صناعة الخبز الحساوي ضمن قصص النجاح بمهرجان الوليمة للطعام السعودي

أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الوليمة للطعام السعودي في نسخته الثالثة، ندوة “قصة نجاح: قصة الخبز الحساوي” قدمها المتخصص عبد الله الربيع، مستعرضًا طرق صناعته على التمر الفاخر من نوع الخلاص، الذي تنتجه مزارع الأحساء.وأوضح الربيع، أن صناعة الخبز الأحمر الحساوي مهنة قديمة، يتوارثها بعض الأسر في الأحساء بالمنطقة الشرقية، ومنها أسرة الربيع، وهو منتج نادر ولا يوجد إلا في المملكة بهذه المنطقة.

وبين أنه ورث هذه المهنة عن والده، بطريقته ومذاقه الأصيل كأشهر أنواع الخبز في المنطقة، حيث يعتمد على التمر الفاخر من نوع الخلاص، مع وضع حبة البركة والحلوة على الوجه، “فهو منتج صحي، ويجسد الحنين إلى الماضي”.

وقال إن الطريقة التقليدية لصناعة الخبز الأحمر الحساوي، لا يتم فيها إضافة أي منكهات صناعية، والاكتفاء فقط بالبر والتمر والنخالة، لافتًا إلى أن طريقة الخبز تكون داخل التنور المصنوع من الفخار، مع استخدام الحطب من جذوع النخل كوقود.

وذكر أن الخبز الأحمر المنتشر في الأسواق حالياً ليس أصيلاً، ولا يشبه الخبز الحساوي، منوهًا بأن هذه المهنة كادت تندثر “لولا حرص والدي على الاستمرار في صناعته، وبعده أولاده وأحفاده، فنحن نعمل لتطوير هذا المنتج بإضافة بعض المكونات، مع المحافظة على الموروث”.

وكانت هيئة فنون الطهي، قد قررت تمديد فترة إقامة المهرجان لمدة أسبوع تنتهي يوم السبت الموافق 9 ديسمبر 2023م، بعد أن كان مقررًا انتهاء الفعاليات يوم السبت 2 ديسمبر التي احتضنتها جامعة الملك سعود بالرياض، وذلك نتيجةً للنجاح الكبير الذي حظي به المهرجان في نسخته الثالثة على كافة المستويات.

وتستهدف الهيئة إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، بجانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

ويعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.