التعليم

 مختصون في ملتقى العنف والتنمُّر في المدارس يستعرضون التجارب الدولية وحقوق الإنسان والتوعية وجهود وزارة التعليم

                   


ناقشت أوراق العمل المقدمة في ملتقى “العنف والتنمُّر في مدارس التعليم العام” بوزارة التعليم قضية التنمُّر في المدارس، وتم خلال الجلسة الأولى استعراض أربع أوراق عمل.

وجاءت الورقة الأولى بعنوان: (التجارب الدولية لمناهضة العنف والتنمُّر ضد الأطفال) قدمها د. عصام بن علي من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، مستعرضاً أهم الطرق التي اعتمدتها الدول في معالجة التنمُّر، تتمثل في العقاب التقليدي في الحالات الجدية الإجرامية أو في حال تكرار التنمُّر، ومساعدة الضحية على مقاومة المتنمٍّر في الحالات البسيطة، والتي لا تشكل خطورة على الضحية، والوساطة في الحالات التي يتفق فيها الطرفان على الاستعانة بوسيط مدرب، والأسلوب التصالحي في الحالات التي يمكن أن يشعر المتنمٍّر بالندم من أفعاله والرغبة بإصلاح أخطائه، وأسلوب مجموعة الدعم في حالات التنمُّر من قبل مجموعة، والتي تسعى للاجتماع بالممارس وعدد من الطلبة الآخرين لتقديم الدعم للضحية، أسلوب الاهتمام المتبادل في حالات التنمُّر من قبل مجموعة، حيث المشتبه بهم بشكل فردي على تحسين حالة الضحية والحد من مضايقته والمشاركة لاحقاً في المشكلة.
ودعا ابن علي الوزارة للمشاركة في المبادرة الدولية بين اليونيسيف واليونسكو للحصول على بيئة تعليم آمنة.
فيما قدمت الأستاذة أمل الدار من هيئة حقوق الإنسان ورقة عمل عنوانها: (حقوق الإنسان والعنف) تناولت فيها التزامات المملكة العربية السعودية تجاه المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والأنظمة النظامية لحقوق الإنسان في المملكة، والتي من بينها نظام الحماية من الإيذاء ونظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية.
واستعرض د.صالح الشهري من جامعة الإمام محمد بن سعود  ورقة عنوانها : (التنمُّر، تعريفه، أنواعه)، متحدثاً عن أشكال وصور التنمُّر التي يتعرض لها الطلاب والطالبات في المدارس والتي من أبرزها التنمُّر الجسدي عن طريق الضرب بأنواعه، التنمُّر اللفظي عن طريق الشتم والسب وغيره، التنمُّر من خلال العلاقات ويكون غالباً بين الإناث، والتنمُّر الإلكتروني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، والتنمر الاجتماعي، مشيراً إلى العواقب الناتجة عن التنمُّر والتي منها الإدمان، التوترات العاطفية والاجتماعية، مشكلات التوافق الاجتماعي والدراسي، الاكتئاب، الشعور بالقلق، وقد تنتهي العواقب بالانتحار، وأوصى الشهري بأهمية وضع البرامج الإرشادية والعلاجية لمشكلة التنمُّر المدرسي من الباحثين والمختصين للحد من هذه الظاهرة، إقامة دورات تدريبية للمعلمين والمرشدين الطلابيين في كيفية التعامل مع مشكلة التنمُّر المدرسي واكتشافه بشكل مباشر، توعية أولياء الأمور بخطر التنمُّر على سلوك الطلاب والطالبات سواء كان متنمُّراً أو ضحيةً وتعريفهم بالتعامل الأمثل.
واختتمت الجلسة الأولى باستعراض جهود وزارة التعليم في خفض العنف والتنمُّر بين الطلبة،  وقدمت الورقة الأستاذة العنود العتيبي مشرفة العموم بإدارة التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم. وذكرت العتيبي خلال استعراضها الورقة أن الوزارة حريصة على إيجاد بيئة تربوية جاذبة وبناء شخصية متزنة سوية للطالب، وتحقيق ذلك من خلال عدة برامج ومبادرات، أهمها برنامج رفق الذي أعدته الوزارة لمحاربة العنف بكل أشكاله طوال العام الدراسي بجميع مراحله في قطاعي التعليم بنين وبنات.


  


PHOTO-2020-02-16-18-20-56_2.jpg
PHOTO-2020-02-16-18-20-56_1.jpg
PHOTO-2020-02-16-18-20-56.jpg

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى