الثقافة

مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي يناقش آليات تمويل مشروعات ريادة الأعمال

مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي يناقش آليات تمويل مشروعات ريادة الأعمال

ناقشت ندوة حوارية أُقيمت ضمن فعاليات مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي، آليات تمويل وتمكين مشروعات ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، للمساهمة في رفع مشاركة هذا القطاع الحيوي إلى 35% من الناتج المحلي الإجمالي؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك بحضور مدير إدارة تطوير الأعمال بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) بدر المطلق، وأدارها مدرب الأعمال محمد باوزير.وتناولت الندوة مجموعة من المحاور المهمة التي تساعد الشباب والفتيات السعوديين على بدء أنشطتهم الاستثمارية بطريقة صحيحة؛ ومنها، أهمية التمويل في المشاريع، وأنواعه، وكيفية إدارته لتحقيق العوائد والأرباح، ومدى انعكاس ذلك على نمو وتطور المشروع.

وأوضح “المطلق” أهمية رفع الوعي بمفاهيم وآليات التمويل، وكيفية الحصول على تمويل آمن، إلى جانب تقديم الاستشارات لتعزيز ثقافة العمل الحر لدى أصحاب المشاريع، والتعريف بطرق إدارة التمويل. وقال: “معظم المشاريع غير المبنية على أهداف وأسس واضحة، ودراسات جدوى، ستواجه صعوبة كبيرة قد تعيق عمل المشروع”.

وأكد أن التمويل ليس فقط اقتراضًا ماديًا، بل يتطلب خططًا للإنفاق والادخار لتطوير وتنمية المشروع، مستشهداً بالصناديق الاستثمارية الحكومية التي ساعدت روّاد الأعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بتوفير الدعم اللازم من تسهيلات، ودراسات لتأسيس مشروعاتهم وفق طرق علمية سليمة.

وشدد مدير إدارة تطوير الأعمال في “منشآت” على ضرورة ألا يكون الشغف وحب العمل فقط هو الجانب الأساسي لإنجاح المشروعات، بل يتطلب المعرفة وحسن التخطيط وجودة الإدارة المالية للتمويل من بداية الحصول عليه، وحتى مرحلة السداد، مفيداً بأن بعض المشاريع الناشئة لا تحتاج إلى تمويل في مراحلها الأولى، خصوصًا إذا كانت البدايات بمشاريع أسر منتجة أو أركان أو منافذ بيع إلكترونية.

وتطرق “المطلق” إلى خمسة أنواع من التمويل، إضافةً إلى الجوانب الإيجابية والسلبية للشراكات في المشاريع، خصوصًا أنها تتطلب حفظًا للحقوق القانونية، مع وجود محام يجنب حدوث أي إشكاليات بالمشروع ويفصل في العديد من القضايا التي قد تطرأ.

08

وبين أن التمويل سلاح ذو حدين حسب استخدامه وتوظيفه، وهندسة إدارة صاحب المشروع للأمور المالية، معتبراً أن أهم نقطة بعد التمويل هي كيفية السداد، وعقد النية على الوفاء بالالتزامات، والتفكير في وضع الخطط والأهداف لتطوير واستمرار مشروعه.

وثمّن “المطلق” دور مهرجان الوليمة وغيره من المهرجانات والفعاليات المماثلة، في توفير الفرص لأصحاب المشاريع، بحيث تكون نقطة انطلاقهم، وتعريف الجمهور بما لديهم من منتجات، ومن ثم بناء سمعة جيدة لدى المستهلك والممول، متى ما رغب في تطوير مشروعه والحصول على تمويل لدعمه.

ويستمر مهرجان “الوليمة” في نسخته الثالثة باستقبال زوّاره حتى يوم السبت المقبل في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، مستهدفاً بذلك إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام باعتباره أحد عناصر التراث الوطني، إلى جانب توفير فرص ثمينة للشباب والفتيات الذين لديهم اهتمامًا بمجال الأطعمة؛ لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرصٍ عملية، ومشاريع تجارية مربحة.

ويعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وتهدف من خلاله هيئة فنون الطهي إلى تسليط الضوء على ثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفهِا وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى