طبيعة المملكة تثري اليونسكو بـ”عروق بني معارض”

ثمّنت باحثة التاريخ والآثار فاطمة الملا، نجاح المملكة في تسجيل محمية “عروق بني معارض” في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، لتضاف إلى ستة مواقع سعودية أخرى مسجلة، هي: واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحِجر الأثري، ومنطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل.

وأكدت “الملا” أن حرص القيادة الرشيدة على العناية بالتراث الطبيعي وتعزيز مكانته الاستراتيجية ساهم في إدراج عدة مواقع ضمن قائمة التراث العالمي، وهو ما يدعم ارتقاء الوعي بأهمية التراث الطبيعي والحفاظ عليه بصورة مستدامة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق رؤية السعودية 2030.

وأضافت: “تساهم زيادة عدد المواقع السعودية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في تعريف المجتمع المحلي والدولي بما تتمتع به المملكة من ثراء تاريخي وتميز في الجغرافية، حيث تعتبر المملكة شبه قارة، متنوعة المناخ والتضاريس، وغنية بالكنوز الطبيعية”.

وتابعت: “استقبلنا بفرح كبير إعلان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل محمية “عروق بني معارض” في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، والذي سيسلط الضوء على أهمية الطبيعة في خارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية، والجهود التي دعمت تحقيق هذا الإدراج المتميّز”.

وبيّنت “الملا ” أن التأثيرات المتوقعة من تسجيل مواقع الحياة الفطرية في قائمة اليونسكو، ستنعكس على جهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وترسيخ مبدأ التعاون بين المؤسسات المعنية بالتراث الطبيعي والثقافة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفعيل جانب الشراكات المجتمعية، إضافة للتأثيرات الإيجابية على النواحي السياحية والاقتصادية، من خلال زيادة المواقع الجاذبة للسياح من داخل المملكة وشتى أنحاء العالم”.