الثقافة

جمعان الغامدي: “الشعر العربي” ثقافة فرد وهوية مجتمع

جمعان الغامدي: “الشعر العربي” ثقافة فرد وهوية مجتمع

“اللغة العربية من أركان التنوّع الثقافي وضمن اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في دول العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص؛ لذلك فهي قادرة على الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع المعرفي بجميع أشكاله وصوره، كتنوّع الأصول والمشارب والمعتقدات؛ حيث أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية الفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها النثرية والشعرية؛ لذا فحريّ بها أن تكون ذات أهمية بالغة في مجال الشعر حيث أضحى يتغنى بها الفرد العربي في أشعاره وفلسفاته”.. كان هذا تعليق المشرف على المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بجدة سابقاً الدكتور جمعان آل جمعان الغامدي عن تعزيز مكانة الشعر العربي في ثقافة الفرد الذي يعد أحد أهداف مبادرة “عام الشعر العربي” الذي أطلقته وزارة الثقافة مطلع هذا العام، وقال: “نحن شعب نتذوّق الشعر ونكتبه ونتغنّى به، كما يمكن من خلال مصطلحات اللغة العربية وتوظيفها في الشعر الحديث؛ مدعاة لحث الشباب للانخراط في مجالات الشعر المختلفة، وحافزاً للأفراد إلى إنتاج المعرفة الشعرية ونشرها، ونقل المعارف العلمية والفلسفية، وإقامة الحوارات بين الثقافات، وإذكاء الوعي لدى الشباب بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برامج وأنشطة وفعاليات خاصة، وعليه فإن علينا أن نعي الدور الرئيسي الذي تؤديه اللغة في تشكيل المواهب الشعرية والأدبية”.إعلاء صوت الجمال والمحبّة

عمدت وزارة الثقافة بالمملكة إلى جعل هذا العام 2023 عام الشعر العربي؛ لتعيد للشعر مكانته ودوره المجتمعي، وتوثيق الروابط بين شعراء الوطن العربي ونظرائهم في العالم، والتذكير بالقيم الإنسانيّة التي تجمعهم، وتشجيع روح المغامرة الإبداعية للشعراء وخاصة الشباب منهم، وإعلاء صوت الجمال والمحبّة والقيم الإيجابية، وهنا قال الدكتور الغامدي: “تكمن أهمية الشعر العربي في تعزيز المعرفة الثقافية لدى الفرد وزيادة وعي المجتمع؛ كما يعد الشعر خلاصة صافية للتجارب الإنسانية، ومصدراً لتدوين معارفهم المختلفة، وبالذات الشعر العربي، فنجد فيه من الحكمة والمعرفة ما يكفي لتثبيت هذه الفكرة؛ حتى أضحى يُطلق على الشعر “ديوان العرب” حيث قد أحسّ النقاد العرب بالقيمة المعرفية للشعر العربي، حيث فيه مادة تاريخهم، وسجل حياتهم وبالتالي تجد حرص العرب على حفظ أشعارهم لأخذ العبرة منه، وتوثيق العلاقة بين حاضرهم وماضيهم، ولتكون معلماً وهادياً للأجيال المقبلة”.

الشعر يتطوّر بتطوّر الشعوب

وأضاف الدكتور جمعان الغامدي: “نؤمن بتأثر الشعر في الحياة الأدبية والفكرية والسياسة وأن الشعر يتطور بتطور الشعوب العربية وعلاقتها بالشعوب الأخرى؛ فقد ظهرت فنون جديدة في الشعر تختلف من حيث المضمون والأسلوب واللغة والأوزان والقوافي مثل شعر الوصف والأطلال والغزل والسياسي والاجتماعي والوطني؛ حتى ينهل الفرد من هذه النقلة النوعية في الشعر وأن يحرص على الاستفادة من لغته العربية في مجالات الشعر الذي تُعنى بها الدول”. مختتماً بقوله:”من هذا المنطلق فإن وزارة الثقافة وضعت ضمن أهدافها التي تتوافق ورؤية السعودية 2030 تعزيز مكانة الشعر العربي وبحوره في ثقافة الفرد من خلال إطلاق مسمى عام الشعر العربي على الفعاليات والندوات والأمسيات الشعرية التي تشهدها أوساط المجتمع”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى