تفادي الأمراض بـ 150 دقيقة رياضة أسبوعيا
أكد أطباء مختصون لـ »المدينة» على أهمية رياضة المشي يومياً لمدة 30 دقيقة وذلك للوقاية من عدة أمراض تنتج عن الخمول وترهل الجسم وزيادة الوزن.وجاءت نصائح الأطباء تزامناً مع انطلاق مبادرة أمش 30 لعام 2023 لوزارة الصحة والتي تهدف إلى التحفيز على ممارسة المشي 30 دقيقة يومياً، ورفع معدلات الصحة العامة بما يُحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، نحو بناء مجتمع حيوي.بداية يقول أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، إن المشي لمدة نصف ساعة يوميًا أو أكثر يعتبر من أفضل الطرق البسيطة والسهلة للحفاظ على صحة وسلامة الجسم، وأضاف: هناك فوائد عديدة لرياضة المشي أهمها الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، تقوية العظام والعضلات والمفاصل، تقليل دهون الجسم وحرق السعرات الحرارية وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن، وخاصة خلال ممارسة المشي السريع.كما يحمى من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، ومنها أمراض القلب والشرايين، ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل. كما أكدت الدراسات أن المشي السريع بانتظام وعلى المدى الطويل يعتبر وسيلة مثالية لتحسين كثافة المعادن في العظام.تخفيف آثار خشونة الركبةوفي السياق قال استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين: المشي مهم لأنه يقلل من تأثير خشونة الركبة على وظيفة وحركة المفصل كما يعمل على تنشيط ضخ الدم من القلب، ويساعد على تقليل وزن المريض، وبالتالي يقلل من الأحمال الواقعة على المفصل.ولفت إلى أن هشاشة العظام من الأمراض التي تفيدها رياضة المشي، على أن لا تقل عن ساعة يوميًا، وكشفت الدراسات أن المشي والجري يبطئان من فقد الكالسيوم في العظام، وإن الإكثار من تناول الماء بمعدل لترين يوميًا يخفف من تركيز البول وأكد أن المشي بصمت يُحَسّن المزاج ويسمح للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين بشكل طبيعي؛ وبالتالي إزالة الضغوط واستبدالها بالتفكير الهادئ لتصفية العقل وجعل أفكارنا أكثر تنظيمًا وإيجابية، كما يقلل من هرمون التوتر(الكورتيزول) وضغط الدم، ويزيد الشعور بالرفاهية. المشي لمرضى السرطانمن جانبه يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، إن أفضل رياضة للمصابين والمتعافين من السرطان هي المشي ولمدة نصف ساعة يوميًا، لأن ذلك يساعدهم على الشعور بالراحة والتخفيف من متاعب العلاجات والأدوية، كما تعزز رياضة المشي آلية الجسم عند المرضى في مقاومة أي أعراض نفسية من خلال تحفيز الجهاز المناعي.وتابع د.مير أن دراسة عالمية وجدت أن الرياضة والحركة وسيلتان لمعالجة الآثار الجانبية لمرض السرطان، ولاحظت الدراسة انخفاض معدل الجسيمات المسؤولة عن شيخوخة الخلايا وتحفيز الخلايا السرطانية عند المصابين الذين يمارسون الرياضة، كما أثبتت الأبحاث أن الرياضة تساعد في التغلب على العديد من الآثار الجانبية لعلاج السرطان، بما في ذلك الإعياء، الغثيان وفقدان الشهية، الأنيميا، الاكتئاب والقلق وتغير وزن الجسم وتكوينه (العضلات والدهون)، بينما وجد أن أهم الفوائد الإيجابية التي انعكست على مرضى السرطان هي زيادة قوة العضلات والتحمل، وحول فوائد المشي تحديدًا خلص د.مير إلى القول: المشي مفيد للجميع سواء الأصحاء أو المرضى، فالأشخاص الذين يواظبون على ممارسة رياضة المشي بانتظام بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن المشي يعتبر من أكثر أنواع الرياضات التي تساعد على فقدان الوزن الزائد.
المصدر
