الثقافة

يمرض ولا يموت.. بـ منتدى الشعر العربي في الطائف

يمرض ولا يموت.. بـ منتدى الشعر العربي في الطائف

شهد منتدى الشعر العربي في الطائف جلسات وورش عمل مثرية ومغرية وذات قراءة لمستقبل الشعر العربي ، المنتدى شهد في يومه الأول، جلسة حوارية بعنوان “الشعر باعتباره ظاهرة إنسانية”، سلطت الضوء على الشعر باعتباره مشتركاً إنسانياً تمارسه الشعوب سواء البدائية أو المتطورة، وتتعاطاه مختلف الفئات الخاصة المثقفة والشعبية العامة، كما أن وجوده مرتبط بوجود الإنسان.شارك في الجلسة التي أدارها الدكتور مازن الحارثي، الدكتور عيسى مخلوف، والدكتورة ماجدلينا كوبارك، والدكتور عارف الساعدي، متحدثين عن الرؤى الشعرية وعلاقة الشعر بالدراسات الإنسانية وتقريب المسافات بين الشعوب.

وقال د. عيسى مخلوف، إن الشعر إذا لم يمكن له أن يسير على وتيرة متسارعة فهو منتهي، منوهاً إلى أن المملكة تشهد ولادة جديدة للشعر العربي، مبيناً أن الشعر هو نظرة جديدة للحياة والعالم وليس فقط وصفٌ للواقع، بل يقدم رؤى مقترحة وجديدة والشعر هو غوص في أعماق الوجود الإنساني.

وأضاف: “تراجع الاهتمام بالدراسات الإنسانية هو تهديد للبشرية وخطر يؤدي إلى تهميش الفن والشعر والجمال والابداعي”.

وترى الدكتورة ماجدولينا، أن الشعر في الأصل هو نوع من التمرد على الواقع وهو نتاج تلك الرغبة العميقة لكشف الحقيقة وإيصالها للآخر، مشيرة إلى أن الشعر يجمع بين الناس ويقرّب المسافات التاريخية والجغرافية لأن هؤلاء الناس جميعاً يشتركون في كونهم بشراً.

واعتبر الدكتور عارف الساعدي، أن هناك هوّة بين الشاعر والتقنية، لذلك وجب على الشعراء أن يواكبوا هذه التقنيات الحديثة لأنها وسيلة من وسائل إيصال الصوت الشعري للعالم. وتابع: “الشعر العربي فتح أبواباً جديدة من الإبداع حين ابتعد عن جمود الأغراض التقليدية”.

وفي جلسة حوارية بعنوان “الشعر حول العالم: المكانة والدور والصورة”، ناقشت وضع الشعر في العالم، واتجاهاته والتغييرات التي طرأت عليه في مختلف الثقافات والوظائف المناطة به في التيارات العالمية.

شارك في الجلسة التي أدارتها الدكتورة جميلة العبيدي، محمد البريكي (الإمارات)، والدكتور صالح عيضة الزهراني (السعودية)، والدكتور مصطفى الضبع (مصر)، متحدثين عن نهوض المملكة بإرث الأمة العربية، والتحديات التي تواجه الشعر.

وقال الدكتور محمد البريكي، إن الشعر هو هدية الإنسان للإنسان، مشيداً بدور المملكة في النهوض بإرث الأمة العربية، ولعبها دورًا كبيرًا في مد جسور التواصل الإنساني والابداعي. وأضاف: “الشعر العربي قد يمرض ولكنه لا يموت”.

وأكد الدكتور صالح الزهراني، أن الشعر يعيش أزمة ليس فقط موت المؤلف، بل موت الناقد ايضًا، مضيفاً: “إذا نظرنا للشعر الإسباني في العصر الذهبي لوجدته تشكّل بناءً على التجربة الشعرية العربية. نحن نعيش أزمة حضارية ونحتاج فضاء حضاري حتى يمارس الشعر العربي دوره العالمي”.

واعتبر الدكتور مصطفى الضبع، أن البحث في الشعر العالمي يقود إلى الشعر العربي، إلى هويتنا العربية، إلى الشاعر العربي الذي كان يسير على هذه الأرض المباركة. وتابع: “إن الكلمة هي برنامج تشغيل العقل البشري بها يفكر وبها يبدع”.

المنتدى شهد ورشة عمل عن ( إيقاع قصيدة النثر ) البداية والبناء الشعري لها قدمها الدكتور علي المالكي ليكون آخر الجلسات جلسة الترجمة والشعر ) شاركها في الدكتوره أمل العبود والشاعر حسن الصلهبي ليكون خاتمة المنتدى ( الشعر ) وأمسية لشاعرة روضة الحاج والشاعر محمد الماجد ، المنتدى في يومي اقامته عروض ادائيه لتراث الطائف .

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى