وقد استضافت اليابان إكسبو 2005 في مدينة شيبا، وحقق المعرض نجاحًا كبيرًا، بجذب أكثر من 22 مليون زائر، وساهم في زيادة السياحة في اليابان وجذب الاستثمارات الأجنبية. واستضافت إسبانيا إكسبو 2008 في مدينة برشلونة، وجذب أكثر من 25 مليون زائر، وساهم في زيادة السياحة في إسبانيا وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وتجارية رائدة.واستضافت الإمارات العربية المتحدة إكسبو 2020 في مدينة دبي، وحقق المعرض نجاحًا كبيرًا، بجذب أكثر من 25 مليون زائر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى