محليات

وزير الموارد البشرية يدشن “الإطار الوطني لسلامة الأطفال عبر الإنترنت”

وزير الموارد البشرية يدشن “الإطار الوطني لسلامة الأطفال عبر الإنترنت”

دشن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس شؤون الأسرة، أحمد الراجحي، اليوم الأحد، الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت، الذي يعد أحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية للأسرة.أكد الراجحي خلال مخاطبته فاتحة أعمال منتدى الأسرة السعودية في نسخته السادسة، اهتمام القيادة بالمحافظة على كيان الأسرة، والتأكيد على دورها في المجتمع، وتعزيز تماسكها وتنمية قدراتها.وأوضح أن مجلس شؤون الأسرة أعد الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت بالتعاون مع خبراء من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”. مبيناً أن الإطار الوطني يقدم خطة خمسية لسلامة الإنترنت في المملكة متوافقة مع المعايير الدولية، مشيرا إلى أن المجلس كان قد أعد في عام 2021 بالتعاون مع كافة الشركاء استراتيجية شاملة للأسرة.وأضاف أن المنتدى يشكل حدثا بارزا يجمع الخبراء والمهتمين في مجال الأسرة، ومنصة لتبادل الخبرات والمعلومات في الشأن الأسري للخروج بتوصيات تسهم في استقرار الأسرة ودعم تماسكها، وتحسين مستوى جودة حياتها.من جهتها، أوضحت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة ميمونة بنت خليل، أن المنتدى يركز على سلامة الطفل في الفضاء السيبراني، مشيرة إلى أن 70% من أطفال العالم تعرضوا لخطر سيبراني واحد على الأقل في السنة الماضية.وأشارت إلى أنه حرصا على حياة كبار السن سيناقش المنتدى مفهوم التشيخ النشط، وكيفية المحافظة على الممارسات الصحية اليوم لينعم الشخص بغد يتسم بالحيوية والاستقلالية.وأبان الراجحي، خلال الجلسة الحوارية الأولى بالمنتدى، أنه اطلع على أرقام مخيفة جدا فيما يتعلق بالطفل وبوجوده في الفضاء الرقمي، بعضها في مجال التنمر والتحرش الجنسي وغيرها من المخاطر التي يتعرض لها الطفل دون علم أسرته، مبينا أن إحصائية أخيرة أظهرت أن 4 من كل 5 أطفال تم استغلالهم أو التحرش بهم من أشخاص خارج محيط الدولة التي يعيشون فيها.وأضاف: في هذا العصر لن يكون هناك مكان آمن للأطفال إذا لم نتعامل بجدية مع موضوع الأمن بالفضاء الرقمي، مشيرا إلى أن وجود الإنترنت يمكن أن يكون نعمة ويمكن أن يكون نقمة إذا لم نستفد منها بالطريقة الصحيحة، لذا لا بد من ملء الفراغ الحادث بين الآباء والأبناء وبين المعلمين والطلاب من خلال جهود تكاملية بين الدولة والمجتمع ومنظماته.ولفت إلى أنه لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، يجب أن نكون قريبين منهم وأن نعرف ما يتعاملون معه ويفعلونه في هذا الفضاء الرقمي، وأن نهتم بتثقيفهم، وتحديد ما الذي يجب أن يحجب عنهم.وأكد أن المملكة حصلت مؤخرا على أفضل تقييم على مستوى العالم فيما يتعلق بسلامة الأطفال في الإنترنت بحسب مؤشر “كوزي” لقياس سلامة الأطفال على الإنترنت، والذي يركز على 6 معايير توضح مدى نجاح الجهود الأسرية والبرامج الحكومية في توفير الحماية للأطفال.ويناقش المنتدى الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان “الأسرة السعودية في ظل المتغيرات المعاصرة” أربعة محاور رئيسة هي: الأمن السيبراني للأطفال “تجارب وممارسات محلية ودولية”، والعالم الرقمي والأطفال “فرص وتحديات”، والتوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية، فضلًا عن المحور الرابع “تعزيز مفهوم التشيخ النشط”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى