محليات

95 مليار دولار للإغاثة والتنمية حول العالم

95 مليار دولار للإغاثة والتنمية حول العالم

تُعَدُّ المملكة من أبرز الدول التي تقدم مساعدات للدول الأخرى سواء كانت ذات حاجة إنسانية عاجلة أو لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية، وفي عهد ملوك المملكة منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأبنائه البررةِ من بعده وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تم تسخير الإمكانات كافة من أجل خدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين وإغاثة الملهوفين أينما وجدت الحاجة دون تمييز عرقي أو ديني.وتأتي مساعدات المملكة في إطار مسؤوليتها الدولية والإنسانية لتعكس رؤيتها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون الدولي وتستند هذه المساعدات إلى مبادئ التسامح والتعايش والتعاون بين الشعوب وتعزيز الاستقرار العالمي وتحسين جودة الحياة للمحتاجين والمتضررين.وبلغت المساعدات التي قدمتها المملكة على مدى 70 عاماً 95 مليار دولار استفادت منها 160 دولة حول العالم، وهي مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية في خضم الأزمات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية مما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار سنوياً. جسر جوي للإغاثةوكان للتوجيه الملكي بتسيير جسر جوي وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية واللوجستية لمساعدة ضحايا الزلازل من شعوب تركيا وسوريا وتنظيم حملة شعبية عبر منصة (ساهم) الدور العظيم في تبوؤ المملكة المكانة العالمية في حجم المساعدات والأعمال الإنسانية، والتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة، وفي إطار المساعي السعودية من أجل مؤازرة السودانيين وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار للشعب السوداني كما طلبا تنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لصالح السودانيين من أجل تخفيف آثار الأوضاع التي يمرون بها ، كما وجّه الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي والفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة.وقدمت المملكة مساعدات طارئة للعديد من الدول المنكوبة سواء في شكل إمدادات طبية وغذائية أو بناء مخيمات للاجئين وتوفير الرعاية الصحية والمأوى كما تقدم دعماً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية وتستثمر في مجالات مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والزراعة والتنمية المستدامة بهدف تعزيز القدرات المحلية وتحسين مستوى الحياة للسكان.وقد عملت المملكة بشكلٍ استباقي للحد من تدهور أوضاع الدول والمجتمعات المتضررة والسعي لإيجاد الحلول العملية من خلال التعاون الإقليمي والدولي، وذلك من خلال سلسة مبادرات تجاوزت المستوى الوطني في مجال مواجهة التغير المناخي وآثاره السلبية على كوكب الأرض.وفي هذا الصدد تم الإعلان عن تأسيس مركز إقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لخفض الانبعاثات الكربونية ومقره الرياض بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لغرب آسيا «الإسكوا». رؤية استباقيةوتعكس مساعدات المملكة رؤية متبصرة لدورها كلاعب عالمي وشريك فاعل في تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية وتعتبر هذه المساعدات إشارة إلى التزام المملكة بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع من خلال مساعداتها السخية كما تؤكد التزامها بالقيم الإنسانية والتعاون الدولي وتعزز مكانتها كدولة رائدة في دعم التنمية وتحقيق التوازن في العالم في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البشرية سعيًا لبناء عالم أكثر إنسانية وعدالة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى