التعليم

“إعلان الرياض” يعزز من ثقافة التسامح ونشر التعايش بين شعوب العالم

                               


أكد د.صالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي على أن التعليم يُعد واحداً من الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامة، فهو القوة التحويلية الكبرى التي تبني المهارات وتنشر الوعي وترشدنا نحو مستقبل مشترك.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ضمن “إعلان الرياض” للملتقى الإقليمي للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة مساء اليوم الثلاثاء في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.

وأضاف د.القسومي أن للتعليم دوراً حاسماً في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي نحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير، وضمن أهداف التنمية المستدامة التي تتضمن الدعوة إلى تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين، وتمكين المتعلمين من العمل باتجاه التوصل إلى عالم أكثر سلماً وعدلاً وشمولية واستدامة.
وبيّن د.القسومي أن وزارة التعليم تؤكد على أهمية ترسيخ روح التضامن والتعايش وإرساء قيم وممارسات التسامح ونشر الوعي بأهمية الأعمال الإنسانية المشتركة واحترام التنوع، وأهمية دور التعليم بالنهوض بالمعارف والمهارات التي تحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة لتحقيق الرفاه والازدهار والسلام لجميع المجتمعات.
وذكر أن وزارة التعليم تعمل بصفة دائمة على إعداد طلبة ينتمون إلى دينهم ووطنهم ويسهمون في بناء الحضارة الإنسانية، وذلك بدعم وتوجيه من قيادتنا الرشيدة أيدها الله، وبمتابعة مستمرة من معالي وزير التعليم، وتعزيز ذلك من خلال رؤية المملكة2030 الطموحة، وإعادة التفكير بنواتج التعلّم وجودتها لتعزيز عمليات قياس القيم والاتجاهات والمهارات لدى الطلبة التي تمكنهم من الإسهام المسؤول تجاه بناء أوطانهم وتمكنهم من الإسهام الواعي نحو المجتمع العالمي الأوسع والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية، والتركيز على تمكين المتعلمين من القيم الإنسانية المشتركة مثل قيم التسامح واحترام ثقافة الآخرين، والحوار وغيرها من القيم والمهارات التي تضمن تعميق الشعور بالمصير المشترك والعيش في عالم أكثر تسامحاً وسلاماً وازدهاراً، وذلك بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، وأهمية مبادرات حكومة المملكة العربية السعودية في التعاون مع منظمة اليونسكو لإنشاء كل من مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والمركز الإقليمي للحوار والسلام ضمن سعيها المستمر للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تحقيق مستقبل عالمي مشترك يسوده السلام والرفاه والازدهار للجميع.
من جانبه أكد سعادة أ. إبراهيم العسيري نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن المواطنة جزء من النسق القيمي للمجتمع الذي يجعل كل فرد عضواً صالحاً -ولاءً وانتماءً وعملاً وسلوكاً-، كذلك من أجل تحقيق التماسك والتلاحم الاجتماعي والعمل على كل ما من شـأنه استقرار الأوطان وتقدمها.
وأضاف أنه من هذا المنطلق تبرز ضرورة تعزيز المواطنة والقيم والاتجاهات التي تمكّن المجتمعات من الإسهام الإيجابي في بناء أوطانهم والعمل على استدامة ورفاه الحضارة الإنسانية، والتعايش في مجتمعات متعددة الثقافات والأعراف في جو يسوده الحوار والاحترام ونبذ التطرف والعنف . كما تناول جهود المركز في مجال تعزيز المواطنة من خلال عدد من البرامج.
كما أكد معالي د.عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج على العمل المشترك باعتبار أنه إسهام حقيقي، حيث لا يمكن تحقيق الأهداف دون التشارك على المستوى الدولي والإقليمي والوطني،  مبيناً أن العمل المشترك وسيلة مهمه لتحقيق الأهداف.
وأضاف أن مكتب التربية العربي سعى خلال الفترة الماضية إلى إنجاز العديد من البرامج التي تعنى بقضية المواطنة، واحترام القانون، والحوار، ومهارات الحياة، واللغة العربية، والهوية الوطنية، وترجمة أفضل الممارسات العالمية.


PHOTO-2020-02-18-22-17-17.jpg
PHOTO-2020-02-18-22-17-18.jpg
PHOTO-2020-02-18-22-17-18_1.jpg

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى