الثقافة

سلمان العالمي للُّغة العربيَّة” يختتم مؤتمر “الاختبارات اللُّغوية

“سلمان العالمي للُّغة العربيَّة” يختتم مؤتمر “الاختبارات اللُّغوية”

اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة اليوم في مدينة الرياض – مؤتمره الدولي السنوي، بعنوان” الاختبارات اللُّغويَّة: النظريَّات، والتجارِب، والتَّطلُّعات”، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، وشارك فيه أكثر من (40) متحدثًا، يمثلون (22) دولةً من الجهات: (المحليَّة، والإقليميَّة، والعالميَّة) المعنية باختبارات اللُّغة.وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الدعم غير المحدود المقدم من سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس الأمناء، الذي كان له أبلغ الأثر في تحقيق المؤتمر لأهدافه، مشيرًا إلى أنَّ المجمع انطلق – في تنظيمه للمؤتمر – من مرجعيَّته (الوطنيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة)؛ للحفاظ على اللُّغة العربيَّة وخدمتها، وتعزيز حضورها، ودعم انتشارها واستخدامها، وتيسير تعليمها وتعلُّمها داخل المملكة العربيَّة السعوديَّة وخارجها.

وشارك في المؤتمر مجموعةً من أساتذة الجامعات المحليَّة والخارجيَّة، والمختصّين في مجال (الاختبارات، والقياس، والتَّقويم اللُّغوي)؛ وناقشوا فيه كل ما يتصل بقضايا (اختبارات اللُّغة، والقياس، والتَّقويم اللُّغوي) من قضايا نظريَّة وتطبيقيَّة، في أربعة محاور رئيسة، وهي: بناء الاختبار وفقًا لأفضل الممارسات العالميَّة، والمعايير العلميَّة التي اعتمد عليها، وتحديات نشر الاختبارات اللُّغويَّة، ودعم حضورها عالميًّا، والاعتراف بنتائجها في المؤسَّسات التَّعليميَّة والأكاديميَّة، وتطبيقها حول العالم، وكيفيَّة استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيق اختبارات الكفاية اللُّغويَّة.

وتعدَّدت موضوعات جلسات المؤتمر العشرة، التي شارك فيها الخبراء والمتخصّصون من الأكاديميّين المحليّين والدوليّين، وقد شملت العناوين التالية: (رؤى نظرية في الاختبارات اللُّغويَّة)، و(معايير بناء الاختبارات اللُّغويَّة)، و(اتجاهات حديثة في التَّقويم اللُّغوي)، و(اختبارات الكفاية اللُّغويَّة: الأساليب، والمنهجيَّات)، و(اختبارات المهارات والعناصر اللُّغويَّة)، و(التَّقنية والتَّقويم اللُّغوي)، و(الاختبارات اللُّغويَّة: تحديات، وحلول)، و(اختبارات اللُّغة العربيَّة في الجامعات والمؤسَّسات الأكاديميَّة)، و(الاختبارات اللُّغويَّة: تجارِب، ونماذج)، و(جهود مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة في الاختبارات اللُّغويَّة).

يذكر أنَّ المشاركين استعرضوا جملةً من التجارِب والممارسات المتعلقة بموضوع المؤتمر، كالاختبار الرسمي في برامج اللُّغة العربيَّة الأمريكيَّة الوطنيَّة، وتقويم الكفاية اللُّغويَّة في (شمال إفريقيا)، واختبار تخصُّص اللُّغة العربيَّة في (الصين)، وتجرِبة (لايبسيك) في الاختبارات الرقميَّة، وممارسات الاختبارات اللُّغويَّة الأدبيَّة في تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها (بجامعة الطائف – في المملكة العربية السعودية)، وإعداد اختبار الكفاية اللُّغويَّة للناطقين بغيرها (بجامعة نور مبارك الإسلامية- في كازاخستان)، وتجرِبة الجامعة نفسها في إعدادها لهذا الاختبار، ووسائل التَّقويم والقياس اللُّغوي في برامج اللُّغة العربيَّة (بالجامعات الأمريكيَّة)، وتجرِبة (جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية- بإندونيسيا) في اختبار اللُّغة العربيَّة المعياري للناطقين بغيرها، وقياس اختبارات الكفاية اللُّغويَّة العربيَّة في (المالديف)، وأساليب التَّقويم المتنوعة المستخدمة في تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها في (ولاية كيرلا الهندية)، وآليات التَّقويم اللُّغوي في المدرسة العربيَّة الفرنسيَّة (بجمهوريَّة بنين)، وتقويم تجرِبة (اختبار مستوى كامبريدج العادي) للتَّعليم الدولي للُّغة العربيَّة في (موريشيوس).

DST_2013823_5466708_111_3_2023121321003015

وضمن أعمال هذا المؤتمر، أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة اختبارَ كفايات اللُّغة العربيَّة (همزة)؛ للإسهام في تحقيق أهداف المجمع الإستراتيجية، وذلك بتفعيل مهمته في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتأكيد مكانتها وتطبيقها، وتأكيد رسالة المملكة العربية السعودية الإستراتيجية في دعم جميع القضايا المتعلقة بلغتنا العربيَّة، وتعليمها للناطقين بغيرها، وتعزيز رسالة المجمع في استثمار فرص خدمتها، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابةً، كما أطلق مجلة اختبارات اللغة العربية التي تعد الوعاء الاكاديمي العربي الأول المتخصص في الاختبارات اللغوية.

يذكر أنَّ مؤتمر (الاختبارات اللُّغويَّة: النَّظريات، والتجارِب، والتَّطلُّعات)، يُحقق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشريَّة (وهو أحد برامج رؤية السعودية 2030)، الذي يتوافق مع الركائز الإستراتيجية للمجمع؛ للوصول إلى الريادة في اختبارات الكفاية اللُّغويَّة وتطبيقها، فضلًا عن تأسيسه لمرحلةٍ جديدةٍ من الحراك البحثي في ميدان الاختبارات اللُّغويَّة، من خلال: استعراض الباحثين والأكاديميّين المتخصّصين نتائج أبحاثهم العلميَّة في مجال اختبارات اللُّغة؛ سعيًا إلى تبادل الخبرات العلميَّة، وتنمية الممارسات المتعلقة باختبارات اللُّغة العربيَّة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى