هيئة الفنون البصرية تختتم مهرجان رش “فن الجداريات” بتشكيلات بصرية
وضِمنَ فعاليات المهرجان الذي تميّز فيه كلُّ فنان باختيار درجاتٍ لونية محددة فَرَضَتها عواملُ تتعلق بنشأته وثقافته، والبيئة المحيطة به، تعرّف الزوار على مصادر فن الجداريات، واستكشفوا مستقبله عن طريق المحاضرات التي تطرقت إحداها إلى قصة الفنان الأمريكي المختص بالجداريات منذ السبعينات فيتيورا 2000، فيما تناولت بقيَّتُها مقدمةً عن فن الجداريات وتأثيرها المحلي في المملكة، ونبذةً حول تاريخ الفن الجرافيتي، وتاريخ الكتابة على الجدران، ونهضة فن الجداريات، والفن في المساحات العامة، وتطوير الملف الفني للفنانين المحترفين، واستدامة وتطوير الفن في المجتمع.
وامتزج في أرجاء المهرجان عددٌ من الفنون المتنوعة والمشوقة، والتي قدّمها 15 موهبةً موسيقية محلية وسط رسومٍ جدارية محلية وعالمية؛ لتشكّل وسيطاً بين الفنانين والزوّار، إضافة إلى ثمانية عروض استعراضية شملت الهيب هوب، والأفرو فيوجن، إلى جانب عددٍ من فعاليات التزلج التي تضمنت عروضاً مميزة، ومسابقةً بين الجمهور، وتعليمَ التزلج للزوّار، وتخصيصَ يومٍ في الأسبوع للنساء لممارسة هواية التزلج، فضلاً عن عروض الأفلام التي استهدفت عشّاقها من زوّار المهرجان، ومن بينها عرض فيلم “نور شمس” للمخرجة فايزة أمبا، وفيلم “جوّي” لذات المخرجة، إضافةً إلى الفيلم الوثائقي “ستايل وارز” للمخرج توني سيلفر.
وتسعى هيئة الفنون البصرية من خلال هذا المهرجان إلى مواصلة دعمها لفن الجداريات باعتباره إحدى لغات التخاطب بين الشعوب، ويُعدّ جزءًا من الفنون والثقافة السعودية، إضافةً إلى دوره في تمكين المحترفين والمهتمين بالمجال، وتحفيزهم على إنتاج أعمال مميزة تسهم في جعل المملكة مركزاً إقليمياً يُشجع المجتمع المحلي والعالمي على تذوق الفن والاحتفاء به، كما يسهم المهرجان في استدامة الفنون الجدارية، وذلك عبر ثلاثة مواقع دائمة في الحدائق والساحات.