محليات

المعلم المربي إعادة الروح إلى مهنة التدريس

المعلم المربي إعادة الروح إلى مهنة التدريس

يعكس تنويه مجلس الوزراء باليوم العالمي للمعلم مؤخراً أهمية دور المعلمين في المسيرة التعليمية من أجل بناء أجيال مستقبلية قادرة على مواجهة التحديات.وفي هذا الصدد، أكدت وزارة التعليم الاستمرار في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج لتطوير شاغلي الوظائف التعليمية مهنياً، وتدريبهم بشكل متواصل، تزامناً مع اليوم العالمي للمعلّم إضافةً إلى بناء منظومة للتطوير المهني في قطاع التعليم العام. ويواكب التطوير المهني للمعلمين والمعلمات التطورات والمستجدات المحلية والعالمية، ودعم التمهين الوظيفي، والارتقاء بمستوى الممارسات المهنية التعليمية إلى الاحترافية، بما يسهم في تأهيل المعلّم ورفع مستواه المهني للتعامل وفق أحدث أساليب التدريس والتطبيق والتقويم. وتدعم الوزارة إستراتيجيات وبرامج إعداد المعلمين والمعلمات، وخطط تدريبهم وتطوير مهاراتهم، وكذلك تعزيز أدائهم أثناء تدريس المناهج الدراسية الجديدة والمقررات المطوّرة، والمواد الجديدة للمسارات الثانوية. وتتعاون وزارة التعليم مع الجهات والمراكز العالمية في مجال التحوّل الإبداعي في تقنيات التعليم، وتطوير الابتكار في طرق التدريس، إضافةً إلى تأهيل المعلمين والمعلمات وفق منهجيةSTEM، التي تهدف إلى الدمج والتكامل بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وتحقق الترابط فيما بينهاوتقدم وزارة التعليم العديد من البرامج لتدريب المعلمين والمعلمات على القيادة المدرسية، ومشروع الطفولة المبكرة، وإستراتيجيات تدريس الفهم القرائي، وكذلك أنظمة التعليم المدمج والإلكتروني والتعليم عن بُعد، والتدريب على أدوات القياس والتقويم، إلى جانب برنامج التطوير المهني التعليمي الصيفي، ومشروع تطوير التربية الخاصة.تقدير المعلمينوأكد وزير التعليم على تقدير المعلّم وجهوده المخلصة، ومكانة مهنته والرسالة الّتي يحملها ليس فقط في يوم تكريمه، مبيناً؛ أن المعلمين والمعلمات ووزارة التعليم شركاء في رحلة العمل والبذل والتطوير؛ لتحقيق تطلّعات القيادة الرشيدة.المعلم الذي نريدوبحسب الكاتب والإعلامي د. بكري معتوق عساس فإن مهنة التدريس قد لحق بها شيء من سوء الفهم لأن البعض تصور أنها «مهنة من لا مهنة له»، وأن أي إنسان مهما كانت قدراته يستطيع أن يصبح معلماً دون إعداد جيد ورغبة واستعداد. وأضاف الكاتب في مقال له بالجريدة بعنوان “المعلم الذي نحتاج”:“ إن رسالة المعلم ذات خطر عظيم في حياة الأمة كلها، وليس أدل على ذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أطلق سراح عدد من كفار قريش ومقاتليها من الذين وقعوا أسرى في أيدي المسلمين عندما وافق كل منهم على أن يعلم عشرة من المسلمين، وذلك في أعقاب غزوة بدر”. وفي واقعنا التعليمي المعاصر هناك سؤال مهم جداً وهو أي معلم ذلك الذي نحتاجه؟، إني لا أتحدث عن المعلم الماهر في تخصصه، والمبدع في استخدامه لطرق التدريس، فذلك شرط أساسي، ولكني أتحدث عن المعلم.. المربي، الذي يرى مهنته أشرف «رسالة»، لأنها رسالة الأنبياء، معلم يقتطع من وقته وجهده ليعطي أبناءه الطلاب، فوق مادته وتخصصه، يعطيهم نصائح يطبقونها في حياتهم، بعد أن يكون قد ضرب لهم المثل من أخلاقياته وسلوكه. معلم يهتم بطلابه باعتبارهم أبناءه، لا مجرد تلاميذ في القاعة يحاسبهم على نتائج تحصيلهم العلمي، ولكن أبناء مسؤول عنهم أمام الله.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

CAPTCHA


زر الذهاب إلى الأعلى