الفيحاء رد على منتقديه بفوزه المستحق على باختاكور الأوزبكي في عقر داره

فهد الفهد – المجمعة:

نجح فريق الفيحاء لكرة القدم بكل جدارة واستحقاق في حسم تأهله لدور 16 من دوري أبطال آسيا للموسم الرياضي الحالي 2023 – 2024م، وذلك بعد أن فرض نفسه من أفضل ثلاثة أندية أصحاب المركز الثاني في المجموعات الخمس، وذلك بعد فوزه المستحق والكبير على باختاكور الأوزبكي في عقر داره بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وتعثر منافسيه.

وجاء تأهل الفيحاء ليرد على منتقديه الذين وصل الغضب ببعضهم إلى حد مطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعادة النظر في عملية تحديد ممثلي الوطن في مثل هذه البطولة القارية لا لشيء ولكن لخسارة الفريق بأربعة أهداف من فريق العين الإماراتي، رغم أنها كانت نتيجة طبيعية لكونها جاءت في بداية البطولة والفرصة ما زالت قائمة لتصحيح الأخطاء، وبالتالي تجدد الآمال في التأهل عطفاً على المباريات المتبقية من عمر البطولة، وكان الفريق حينها لا يزال يرى النور في أسفل النفق – وهذا ما حققه الفهود، حيث استطاعوا قلب الطاولة أمام منافسيهم والوصول ثانياً إلى خط النهاية (دور الستة عشر) في مجموعتهم (الصعبة جداً) ناهيك عن أنه لم يكن الفريق الوحيد الذي يخسر في هذه البطولة بالأربعة.

وأعتقد جازماً أن الممتعضين من نتيجة الفيحاء والعين (الأولى) يجهلون أن خلف هذا الفريق إدارة واعية قادرة -بعد توفيق الله – على إعادته إلى سكة الانتصارات.

وهذا ما حدث بالفعل. ولا شك أن هذا الإنجاز التاريخي لفهود الفيحاء جاء بفضل الله ثم بفضل الجهود التي بذلتها إدارة النادي بقيادة ربانها الماهر الدكتور توفيق المديهيم والجهازين الفني والإداري الذين استطاعوا رغم صعوبة وضع الفريق العبور به إلى دور الـ 16 لأنهم يعلمون أنهم يراهنون على لاعبين مخلصين أوفياء للنادي والشعار الذي يرتدونه.. وما دام أن الشيء بالشيء يذكر- كما يُقال – أشير هنا إلى أن تأهل فريق الفيحاء لدور الستة عشر جاء ليكمل عقد المتأهلين إلى هذا الدور من ممثلينا الأربعة في هذه البطولة، وليثبتوا علو كعب الكرة السعودية على مستوى القارة الصفراء، حيث إن ممثلي المملكة الأربعة (الهلال والنصر والاتحاد والفيحاء) المشاركة في هذه البطولة هي الوحيدة من بين دول القارة التي تصل جميع أنديتها المشاركة لدور الستة عشر، وهذا يؤكد علوي شأن الكرة السعودية على مستوى القارة الصفراء وما وصلنا إليه من تطور في المجال الرياضي، وخصوصاً كرة القدم في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن عرَّاب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله وأدام عزهما.

ويسرّني في هذه المناسبة أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة الذي يقف دائماً ويساند أندية المحافظة في كافة المجالات والتهنئة موصولة لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والى جماهير النادي، وكافة أبناء المحافظة بتأهل الفيحاء لدور 16 سائلاً الله التوفيق للفريق ليواصل مسيرته لمراحل متقدمة في هذه البطولة.